جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابو يوسف القاضي, نوفمبر 2, 2008.

    • :: الأعضاء ::

    الحرف
    عبدالله محسن

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2008
    عدد المشاركات:
    50
    عدد المعجبين:
    5
    مكان الإقامة:
    الدوحة
    الاسم الكامل:
    عبدالله محسن
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    موضوع رائع لا يوصف باقل من "رسالة صادقة" في دعوتنا الى تدبر واقعنا كمسلمين واكبر في الاخ ابو يوسف القاضي احياء مبدأ المحاسبة الذاتيه لكل فرد منا في حياته اليومية والتي هي عبارة عن ممارسة مسؤليات من الاستيقاظ حتى المنام لا احد منا يجهل المسؤولية ولا واجباته وحقوقه تجاه نفسه والاخرين ومرجعيته قي ذلك الاسرة وتعاليم الدين والمجتمع والمدرسة والقوانين. كلها مصادر تحث وتجبر على تحمل المسؤلية.
    لكن تبقى النفس الامارة تجلب على صاحبها الويلات نتيجة الاجتهاد في تفسير بعض امور المسؤلية والتي لا يطاله فيها عقاب دنيوي طالما انه يمارسها بخفيه او يقلد غيره كحجة لتبرير ممارسته تلك، لهدف قد لا يضيف له شيئ بقدر ما يحمل نفسه وزرالتقصير في حمل الامانه وعدم استشعارالمسؤلية في سلوكياته.
    على العموم اعتقد ان ما تفضل به الاخ ابو يوسف القاضي"فالشعوربالمسؤولية يجعل المعلم يخلص لتلميذة ويقدر مسؤوليته العظيمة والطالب إذاما قدر وشعر بمسؤوليته وواجباته سوف يصل إلى غايته بنجاح .فتخيل معي لو أنالعامل شعر بمسؤوليته وأدى عملة بضمير حي ومسؤولية .
    والأموالأب إذا ما شعروا بمسؤوليتهم تجاه الأبناء وتربيتهم والموظف والمسؤولوالرئيس والمرؤوس فهناك حقوق وواجبات وهي مناط المسؤوليه فلو كل واحداًمنا استشعر بمسؤوليته فحتماً سوف نكون من أنجح الأمم وسوف ننال الفوز فيالدنيا والآخرة وحتى الكلمة التي نكتبها أو الموضوع الذي نطرحه في مجلسالخلاقي يجب أن نطرحه بمسؤولية وبشعور صادق بقصد الإصلاح والبناء وبذربذور الأخوة ودفع مايعكر صفوها والدفع بالكلمة الطيبة المفيدة والتي سوف نقطف ثمارها بإذن الله"
    كل هذا يصب في الاطار العام في تدبرنا للأحساس بالمسؤلية والعمل بها فحتى الموظف مؤتمن على عهدته تخيل ان استخدامك لقرطاسية مكتبك يمنعك من استخدامها لغرض شخصي وان الطالب والمثقف على اختلاف مراحلهم ودرجاتهم مؤتمنون على اسناد ماينقل الى اصحابه سواء بالنقل او النقل بتصرف ولا ينسبه اليه حتى لا يوصف بالاخلال بالامانه.
    اخي القاضي ابو يوسف اسمح لي ان احيي الرسائل الغير مباشره التي بعثتها بين اسطر موضوعك فانت قاضي وشاعر وقانوني ولك ان تكتب ولغيرك ان يقرأ ويستنبط فالكاتب له حق الكتابه والناقد له حق النقد والتعبير حتى وان اختلف مع المصدر وانا اقراء رسالتك كما يلي :-
    (بدات بالفكرة واستعرضت اوجه المسؤلية وطرحت امثلة تمهيدا للوصول الى مخاطبتك رواد المجلس بتوخي المسؤلية والصدق في ما يطرحون وعرجت على المجالس وما يدور فيها وانهيت بطلب المشاركة واشترطت الشعور بالمسؤلية)
    شارك البعض بالمناقشه وكنت انتظر المزيد منها حتى نقيم فهمنا لقوله تعالى"انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) الآية (24)سورة الأحزاب"
    فوجدت في المشاركات حبهم وحرصهم على حمل الأمانه والشعور بالمسؤلية منهم من اضاف ما لديه اونقل عن الغير ومنهم من اطلع فقط ولم يشارك. وبالرجوع للمشاركات يمكن ان نعتبر هم عينه تمثل باقي اعضاء المجلس خاصة وينقسمون الى ثلاث فئات.
    الفئة الأولى تطلب الزيادة في التوضيح ويكفي ان الموضوع قد لامس مشاعرهم ولهم قراءة باقي المشاركات ان وجدت او البحث عبر الشبكة لمزيد من الاطلاع ولهم الاجر ان شاالله.
    الفئة الثانية منهم من اضاف بقلمه ومنهم من نقل ما خطه قلم آخرون جزاهم الله خير عن ما اضافو.
    الفئة الثالثة قد يكون زائر او عضو نحسب ان شا الله ان الموضوع قد احيا فيه المقصود وان لم يشارك
    وهنا يستوقفني قولك"وفــــي النهاية أترك الأمر للمناقشة , إضافة أو نقداً بشرط الشعور بالمسؤولية"
    واعتقد انها فرصه للتذكير ان نقلنا لما يكتبه الغير يدخل في باب الامانه والمسؤولية وليس اقل من الإشارة إلى المصدر ليجنبنا الوقوع في التقصير بالأمانه وحتى نفيد ونستفيد مما نشارك به او ننقله. والله من وراء القصد
    اما ما ذيلت به مشاركة ابو يوسف القاضي بقوله"هـــــذا مجهودي الخاص .. أرجو أن يحوز على رضاكم."
    اقول وهل لدى احدمنا شك ان كل مساهماتك ما هيى الا جهد خاص منك، حاز رضى الجميع سواء من المشاركين او القراء الذين تجاوز عددهم (200) مشاهد فقط لهذا الموضوع.
    تقبلوا تحياتي جميعا
    ابن الحرف

