جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

لمذا الخوف من السياسة

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة اخت القمر, سبتمبر 11, 2009.

    • :: الأعضاء ::

    اخت القمر

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 14, 2008
    عدد المشاركات:
    504
    عدد المعجبين:
    8
    الوظيفة:
    استادة لغة اسبانية
    مكان الإقامة:
    المغرب
    لماذا الخوف من تداول القضايا السياسية لدى الشباب ؟

    شاع علم السياسة وما يتضمنه من قضايا ذو علاقة بأنه مرض يتجنبه الشباب بغية تحقيق آمالهم وطموحاتهم في الحياة ، ما أدى إلى طرح تساؤلات عدة تهيم في عقلي حول ما إذا كانت القضايا السياسية تتضارب مع المصالح والطموحات الشبابية ؟ وهل كان للأهل دورٌ في التنشئة السياسية السلبية لدى هؤلاء الشباب ؟

    يستذكرني الكثير من المواقف والمشاهد التي وضعتني أمام هذه التساؤلات ، ففي إحدى الأيام قابلتني فتاة جامعية لديها شغفٌ كان واضح لي عندما ألحت علي في سؤالٍ حول الملف النووي لإيران والذي تداركته بتفسير موقف أهلها من ذكر هذه القضايا أمامهم ؛ حيث ألحا عليها بالابتعاد وعدم إشغال فكرها بهذه القضايا .

    فهل الشباب هم المسؤولون وحدهم عن الابتعاد عن معترك القضايا السياسية ؟ أم تراكم الإرث السياسي في مرحلة القوانين العرفية كانت دافعاً ومبرر للأهالي لتحريض أولادهم في الابتعاد عن معترك الحياة السياسية ؟

    في الواقع لابد لنا من إدراك أن جزء مهم في بناء الشباب الذين يقع على عاتقهم مسؤولية مستقبلية كبيرة في فهم العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الأردنية بأن يكونوا على إطلاع بما يجري من حولنا ؛ فالأردن تحده دول جوار تعاني أزمات سياسية خانقة لا نستطيع إخفاء أثرها على معترك الحياة السياسية الأردنية ، لذلك لابد من أن يكون للشباب دورٌ مهم في فهم هذه القضايا السياسية وإبداء آراءهم حول ما يجري ، وهذا يقع على عاتق وزارة التنمية السياسية في إيضاح الوسائل والأدوات التي بإمكان الشباب من خلالها بالمشاركة السياسية ، إلا أنه أيضاً لا يستبعد دور الأهل في التنشئة السياسية للشباب ، فعندما ينشئ الأهل أبنائهم على مصطلحات وعبارات تقتل شغف الشباب في المشاركة السياسية كبعض هذه العبارات ” خليك جنب الحيط ” ، ” ما دخلنا بالسياسة ” …. الخ ، عبارات تحمل المضمون السلبي وتنشئ الشباب على مواقف سلبية مما يجعلهم يتراكضون على التقليد الأعمى للغرب متخذين منه موقف سلمي من وجهة نظرهم في التعبير عن شخصياتهم وآراءهم في الحياة ، وبهذا لابد لنا من تفعيل الأدوار والوسائل التي تتيح للشباب الانخراط وتفعيل دورهم في معترك الساحة السياسية والتي تقع على عاتق وزارة التنمية السياسية .

انشر هذه الصفحة