جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة سالم القاضي, يونيو 1, 2008.

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    حديث اليوم الاربعاء

    ‏حدثنا ‏ ‏حفص بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏أن رجلا قال للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال ما له ما له وقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرب ما له تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ‏
    ‏وقال ‏ ‏بهز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عثمان ‏ ‏وأبوه ‏ ‏عثمان بن عبد الله ‏ ‏أنهما سمعا ‏ ‏موسى بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بهذا ‏ ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏أخشى أن يكون ‏ ‏محمد ‏ ‏غير محفوظ إنما هو ‏ ‏عمرو ‏




    فتح الباري بشرح صحيح البخاري


    حديث أبي أيوب في سؤال الرجل عن العمل الذي يدخل به الجنة , وأجيب عنه بأن " تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم " , وفي دلالته على الوجوب غموض . وقد أجيب عنه بأجوبة : أحدها أن سؤاله عن العمل الذي يدخل الجنة يقتضي أن لا يجاب بالنوافل قبل الفرائض فتحمل على الزكاة الواجبة . ثاني الأجوبة أن الزكاة قرينة الصلاة كما سيأتي في الباب من قول أبي بكر الصديق , وقد قرن بينهما في الذكر هنا . ثالثها أنه وقف دخول الجنة على أعمال من جملتها أداء الزكاة , فيلزم أن من لم يعملها لم يدخل , ومن لم يدخل الجنة دخل النار , وذلك يقتضي الوجوب . رابعها أنه أشار إلى أن القصة التي في حديث أبي أيوب والقصة التي في حديث أبي هريرة الذي يعقبه واحدة , فأراد أن يفسر الأول بالثاني لقوله فيه " وتؤدي الزكاة المفروضة " وهذا أحسن الأجوبة . وقد أكثر المصنف من استعمال هذه الطريقة . وأما حديث أبي أيوب ‏


    ‏فقوله فيه " عن ابن عثمان " ‏


    ‏الإبهام فيه من الراوي عن شعبة , وذلك أن اسم هذا الرجل عمرو , وكان شعبة يسميه محمدا , وكان الحذاق من أصحابه يهمونه كما وقع في رواية حفص بن عمرو كما سيأتي في الأدب عن أبي الوليد عن شعبة , وكان بعضهم يقول محمد كما قال شعبة , وبيان ذلك في طريق بهز التي علقها المصنف هنا ووصله في كتاب الأدب الآتي عن عبد الرحمن بن بشير عن بهز بن أسد , وكذا أخرجه مسلم والنسائي من طريق بهز . ‏


    ‏قوله : ( عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب ) ‏


    ‏هو الأنصاري . ووقع في رواية مسلم الآتي ذكرها " حدثنا موسى بن طلحة حدثني أبو أيوب " . ‏