    لمزيد من الاطلاع فيما يتعلق بالموضوع
    http://www.klamaraby.com/vb/showthread.php?t=18522 موضوع ممتازحمل الملف مع الرقم السري
    http://www.balagh.com/youth/f80ptksl.htm
    http://naseh.net/vb/showthread.php?t=15019
    http://www.almodarresi.com/books/25/a20g2ix8.htm
    • :: الأعضاء ::

    اخت القمر

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 14, 2008
    عدد المشاركات:
    504
    عدد المعجبين:
    8
    الوظيفة:
    استادة لغة اسبانية
    مكان الإقامة:
    المغرب
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    من علامات نضج الشخصية وتوازنها أن يكون الشعور بالمسؤولية عالياً، لأن هذا الشعور ثمرة لتصور الإنسان عن دوره في الحياة، والتعامل مع سنن الله في النفس والمجتمع، والتوازن بين المطالبة بالحقوق والقيام بالواجبات... وبالمقابل فإن ضعف هذا الشعور يدل على خلل في هذه التصورات، ناشئ عن التربية البيتية والمجتمعية...
    ولضعف الشعور بالمسؤولية مظاهر كثيرة في حياة الفرد الشخصية وحياته الأسرية، بل في تعامله مع العالم من حوله، لا سيما إذا تبوّأ موقعاً خطيراً، فإن خطورة هذا الضعف تزداد سوءاً بازدياد أهمية الموقع الذي يشغله الإنسان.
    ويمكن أن نضرب أمثلة شتى، في نواحٍ متعدّدة في الحياة، يظهر فيها الأثر السلبي لضعف الشعور بالمسؤولية.
    1- الإنسان الذي يتعاطى "التدخين" اتباعاً لشهوة شاذّة، مُعرِضاً عما يعرفه من أضرار التدخين الصحية والاجتماعية والمادية، ومعرّضاً نفسه وأهله لهذه الأضرار... إنسان ضعيف الشعور بالمسؤولية.
    2- الطالب الذي يقصّر في دراسته، مضيّعاً مرحلة من أشدّ مراحل عمره حيوية، غافلاً عما ينفقه عليه أهله ومجتمعه... يفتقد إلى الشعور بالمسؤولية.
    3- والذي يفتي في دين الله بغير علم، فيحلُّ حراماً أو يحرِّم حلالاً، غير مكترث بما يترتب على فعله هذا في الدنيا والآخرة... لا يملك الشعور بالمسؤولية.
    4- الذي ينفق الأموال إنفاقاً سفيهاً لا يتناسب مع وضعه المادي ووضع أسرته... لا يشعر بالمسؤولية.
    5- الذي يمزح مزاحاً ضاراً، ويؤدي إلى إثارة رعب، أو إلى فتنة اجتماعية... يفتقد الشعور بالمسؤولية.
    6- ومثله الذي يسهم في نشر الإشاعات في المجتمع، مما يثير المشاعر، أو يحدث بلبلةً، أو يضعف البنيان الاجتماعي... يدل على افتقاره للشعور بالمسؤولية.
    7- والذي يلقي الفضلات في الشوارع، ولا يبالي بما يترتب على فعله من منافاة للذوق العام وإحداث لأضرار مادية... لا يكاد يشعر بالمسؤولية.
    8- وأشدّ من هؤلاء جميعاً من يكون على رأس أكبر دولة في العالم فيمتنع عن التوقيع على اتفاقية كيوتو للحدّ من تأثير التغير المناخي، طمعاً منه في مكاسب حزبية أو انتخابية... إنسان عديم الشعور بالمسؤولية.
    والذي يجمع هذه الأمثلة جميعاً ومئات من الأمثلة الأخرى، هو الامتناع عن القيام بعمل إيجابي، أو التورط في عمل خاطئ...نذكر آيات من كتاب الله تعالى تدعو إلى بذل الجهد والإقدام على العمل وترك القعود، بل تدعو إلى بذل الغالي والرخيص في سبيل المعالي:
    - فمريم ابنة عمران التي لجأت إلى جذع النخلة حين اشتدّ بها المخاض، أنطق الله تعالى لها جنينها أو وليدها ليقول لها: }وهُزّي إليك بجذع النخلة تُسَاقِطْ عليك رُطَباً جنيّاً{ يا الله. في هذا الموقف الذي تعاني فيه هذه الفتاة الألم البدني والنفسي، يُطلَبُ منها أن تهزّ بجذع النخلة؟ وما قدرتها على ذلك؟! أليس الذي خلق في بطنها هذا الجنين على غير السنن الجارية، وأجرى من تحتها جدول ماء... قادراً على أن يجعل الرُّطب يتساقط بنفسه؟! نعم. ولكن يعلمها، ويعلّمنا من بعدها، أن على الإنسان أن يبذل ما يستطيع، فمن سنة الله أن يحقق الله للبشر ما يطلبون بعد أن يبذلوا جهدهم!
    - وفي سورة التوبة يعاتب الذين تثاقلوا عن الجهاد، ويكشف دوافعهم الداخلية: إنها إيثار الحياة العاجلة وزينتها على الحياة الباقية الرفيعة: }يا أيها الذين آمنوا، مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض؟! أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟!...{
    وبشكل خاص فإن المنافقين الذين تخلّفوا عن المعركة قعدت بهم الهمم الدنيئة: }لو كان عَرَضَاً قريباً وسفراً قاصداً لاتّبعوك، ولكن بَعُدت عليهم الشُّقَّة{
    ويدعو المؤمنين جميعاً إلى العمل الجادّ البنّاء: }وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون{
    وانظر الآن في أقوال بعض الحكماء:
    يقول أحدهم وهو يحضّ الشباب خاصة على الطموح إلى المعالي:
    شبابٌ قُنّع لا خير فيهم وأحْبِبْ بالشباب الطامحينا
    ويقول آخر، مفتخراً بعلوّ الهمة في قومه:
    ونحن أناسٌ لا توسّط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
    ويقول آخر محرّضاً من كان ضعيف المسؤولية:
    قد رشّحوك لأمرٍ لو فَطِنْتَ له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَل
    أعجب بهذه المشاركة الحرف
    • :: الأعضاء ::

    الحرف
    عبدالله محسن

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2008
    عدد المشاركات:
    50
    عدد المعجبين:
    5
    مكان الإقامة:
    الدوحة
    الاسم الكامل:
    عبدالله محسن
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    منقول كاملاا

    الشخصية الناضجة والشعور بالمسؤولية
    الشخصية الناضجة والشعور بالمسؤولية
    م. محمد عادل فارس
    m.adel.fares@gmail.com
    من علامات نضج الشخصية وتوازنها أن يكون الشعور بالمسؤولية عالياً، لأن هذا الشعور ثمرة لتصور الإنسان عن دوره في الحياة، والتعامل مع سنن الله في النفس والمجتمع، والتوازن بين المطالبة بالحقوق والقيام بالواجبات... وبالمقابل فإن ضعف هذا الشعور يدل على خلل في هذه التصورات، ناشئ عن التربية البيتية والمجتمعية...
    ولضعف الشعور بالمسؤولية مظاهر كثيرة في حياة الفرد الشخصية وحياته الأسرية، بل في تعامله مع العالم من حوله، لا سيما إذا تبوّأ موقعاً خطيراً، فإن خطورة هذا الضعف تزداد سوءاً بازدياد أهمية الموقع الذي يشغله الإنسان.
    ويمكن أن نضرب أمثلة شتى، في نواحٍ متعدّدة في الحياة، يظهر فيها الأثر السلبي لضعف الشعور بالمسؤولية.
    1- الإنسان الذي يتعاطى "التدخين" اتباعاً لشهوة شاذّة، مُعرِضاً عما يعرفه من أضرار التدخين الصحية والاجتماعية والمادية، ومعرّضاً نفسه وأهله لهذه الأضرار... إنسان ضعيف الشعور بالمسؤولية.
    2- الطالب الذي يقصّر في دراسته، مضيّعاً مرحلة من أشدّ مراحل عمره حيوية، غافلاً عما ينفقه عليه أهله ومجتمعه... يفتقد إلى الشعور بالمسؤولية.
    3- والذي يفتي في دين الله بغير علم، فيحلُّ حراماً أو يحرِّم حلالاً، غير مكترث بما يترتب على فعله هذا في الدنيا والآخرة... لا يملك الشعور بالمسؤولية.
    4- الذي ينفق الأموال إنفاقاً سفيهاً لا يتناسب مع وضعه المادي ووضع أسرته... لا يشعر بالمسؤولية.
    5- الذي يمزح مزاحاً ضاراً، ويؤدي إلى إثارة رعب، أو إلى فتنة اجتماعية... يفتقد الشعور بالمسؤولية.
    6- ومثله الذي يسهم في نشر الإشاعات في المجتمع، مما يثير المشاعر، أو يحدث بلبلةً، أو يضعف البنيان الاجتماعي... يدل على افتقاره للشعور بالمسؤولية.
    7- والذي يلقي الفضلات في الشوارع، ولا يبالي بما يترتب على فعله من منافاة للذوق العام وإحداث لأضرار مادية... لا يكاد يشعر بالمسؤولية.
    8- وأشدّ من هؤلاء جميعاً من يكون على رأس أكبر دولة في العالم فيمتنع عن التوقيع على اتفاقية كيوتو للحدّ من تأثير التغير المناخي، طمعاً منه في مكاسب حزبية أو انتخابية... إنسان عديم الشعور بالمسؤولية.
    والذي يجمع هذه الأمثلة جميعاً ومئات من الأمثلة الأخرى، هو الامتناع عن القيام بعمل إيجابي، أو التورط في عمل خاطئ...
    وإذا كانت "الفلسفة" الكامنة وراء ذلك كله هي، كما أسلفنا، خطأ الإنسان في تصوّره عن دوره، وتعامله مع سنن الله، والتوازن بين الحقوق والواجبات... فإن الصفة النفسية التي تقعد بصاحبها عن الشعور بالمسؤولية، هي ضعف الهمة وتواضع الطموح، ولذلك كثرت أقوال الحكماء عن علوّ الهمة والمطامح النبيلة، تعلي من شأن أصحاب الهمة العالية، وتنعى على الهابطين.
    وقبل أن نذكر أقوال بعض هؤلاء الحكماء نذكر آيات من كتاب الله تعالى تدعو إلى بذل الجهد والإقدام على العمل وترك القعود، بل تدعو إلى بذل الغالي والرخيص في سبيل المعالي:
    - فمريم ابنة عمران التي لجأت إلى جذع النخلة حين اشتدّ بها المخاض، أنطق الله تعالى لها جنينها أو وليدها ليقول لها: }وهُزّي إليك بجذع النخلة تُسَاقِطْ عليك رُطَباً جنيّاً{ يا الله. في هذا الموقف الذي تعاني فيه هذه الفتاة الألم البدني والنفسي، يُطلَبُ منها أن تهزّ بجذع النخلة؟ وما قدرتها على ذلك؟! أليس الذي خلق في بطنها هذا الجنين على غير السنن الجارية، وأجرى من تحتها جدول ماء... قادراً على أن يجعل الرُّطب يتساقط بنفسه؟! نعم. ولكن يعلمها، ويعلّمنا من بعدها، أن على الإنسان أن يبذل ما يستطيع، فمن سنة الله أن يحقق الله للبشر ما يطلبون بعد أن يبذلوا جهدهم!
    - وفي سورة التوبة يعاتب الذين تثاقلوا عن الجهاد، ويكشف دوافعهم الداخلية: إنها إيثار الحياة العاجلة وزينتها على الحياة الباقية الرفيعة: }يا أيها الذين آمنوا، مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض؟! أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟!...{
    وبشكل خاص فإن المنافقين الذين تخلّفوا عن المعركة قعدت بهم الهمم الدنيئة: }لو كان عَرَضَاً قريباً وسفراً قاصداً لاتّبعوك، ولكن بَعُدت عليهم الشُّقَّة{