    ‏قوله : ( أن رجلا ) ‏


    ‏هذا الرجل حكى ابن قتيبة في " غريب الحديث " له أنه أبو أيوب الراوي , وغلطه بعضهم في ذلك فقال : إنما هو راوي الحديث . وفي التغليط نظر , إذ لا مانع أن يبهم الراوي نفسه لغرض له , ولا يقال يبعد , لوصفه في رواية أبي هريرة التي بعد هذه بكونه أعرابيا , لأنا نقول : لا مانع من تعدد القصة فيكون السائل في حديث أبي أيوب هو نفسه لقوله إن رجلا , والسائل في حديث أبي هريرة أعرابي آخر قد سمي فيما رواه البغوي وابن السكن والطبراني في الكبير أبو مسلم الكجي في السنن من طريق محمد بن جحادة وغيره عن المغيرة بن عبد الله اليشكري أن أباه حدثه قال " انطلقت إلى الكوفة فدخلت المسجد , فإذا رجل من قيس يقال له ابن المنتفق وهو يقول : وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته فلقيته بعرفات , فزاحمت عليه , فقيل لي إليك عنه , فقال : دعوا الرجل , أرب ما له . قال فزاحمت عليه حتى خلصت إليه فأخذت بخطام راحلته فما غير علي , قال شيئين أسألك عنهما : ما ينجيني من النار , وما يدخلني الجنة ؟ قال فنظر إلى السماء ثم أقبل علي بوجهه الكريم فقال : لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وطولت فاعقل علي , اعبد الله لا تشرك به شيئا , وأقم الصلاة المكتوبة , وأد الزكاة المفروضة , وصم رمضان " . وأخرجه البخاري في " التاريخ " من طريق يونس بن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال " غدوت فإذا رجل يحدثهم " . قال وقال جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن عبد الله قال " سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم " ثم ذكر الاختلاف فيه عن الأعمش وأن بعضهم قال فيه عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه والصواب المغيرة بن عبد الله اليشكري . وزعم الصيرفي أن اسم ابن المنتفق هذا لقيط بن صبرة وافد بني المنتفق , فالله أعلم . وقد يؤخذ من هذه الرواية أن السائل في حديث أبي هريرة هو السائل في حديث أبي أيوب لأن سياقه شبيه بالقصة التي ذكرها أبو هريرة لكن قوله في هذه الرواية " أرب ما له " في رواية أبي أيوب دون أبي هريرة , وكذا حديث أبي أيوب وقع عند مسلم من رواية عبد الله بن نمير عن عمرو بن عثمان بلفظ " أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر , فأخذ بخطام ناقته ثم قال : يا رسول الله , أخبرني " فذكره . وهذا شبيه بقصة سؤال ابن المنتفق . وأيضا فأبو أيوب لا يقول عن نفسه " أن أعرابيا " والله أعلم . وقد وقع نحو هذا السؤال لصخر بن القعقاع الباهلي , ففي حديث الطبراني أيضا من طريق قزعة بن سويد الباهلي " حدثني أبي حدثني خالي واسمه صخر بن القعقاع قال : لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بين عرفة ومزدلفة , فأخذت بخطام ناقته فقلت : يا رسول الله ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار " فذكر الحديث وإسناده حسن . ‏


    ‏قوله : ( قال ما له ما له , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرب ما له ) ‏


    ‏كذا في هذه الرواية لم يذكر فاعل قال ما له ما له , وفي رواية بهز المعلقة هنا الموصولة في كتاب الأدب " قال القوم ما له ما له " قال ابن بطال : هو استفهام والتكرار للتأكيد . وقوله " أرب " بفتح الهمزة والراء منونا أي حاجة , وهو مبتدأ وخبره محذوف , استفهم أولا ثم رجع إلى نفسه فقال " له أرب " انتهى , وهذا بناء على أن فاعل قال النبي صلى الله عليه وسلم , وليس كذلك لما بيناه , بل المستفهم الصحابة والمجيب النبي صلى الله عليه وسلم . وما زائدة كأنه قال : له حاجة ما . وقال ابن الجوزي : المعنى له حاجة مهمة مفيدة جاءت به لأنه قد علم بالسؤال أن له حاجة . وروي بكسر الراء وفتح الموحدة بلفظ الفعل الماضي , وظاهره الدعاء والمعنى التعجب من السائل . وقال النضر بن شميل : يقال أرب الرجل في الأمر إذا بلغ فيه جهده . وقال الأصمعي : أرب في الشيء صار ماهرا فيه فهو أريب , وكأنه تعجب من حسن فطنته والتهدي إلى موضع حاجته . ويؤيده قوله في رواية مسلم المشار إليها " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد وفق , ولقد هدي " وقال ابن قتيبة : قوله " أرب " من الآراب وهي الأعضاء , أي سقطت أعضاؤه وأصيب بها كما يقال تربت يمينك وهو مما جاء بصيغة الدعاء ولا يراد حقيقته . وقيل : لما رأى الرجل يزاحمه دعا عليه , لكن دعاءه على المؤمن طهر له كما ثبت في الصحيح . وروي بفتح أوله وكسر الراء والتنوين أي هو أرب أي حاذق فطن . ولم أقف على صحة هذه الرواية . وجزم الكرماني بأنها ليست محفوظة . وحكى القاضي عن رواية لأبي ذر أرب بفتح الجميع وقال : لا وجه له , قلت : وقعت في الأدب من طريق الكشميهني وحده . ‏


    ‏وقوله " يدخلني الجنة " ‏


    ‏بضم اللام والجملة في موضع جر صفة لقوله " بعمل " ويجوز الجزم جوابا للأمر . ورده بعض شراح " المصابيح " لأن قوله بعمل يصير غير موصوف مع أنه نكرة فلا يفيد . وأجيب بأنه موصوف تقديرا لأن التنكير للتعظيم فأفاد ولأن جزاء الشرط محذوف والتقدير إن عملته يدخلني . ‏


    ‏قوله : ( وتصل الرحم ) ‏


    ‏أي تواسي ذوي القرابة في الخيرات . وقال النووي : معناه أن تحسن إلى أقاربك ذوي رحمك بما تيسر على حسب حالك وحالهم من إنفاق أو سلام أو زيارة أو طاعة أو غير ذلك . وخص هذه الخصلة من بين خلال الخير نظرا إلى حال السائل , كأنه كان لا يصل رحمه فأمره به لأنه المهم بالنسبة إليه . ويؤخذ منه تخصيص بعض الأعمال بالحض عليها بحسب حال المخاطب وافتقاره للتنبيه عليها أكثر مما سواها إما لمشقتها عليه وإما لتسهيله في أمرها . ‏


    ‏قوله : ( قال أبو عبد الله ) ‏


    ‏هو المصنف . ‏


    ‏قوله : ( أخشى أن يكون محمد غير محفوظ , إنما هو عمرو ) ‏


    ‏وجزم في " التاريخ " بذلك , وكذا قال مسلم في شيوخ شعبة , والدارقطني في " العلل " وآخرون : المحفوظ عمرو بن عثمان . وقال النووي : اتفقوا على أنه وهم من شعبة , وأن الصواب عمرو والله أعلم . ‏
    • :: الأعضاء ::

    سالم القاضي

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 7, 2008
    عدد المشاركات:
    49
    عدد المعجبين:
    0
    الوظيفة:
    خاص
    مكان الإقامة:
    قطــر
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعوت فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا قلت أنا قال فخرج وهو يقول أنا أنا).

    رواه مسلم


    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو ادم

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    مارس 5, 2008
    عدد المشاركات:
    1,101
    عدد المعجبين:
    48
    مكان الإقامة:
    امريكا
    • :: الأعضاء ::

    عبدالهادي الخلاقي

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 27, 2008
    عدد المشاركات:
    72
    عدد المعجبين:
    2
    الوظيفة:
    **
    مكان الإقامة:
    مجهول
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    بارك الله فيك وغفر لك واصلح ذريتك

    جميل أن نجد من يذكرنا باحاديث المصطفى

    دمت بالف خير أ.سالم
    وتقبل مروري المتواضع
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    حديث اليوم الجمعة

    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل







    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    حديث نافع عن ابن عمر أخرجه من حديث مالك عنه بلفظ ‏