    ويدعو المؤمنين جميعاً إلى العمل الجادّ البنّاء: }وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون{
    وانظر الآن في أقوال بعض الحكماء:
    يقول أحدهم وهو يحضّ الشباب خاصة على الطموح إلى المعالي:
    شبابٌ قُنّع لا خير فيهم وأحْبِبْ بالشباب الطامحينا
    ويقول آخر، مفتخراً بعلوّ الهمة في قومه:
    ونحن أناسٌ لا توسّط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
    ويقول آخر محرّضاً من كان ضعيف المسؤولية:
    قد رشّحوك لأمرٍ لو فَطِنْتَ له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَل
    ويقول آخر مبيّناً بلوغ الشعور بالمسؤولية حداً عالياً في قومه:
    لو كان في الألف منا واحد فدَعَوا: مَن فارسٌ؟ خاله إياه يعنونا
    ******
    وإذا كان ضعف الشعور بالمسؤولية – كما رأينا – داءً يبتلى به أناس في شرائح عمرية واجتماعية مختلفة، ويظهر أثر هذا الداء في سلوكات هؤلاء الناس في مواقف حياتية مختلفة كذلك، فإننا يمكن أن نقف بشيء من التفصيل والتحليل عند هذا الداء في البيئة الأسرية، عندما يكبر الولد ولا يكبر معه الشعور بالمسؤولية، بل يبقى في مستوى الأطفال من حيث أنه يطلب الدعم والحماية والرعاية المادية والمعنوية... ولا يحس أن عليه واجبات تنمو معه كلما نما.
    ******
    الطفولة مرحلة عمريّة محبّبة جميلة، نستمتع بجمالها وبراءتها، ونغتفر ما يصدر عنها من أخطاء، بل قد نستظرف تلك الأخطاء ونستملحها!. فأيّنا لا يستعذب منظر الطفل الذي لم يبلغ السنة الأولى من عمره وهو يحاول الوقوف والمشي فيتعثّر ويقع؟ ولا يطرب لحديث ابن السنتين وهو يلثغ في نطق الحروف؟ ولا يبتسم لاستنتاجات ساذجة مضحكة يخرج بها ابن السنوات الأربع؟!...
    وقد تقع أخطاء كبيرة وجُنَح، بل مصائب وكوارث، نتيجة تصرفات صبيّ في السادسة أو السابعة، فنلتمس له العذر، أو نعاقبه عقوبة رمزية... إنه طفل.
    لكنّ أحكامنا هذه تتغير تدريجياً كلما زاد عمر الطفل... حتى إذا أدرك سن البلوغ، وصار في مقام الكبار، صرنا نستهجن ما كنّا نستملحه منه في طفولته!.
    الطفل مثلاً يلجأ إلى البكاء لاستدرار عطف الكبار، أو استجلاب اهتمامهم به، أو صرف أنظارهم عن تجاوزٍ نجَمَ عنه... فإذا بكى الكبير لمثل هذه الأسباب سمّى علماء النفس فِعْلَه هذا "نكوصاً إلى سنّ الطفولة".
    ويقولون مثلاً: "الطفل الصغير يظن أنّ أباه على كل شيء قدير" فهو يطلب منه أن يشتري له الثوب والحلوى والدراجة... من غير أن يقدّر أن هذا الشراء يُرهق جيبه! ويطلب منه أن يذبح ابن الجيران لأن ابن الجيران هذا سرق له دميته!.
    ويُحاول الأب عادة أن يتهرّب من الاستجابة لطلبات طفله بأساليب مختلفة، ويُخاطبه على "قدر عقله" من غير أن يَغْضَب منه.
    فإذا جاوز الطفل هذه المرحلة العمرية وبقي يتصرف التصرفات غير المسؤولة، ويهدر الوقت والمال، ويُطالب بحقوقه، أو بما يظنّه من حقوقه، ويُخلي نفسه من القيام بواجبه، وينسى أن ما لقيه من رعاية، وما أُنفق عليه من مال، وما عُفِي عنه من أخطاء وعبث... حين كان صبياً، صار ذلك كله كالدّيْن في عُنُقِهِ، ووجب عليه أن يفكّر جادّاً في أن يسدّد هذا الدين، سواء في الجانب المادي منه، أو الجانب الأدبي... حين يبقى الكبير طفلاً على هذا النحو فقد دخل في دائرة المرضى!.
    وقد يسلك المسلك نفسه في تعامله مع مختلف مؤسسات المجتمع من مدرسةٍ ونادٍ وحزب ودولة... إنّه يطالب "بحقوقه" ويُعفي نفسه من الواجبات!
    نعم إذا صار شاباً وبقي يتصرّف على هذا النحو صار عبئاً على مجتمعه، وأصبح سلوكه مستهجناً.
    وقد تتعقّد الأمور أكثر إذا رافق هذا السلوكَ الطفوليَّ فلسفةٌ وقناعات مُستعارة من بيئة أخرى، مع إغفال الفروق بين منظومة القيم والأعراف والقوانين التي تحكم بيئة، وتحكم أخرى.
    الغربيون مثلاً اصطلحوا على أن سن البلوغ التي يحاسَب الإنسان وفقها هي سن الثامنة عشرة! فالإنسان قبلها غير مكلّف قانونياً، والدولة تتحمّل عنه معظم نفقاته منذ أن تحمل به أمّه، وخلال سنوات طفولته، حتى يبلغ سن البلوغ ذاك! فإذا بلغ تلك السن صار مسؤولاً عن نفسه ونفقات دراسته ومسكنه... ذكراً كان أم أنثى... فإذا كان بحاجة إلى بعض رعاية، فالدولة هي التي تقوم بذلك، وهو ملتزم تجاه الدولة بمجموعة من الواجبات التي تُعبّر عن ولائه لها، وإسهامه في بنائها وردّ الجميل إليها... إنها فلسفة متكاملة: تقليص في واجب الأسرة تجاه أبنائها، يقابله نقص في واجبات الأبناء تجاه والديهم... لكنها فلسفة معوجّة جانحة حيث خلخلت بناء الأسرة وأضعفت روابطها، ولم توجِد المحضن البديل، وأنّى لها أن توجِد محضناً آخر يسدُّ مسدّ الأسرة في التربية والرعاية والتعاطف والمودة...