    ‏" إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل " ‏

    ‏وقد رواه ابن وهب عن مالك أن نافعا حدثهم فذكره , أخرجه البيهقي , والفاء للتعقيب , وظاهره أن الغسل يعقب المجيء , وليس ذلك المراد وإنما التقدير إذا أراد أحدكم , وقد جاء مصرحا به في رواية الليث عن نافع عند مسلم ولفظه " إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل " ونظير ذلك قوله تعالى ( إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) فإن المعنى إذا أردتم المناجاة بلا خلاف . ويقوي رواية الليث حديث أبي هريرة الآتي قريبا بلفظ " من اغتسل يوم الجمعة ثم راح " فهو صريح في تأخير الرواح عن الغسل , وعرف بهذا فساد قول من حمله على ظاهره واحتج به على أن الغسل لليوم لا للصلاة , لأن الحديث واحد ومخرجه واحد , وقد بين الليث في روايته المراد , وقواه حديث أبي هريرة , ورواية نافع عن ابن عمر لهذا الحديث مشهورة جدا فقد اعتنى بتخريج طرقه أبو عوانة في صحيحه فساقه من طريق سبعين نفسا رووه عن نافع , وقد تتبعت ما فاته وجمعت ما وقع لي من طرقه في جزء مفرد لغرض اقتضى ذلك فبلغت أسماء من رواه عن نافع مائة وعشرين نفسا , فما يستفاد منه هنا ذكر سبب الحديث , ففي رواية إسماعيل بن أمية عن نافع عند أبي عوانة وقاسم بن أصبغ " كان الناس يغدون في أعمالهم , فإذا كانت الجمعة جاءوا وعليهم ثياب متغيرة , فشكوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من جاء منكم الجمعة فليغتسل " ومنها ذكر محل القول , ففي رواية الحكم بن عتيبة عن نافع عن ابن عمر " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد هذا المنبر بالمدينة يقول " أخرجه يعقوب الجصاص في فوائده من رواية اليسع بن قيس عن الحكم , وطريق الحكم عند النسائي وغيره من رواية شعبة عنه بدون هذا السياق بلفظ حديث الباب إلا قوله " جاء " فعنده " راح " وكذا رواه النسائي من رواية إبراهيم بن طهمان عن أيوب ومنصور ومالك ثلاثتهم عن نافع , ومنها ما يدل على تكرار ذلك ففي رواية صخر بن جويرية عن نافع عند أبي مسلم الكجي بلفظ " كان إذا خطب يوم الجمعة قال " الحديث . ومنها زيادة في المتن , ففي رواية عثمان بن واقد عن نافع عند أبي عوانة وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم بلفظ " من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل , ومن لم يأتها فليس عليه غسل " ورجاله ثقات , لكن قال البزار : أخشى أن يكون عثمان بن واقد وهم فيه . ومنها زيادة في المتن والإسناد أيضا , أخرجه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من طرق عن مفضل بن فضالة عن عياش بن عباس القتباني عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الجمعة واجبة على كل محتلم , وعلى من راح إلى الجمعة الغسل " قال الطبراني في الأوسط : لم يروه عن نافع بزيادة حفصة إلا بكير , ولا عنه إلا عياش تفرد به مفضل . قلت : رواته ثقات , فإن كان محفوظا فهو حديث آخر ولا مانع أن يسمعه ابن عمر من النبي صلى الله عليه وسلم ومن غيره من الصحابة , فسيأتي في ثاني أحاديث الباب من رواية ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما مع اختلاف المتون , قال ابن دقيق العيد : في الحديث دليل على تعليق الأمر بالغسل بالمجيء إلى الجمعة , واستدل به لمالك في أنه يعتبر أن يكون الغسل متصلا بالذهاب , ووافقه الأوزاعي والليث والجمهور قالوا : يجزئ من بعد الفجر , ويشهد لهم حديث ابن عباس الآتي قريبا . وقال الأثرم : سمعت أحمد سئل عمن اغتسل ثم أحدث هل يكفيه الوضوء ؟ فقال : نعم . ولم أسمع فيه أعلى من حديث ابن أبزى , يشير إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه وله صحبة " أنه كان يغتسل يوم الجمعة ثم يحدث فيتوضأ ولا يعيد الغسل " ومقتضى النظر أن يقال : إذا عرف أن الحكمة في الأمر بالغسل يوم الجمعة والتنظيف رعاية الحاضرين من التأذي بالرائحة الكريهة , فمن خشي أن يصيبه في أثناء النهار ما يزيل تنظيفه استحب له أن يؤخر الغسل لوقت ذهابه , ولعل هذا هو الذي لحظه مالك فشرط اتصال الذهاب بالغسل ليحصل الأمن مما يغاير التنظيف والله أعلم . قال ابن دقيق العيد : ولقد أبعد الظاهري إبعادا يكاد أن يكون مجزوما ببطلانه حيث لم يشترط تقدم الغسل على إقامة صلاة الجمعة حتى لو اغتسل قبل الغروب كفى عنده تعلقا بإضافة الغسل إلى اليوم , يعني كما سيأتي في حديث الباب الثالث , وقد تبين من بعض الروايات أن الغسل لإزالة الروائح الكريهة يعني كما سيأتي من حديث عائشة بعد أبواب , قال : وفهم منه أن المقصود عدم تأذي الحاضرين وذلك لا يتأتى بعد إقامة الجمعة , وكذلك أقول لو قدمه بحيث لا يتحصل هذا المقصود لم يعتد به . والمعنى إذا كان معلوما كالنص قطعا أو ظنا مقارنا للقطع فاتباعه وتعليق الحكم به أولى من اتباع مجرد اللفظ . قلت : وقد حكى ابن عبد البر الإجماع على أن من اغتسل بعد الصلاة لم يغتسل للجمعة ولا فعل ما أمر به . وادعى ابن حزم أنه قول جماعة من الصحابة والتابعين وأطال في تقرير ذلك بما هو بصدد المنع , والرد يفضي إلى التطويل بما لا طائل تحته , ولم يورد عن أحد ممن ذكر التصريح بإجزاء الاغتسال بعد صلاة الجمعة , وإنما أورد عنهم ما يدل على أنه لا يشترط اتصال الغسل بالذهاب إلى الجمعة , فأخذ هو منه أنه لا فرق بين ما قبل الزوال أو بعده والفرق بينهما ظاهر كالشمس , والله أعلم . واستدل من مفهوم الحديث على أن الغسل لا يشرع لمن لم يحضر الجمعة , وقد تقدم التصريح بمقتضاه في آخر رواية عثمان بن واقد عن نافع , وهذا هو الأصح عند الشافعية , وبه قال الجمهور خلافا لأكثر الحنفية , وقوله فيه " الجمعة " المراد به الصلاة أو المكان الذي تقام فيه , وذكر المجيء لكونه الغالب وإلا فالحكم شامل لمن كان مجاورا للجامع أو مقيما به , واستدل به على أن الأمر لا يحمل على الوجوب إلا بقرينة لقوله كان يأمرنا مع أن الجمهور حملوه على الندب كما سيأتي في الكلام على الحديث الثالث , وهذا بخلاف صيغة افعل فإنها على الوجوب حتى تظهر قرينة على الندب . ‏