    أما في بلاد المسلمين فإن الأسرة هي مدار معظم الحقوق والواجبات، والطفل يلقى العناية والرعاية من أفراد أسرته، بينما يكون دور رعاية الدولة والمدرسة والخادمة... ثانوياً. وبمقابل ذلك تعظم واجباته تجاه أسرته، وتأتي النصوص القرآنية والحديثية لتؤكّد أهمية برّ الوالدين والإحسان إليهما، وتبين الحقوق الأدبية والماديّة بين الأقارب المقرّبين، كصلة الرحم والإنفاق واقتسام الميراث... وما إلى ذلك.
    وتكتمل المنظومة الاعتقادية والأدبية والقانونية لتجعل الأسرة أولاً، والمجتمع المحيط بها ثانياً، بيئة متكافلة فيما بينها، يحس فيها كل امرئ بواجبه، وينال فيها حقوقه، ويتواصل أفرادها بالحبّ والبرّ والإحسان، ويكون الناكص عن واجباته طفيلياً، أو طفلاً في سنّ متقدّمة!.
    }ووصينا الإنسان بوالديه. حملَته أمه وَهْناً على وَهْنٍ. وفِصالُهُ في عامين أن اشكر لي ولوالديك. إليّ المصير{ سورة لقمان: 14.
    }وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً. إمّا يبلُغنّ عندك الكِبَرَ أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما: أفّ، ولا تنهرهما. وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً{ سورة الإسراء: 24,23.
    }ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها. وجعل بينكم مودّة ورحمة. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون{ سورة الروم:21.
    ونقرأ في كتب الحديث الشريف: أحاديث كثيرة في بر الوالدين وحقوق الزوجين وواجباتهما تجاه بعضهما بعضاً وتجاه أولادهما، ورعاية اليتيم، والنفقة على العيال، وصلة الرحم... وغير ذلك مما يقوّي لحمة الأسرة ويربطها بشبكة متوازنة من الحقوق والواجبات، فضلاً عن الروابط القلبية من المودة والرحمة والعطف. بحيث لا يبقى هناك من يُهضم حقه، أو يُعفى من مسؤوليته!.
    ******
    وبعد هذا، هل لضعف الشعور بالمسؤولية من علاج؟!
    في معظم ظواهر الخلل الاجتماعي، يحمل تشخيصُ المشكلة مفاتيحَ الحل والعلاج، فكل سبب أدى إلى ظهور المشكلة فإن علاجه علاج لها. ومع ذلك يمكن الإشارة إلى بعض العلاج:
    1- تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الإنسان الذي لا يملك الشعور العالي بالمسؤولية، ليعرف أن الله تعالى لم يخلقْه عبثاً بل خلقه ليختبره، وأمره بالكدّ والعمل والبذل والعطاء:
    }وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم. إن ربّك سريع العقاب، وإنه لغفور رحيم{ الأنعام:165.
    }وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون{ التوبة: 105.
    }أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا تُرجعون{ المؤمنون: 115.
    2- التنبيه، بين الحين والآخر، إلى تقصيره وما يترتّب على ذلك التقصير.
    }وذكِّرْ إن الذكرى تنفع المؤمنين{ الذاريات: 55.
    3- مصاحبة أصحاب الهمم العالية الذين يحسُّون بمعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم تجاه ربهم، وتجاه أنفسهم وأهليهم وأمتهم... إذ ليس من شيء يؤثّر في تربية النفوس وصقلها وتوجيهها مثلُ صحبة أهل الصلاح والخير والفضل... وحين تصاحب من يطلب المعالي، ويبذل الجهود العالية في بلوغ الكمال في أي جانب من جوانب الحياة... لا شك يسري في روحك من روحه شيء كثير. ومن هنا جاءت النصوص الشرعية تدعو إلى مصاحبة هؤلاء. }يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين{
    4- ويشبه ما سبق ويعضُدُه أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية من الرسل الكرام، ومن أصحاب النبي r ومن تبعهم بإحسان، فترى كيف بذلوا في هداية أقوامهم وفي رياضة نفوسهم، وفي طلب الحديث النبوي ونشر العلم، وفي الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتصدّي لأهل البدع والضلال...
    وهل تحسب أن الحضارة التي جاء بها الدين الحق قد نهضت على أكتاف الخانعين والكسالى؟! كلا بل قامت على أمثال أبي بكر وعمر، وخالد والقعقاع، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن الغافقي، وأبي حنيفة والشافعي، والبخاري ومسلم، والقرطبي وابن كثير، والنووي والعز بن عبد السلام، وصلاح الدين وابن تيمية...
    الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا. وإن الله لمعَ المحسنين)
    • :: إدارة المجلس ::