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    عن الأدب


    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    حدثنا ‏ ‏خالد بن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إن الرحم ‏ ‏شجنة ‏ ‏من الرحمن فقال الله ‏ ‏من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته



    فتح الباري بشرح صحيح البخاري


    ‏قوله : ( حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثنا عبد الله بن دينار ) ‏
    ‏لسليمان في هذا المعنى ثلاثة أحاديث : أحدها : هذا , والآخر : الحديث الذي قبله - وقد سبق من طريقه في تفسير القتال ويأتي في التوحيد . ‏


    ‏قوله : ( الرحم شجنة ) ‏


    ‏بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون , وجاء بضم أوله وفتحه رواية ولغة . وأصل الشجنة عروق الشجر المشتبكة , والشجن بالتحريك واحد الشجون وهي طرق الأودية , ومنه قولهم : " الحديث ذو شجون " أي يدخل بعضه في بعض . وقوله : " من الرحمن " أي أخذ اسمها من هذا الاسم كما في حديث عبد الرحمن بن عوف في السنن مرفوعا " أنا الرحمن , خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي " والمعنى أنها أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها ; فالقاطع لها منقطع من رحمة الله . وقال الإسماعيلي : معنى الحديث أن الرحم اشتق اسمها من اسم الرحمن فلها به علقة , وليس معناه أنها من ذات الله . تعالى الله عن ذلك . قال القرطبي : الرحم التي توصل عامة وخاصة , فالعامة رحم الدين وتجب مواصلتها بالتوادد والتناصح والعدل والإنصاف والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة . وأما الرحم الخاصة فتزيد للنفقة على القريب وتفقد أحوالهم والتغافل عن زلاتهم . وتتفاوت مراتب استحقاقهم في ذلك كما في الحديث الأول من كتاب الأدب " الأقرب فالأقرب " وقال ابن أبي جمرة : تكون صلة الرحم بالمال , وبالعون على الحاجة , وبدفع الضرر , وبطلاقة الوجه , وبالدعاء . والمعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير , ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة , وهذا إنما يستمر إذا كان أهل الرحم أهل استقامة , فإن كانوا كفارا أو فجارا فمقاطعتهم في الله هي صلتهم , بشرط بذل الجهد في وعظهم , ثم إعلامهم إذا أصروا أن ذلك بسبب تخلفهم عن الحق , ولا يسقط مع ذلك صلتهم بالدعاء لهم بظهر الغيب أن يعودوا إلى الطريق المثلى . ‏

    ‏قوله : ( فقال الله ) ‏

    ‏زاد الإسماعيلي في روايته " لها " وهذه الفاء عاطفة على شيء محذوف , وأحسن ما يقدر له ما في الحديث الذي قبله " فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة , فقال الله إلخ " . ‏
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال :
    ( أصاب رجلاً حاجة ، فخرج إلى البرّية ، فقالت امرأته : اللهم ارزقنا ما نعتجن وما نختبز ، فجاء الرجل والجفنة ملأى عجيناً ، وفي التنور الشواء ، والرحا تطحن ، فقال : من أين هذا ؟ ، قالت : من رزق الله ، فكنس ما حول الرحا ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لو تركها لدارت أو طحنت إلى يوم القيامة ) رواه الطبراني في الأوسط .
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    باب مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ


    وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‏}‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَبَيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ فَرْضَ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً، وَتَوَضَّأَ أَيْضًا مَرَّتَيْنِ وَثَلاَثًا، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ثَلاَثٍ، وَكَرِهَ أَهْلُ الْعِلْمِ الإِسْرَافَ فِيهِ وَأَنْ يُجَاوِزُوا فِعْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    حديث اليوم الاثنين

    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ‏"‏‏.‏ قَالَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ‏.‏
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    حديث اليوم الجمعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    حديثي ليوم الجمعه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم


    ‏عن ‏‏أبي سعيد الخدري ‏ عن النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال ‏‏لتتبعن
    سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر
    ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله ‏‏اليهود ‏‏والنصارى ‏‏قال فمن ...

    صحيح البخارى
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    حديث اليوم الجمعة 7/8/1429