    الخلاقي
    خالد احمد علي جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 6, 2007
    عدد المشاركات:
    4,313
    عدد المعجبين:
    298
    الوظيفة:
    طالب
    مكان الإقامة:
    عدن - NYC
    الاسم الكامل:
    خالد احمد علي جنبل
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    لقد اضاف اخي الحرف رد جميل يستاهل النقاش
    وسوف يفتح لنا موضوع وهذا كان طلب اخوي ابو فلاح :angel:



    ؟! "جميع الحقوق محفوظة..." !؟

    قد ربما نشاهد هذة الجملة في اكثر من موقف او مكان
    لاكن القليل منا من ياخذ هذة الجملة بعين الاعتبار!!

    اخي الحرف لقد كان ردك جميل جداً ومتناسق

    اخواني الكرام عند نقلك موضوع اومشاركة
    فليس عيباً بان تضيف فوق او تحت الموضوع بخط صغير :embarassed: اسم ورابطة صاحب الموضوع
    للاسف المشكلة تتكاثر بالمواقع العربية...
    المشكلة هي ...
    كل ما اشتهر موضوعك
    وكلما تمت عملية الطبع والنسخ الموضوع زادت نسبة ضياع حقوقك واختفاء اسم صاحب الموضوع

    اوعدكم بعد فترة من الزمن سيتم نقل هذاالموضوع الئ منتديات اخرئ
    وسوف لم يتم كتابة صاحب الموضوع الاصلي (ابو يوسف)

    تخيل نفسك مكان ابو يوسف بوقوتها وانتة تشاهد موضوعك بكل مكان واسمك وحقوقك!!! تحذف وكانك لم تعمل اي شي...

    اعتقد بانها توجد نسبة قليلة من المواقع المتميزة
    فلماذا لا نكون نحن من المتميزين وعنوان الموقع هو الابداع والتميز !!


    اشكر جميع الاعضاء الذين شاركو معنا ونتمنا منكم المزيد من الابداع


    ابو يوسف انتة مبدع بطرحك ومشكور مرة ثانية علئ موضوعك المميز وكما اشكر الحرف علئ ماقدمة

    سلامي وتحياتي للجميع
    • :: الأعضاء ::

    اخت القمر

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 14, 2008
    عدد المشاركات:
    504
    عدد المعجبين:
    8
    الوظيفة:
    استادة لغة اسبانية
    مكان الإقامة:
    المغرب
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    رؤية واقعية لفهم معنى المسؤولية
    يولد الشعور بالمسؤولية الإسلامية لدى المسلم: حين يستقر الإيمان في قلبه، ويتفتح الوعي في عقله.. فتستجيب كل جوارحه لدواعي العقيدة، ونداءات الرسالة الخالدة.. ويندفع لأداء التزاماته الفردية والاجتماعية بهمّة وبطولة.
    وشعور المسلم بمسؤوليته: هو مظهر الإحساس بعظمة الله تعالى، وتعبير عن الانقياد الصادق له، وسمة التعلق به، ومنطلق العمل في سبيله.. ابتغاء وجه ربه الأعلى.
    أما ضمور الشعور بالمسؤولية: فهو علامة الضلال، وسوء الظن بالله سبحانه.. وهو كذلك من مظاهر فقدان الثقة بالنفس، وانهيار الإرادة، والتهرّب من الواقع، وتفاقم بواعث التخوف لدى الإنسان.
    وإذا اختفى الشعور بالمسؤولية.. انطلق البحث عن المعاذير!! عند ذلك ألفيت روح الهزيمة تشرئبّ.. ووجدت التنصل يمد اخطبوطه ليشد كل جوارح الإنسان الى الحياة التافهة، والذلة والمسكنة، وقبول الانحراف والاستسلام، والخلود الى الكسل والرهبنة.
    فالشعور بالمسؤولية شرارة الثورة على الفساد.
    العمل.. لا الدعاء وحده:
    الدعاء: توسل واستغاثة لجلب الخير ودفع الضر.
    وإذا توجه العبد بالدعاء الى الله تعالى، اتصل برب الأرباب، وتعلق بمسبب الأسباب، واستعان "بالصمد" الملجأ الأحد في استجابة الدعوات، وقضاء الحاجات.
    واتصال الإنسان بخالقه: يمنحه القدرة بعد العجز.. والقوة بعد الضعف.. والكرامة بعد الهوان، لأنه اتصال المخلوق العاجز الضعيف المهين، بالخالق القادر القوي العزيز.
    فالله تعالى لا يقيم للإنسان، بل للبشرية جمعاء، وزناً لولا هذا السمو الروحي، والتعلق النفسي به سبحانه، والذي يحققه الدعاء:
    {قُل ما يَعبأُ بِكُم رَبّي لولا دُعاؤكُم}. (الفرقان / 77)
    إلا أن الإسلام العظيم: يرفض رفضاً قاطعاً، الفرار من العمل، حيث يجب، والانصراف الى الدعاء وحده.. ويمنع منعاً باتاً، التهرّب من المقاومة والتضحية، حيث تجب، والتوسل بالدعاء وحده.
    فرسول الله (ص) كان يجدُّ ويحشد كل قواه لتعبئة جيشه الإسلامي، تعبئة عسكرية مادية ومعنوية مثلى.. وبعدها يتوجه في طلب التوفيق والنصر من الله تعالى.
    "من سأل الله التوفيق.. ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه" (الإمام علي بن موسى الرضا (ع)).
    العمل.. لا الولاء وحده:
    وإن حبنا وولاءنا لرسول الله(ص) واجب، تفرضه العقيدة بالله، ويستلزمه الإيمان بالإسلام. ذلك لأننا لم نخرج من ظلمات الجاهلية الى نور الإسلام إلا بفضل جهادهم وقيادتهم الحكيمة .
    إلا أن هذه المودّة لا تغني أبداً عن العمل بالإسلام، ولا تعفي إطلاقاً من العمل للإسلام.. فالصلاة لا تغني عن الصوم.. والحجّ لا يسقط الزكاة، وهكذا سائر الواجبات المطلوبة والمفروضة على المسلمين، لأنها متكاملة لا يسقط أحدها بأداء الآخر.
    كما أن الحب الصادق لرسول الله(ص)، يلزم أن يدفعنا الى التمسك الواعي بالإسلام، ومواجهة تحديات أعدائه، بصلابة عقيدة، ورسوخ إيمان.
    فالمسلم الذي يترك العمل بالإسلام.. أو يدع العمل من أجل الإسلام، اتكالاً على مجرد حبه أو ولائه لرسول الله(ص)، وأهل بيته (عليهم السلام)، إنما يكذب في حبه، ويماري في ولائه.. لأنه يتيح المجال لسيطرة الجاهلية على مرافق الحياة الإسلامية.
    إن التقاعس عن النهوض بالمسؤولية وتحمل أعبائها من أخطر الأمراض التي فتكت بمجتمعنا وساعدت على شيوع المنكرات، وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهيأت لها الفرص لتزرع طحالب التفرقة والأفكار الدخيلة بين صفوفنا، لاشغالنا بالمنازعات الجانبية، عن ممارسة حقنا في الحياة الإسلامية الحرة الكريمة.
    وإن مراتب المسؤولية الإسلامية:
    أولاً: الشعور بالمسؤولية.
    ثانياً: الإيمان بالمسؤولية.
    ثالثاً: الاستعداد لتحمل المسؤولية.
    رابعاً: التفكير بمتطلبات المسؤولية.
    خامساً: العمل الرسالي لأداء مهام المسؤولية.