    بسم الله الرحمن الرحيم


    جمعه مباركة على الجميع

    عن معاذ (رضي الله عنه ) ,ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ,اخذ بيده وقال
    ( يامعاذ والله اني لاحبك ,ثم اوصيك يامعاذ : لاتدعن في دبر كل صلاة تقول :
    اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
    حديث صحيح , رواه ابو داود والنسائي باسناد صحيح
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَنَامُ إِلَّا وَالسِّوَاكُ عِنْدَهُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ. أخرجه أحمد ( 2 / 117 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 43 )، وحَسَّنَهُ الألباني (السلسلة الصحيحة 5 / 146 ).
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ"، وَقَالَ: "النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ". أخرجه أحمد (5/342، رقم 22954) ، ومسلم (2/644 ، رقم 934) ، وابن حبان (7/412 ، رقم 3143) ، والحاكم (1/539، رقم 1413) وقال : صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (3/148، رقم 1577) . وفي رواية لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ: "وَالْعَدْوَى، أَجْرَبَ بَعِيرٌ فَأَجْرَبَ مِائَةَ بَعِيرٍ، مَنْ أَجْرَبَ الْبَعِيرَ الْأَوَّلَ؟".أخرجه الطيالسى (ص 315 ، رقم 2395) ، وأحمد (2/455 ، رقم 9873) ، والترمذى (3/325 ، رقم 1001) ، وقال : حسن . والبيهقى فى شعب الإيمان (4/291 ، رقم 5143) .وأخرجه أيضًا : ابن حبان (7/411 ، رقم 3142) ، والبزار كما فى كشف الأستار (1/800 ، رقم 387) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 372). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (وَالْعَدْوَى) وَقَدْ أَبْطَلَهُ الْإِسْلَامُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ الْمَرَضَ بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى, فَأَعْلَمَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُمْرِضُ وَيُنْزِلُ الدَّاءَ. (أَجْرَبَ بَعِيرٌ) أَيْ صَارَ ذَا جَرَبٍ (مَنْ أَجْرَبَ الْبَعِيرَ الْأَوَّلَ) هَذَا رَدٌّ عَلَيْهِمْ أَيْ مِنْ أَيْنَ صَارَ فِيهِمْ الْجَرَبُ.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    ‏ عَنْ أَبِي مَدِينَةَ الدَّارِمِيِّ قَالَ: "كَانَ الرَّجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَإِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ: وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ". أخرجه الطبراني في "الأوسط" ( 2 / 11 / 2 / 5256 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (6 / 307). قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني في "السلسلة الصحيحة": وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا رضي الله عنهم جميعا: إحداهما: التسليم عند الافتراق والأخرى: نستفيدها من التزام الصحابة لها. وهي قراءة سورة (العصر) لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحْدِثُوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله, إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا, ولم لا و قد أثنى الله تبارك و تعالى عليهم أحسن الثناء , فقال : (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) . وقال ابن مسعود و الحسن البصري : "من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فإنهم كانوا أَبَرَّ هذه الأمّة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكَلُّفا و أقومها هديا و أحسنها حالا, قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه, فاعرفوا لهم فضلهم, و اتبعوهم في آثارهم, فإنهم كانوا على الهدي المستقيم".
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: كــــــل يــــــوم حـــــديـــــث

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ: فُلَانٌ، لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ". أخرجه أحمد (2/296 ، رقم 7928) ، ومسلم (4/2288 ، رقم 2984) . وأخرجه أيضا : الطيالسى (ص 337 ، رقم 2587) ، وابن حبان (8/142 ، رقم 3355) ، والبيهقى (4/133 ، رقم 7303) ، وفى شعب الإيمان (3/231 ، رقم 3407). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَاب , فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّة , فَإِذَا شَرْجَة مِنْ تِلْك الشِّرَاج) مَعْنَى تَنَحَّى قَصَدَ , يُقَال : تَنَحَّيْت الشَّيْء وَانْتَحَيْته وَنَحَوْته إِذَا قَصَدْته , وَمِنْهُ سُمِّيَ عِلْم النَّحْو لِأَنَّهُ قَصْد كَلَام الْعَرَب. وَأَمَّا الْحَرَّة بِفَتْحِ الْحَاء فَهِيَ أَرْض مُلَبَّسَة حِجَارَة سُودًا. وَالشَّرْجَة وَهِيَ مَسَائِل الْمَاء فِي الْحِرَار. وَفِي الْحَدِيث فَضْل الصَّدَقَة وَالْإِحْسَان إِلَى الْمَسَاكِين وَأَبْنَاء السَّبِيل, وَفَضْل أَكْل الْإِنْسَان مِنْ كَسْبه, وَالْإِنْفَاق عَلَى الْعِيَال.

انشر هذه الصفحة