    ارجو ان تعم الافادة بهذه الاضافة
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو يوسف القاضي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    سبتمبر 15, 2008
    عدد المشاركات:
    825
    عدد المعجبين:
    85
    الوظيفة:
    قانونــــي
    مكان الإقامة:
    -Q@T@R-
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    أخي العزيز الأستاذ الكبير /ابن الحرف لاشك أنك تمتلك قدرات على قراءة ما ورى السطور وكيف لا
    وانت الأكاديمي والمبدع ونحن بدون أدنى شك نتعلم منك وكم أكون سعيد وأنا أقرأ ما أبدعت به قريحتك وخطه قلمك و إنني أعتبر وجودك بالمجلس شرف كبير لنا .وأرجو أن يستفيد الأعضاء من تواجدك من خلال طرحك لأن النخب قليلا ماتجدهم في مثل تلك الأحوال .. . لا شك أن قرائتك للموضوع دقيقة وتقسيماتك المتلقين إلى فئات كانت أدق وكما تفضلت يكفينا أن الموضوع قد لامس شريحة كبيرة لابد إنها ستقف قليلا ولو للحظة للتأمل والتفكير وآخرون قد تفاعلوا وأضافوا ما أضافوه .. والمهم إننا في النهاية قد فتحنا باب للمحاسبة كما تفضلت فلن تكون المحاسبة إلا بقدر المسؤولية .. كماإنني أشد على يديك فيما تطرقت له بخصوص النقل وأمانة تحديد المصدر وهي أمانة ومسؤولية تقع على الناقل ولا تقلل من أهمية الموضوع أوتقلل من قيمة الشخص ... وكذلك لا أنسى أن أشكرك على ماتفضلت به و قدمته من إضافة رائعة من خلال الروابط تثري الموضوع كثيرا وهذا مجهود تشكر عليه كثيرا .... تقبل أجمل وأرق تحياتي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو يوسف القاضي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    سبتمبر 15, 2008
    عدد المشاركات:
    825
    عدد المعجبين:
    85
    الوظيفة:
    قانونــــي
    مكان الإقامة:
    -Q@T@R-
    رد: الشعور بالمسؤولية (للمناقشة)

    أخت القمر شكرا لتفاعلك وشكرا للحماس الإسلامي المتوهج لديك .....يا أختاه ليست المسؤولية منحصرة أو محصورة بالإسلام والمسلم فقط فهيى تقع على كل ذي كبد رطب ولو إنك نظرتي إلى الشاة وهي ترفع حافرها لكي ترضع صغيرها خوفا من أن تدوسه ولكي تسهل عليه الرضاعة أو إلى الصقر الجارح المفترس وهو يجلب ألطعام إلى وكره لكي يقطع اللحم ويطعمه لصغاره وإلى القطة وهي تدافع عن صغارها وتحملهم من مكان إلى آخر خوفا عليهم لو جدتي أن المسؤولية لا تقتصر على الإنسان فها هيى الحيوانات أستشعرت بمسؤليتها وقدمت لها مايلزم ... وٌقد ترين أن بعضا من البشر لم يرقوا إلى مستوى الحيوانات تلك .. إذن المسؤولية واسعة وعظيمة والمحاسية بقدرها.. .. تقبلي أجمل تحياتي

انشر هذه الصفحة