المنطقة الوسطى ولودر أستقبلوا الميسري والشمج بهتافات وأعلام

أبين " ابوالخضر الجعري " – لندن " عدن برس " خاص : 16 – 6 – 2009
أصيب محافظ محافظة أبين المهندس احمد الميسري بخيبة أمل كبير وتعرض لصفعة لم تكن في الحسبان وذلك أثناء زيارته التي قام بها صباح اليوم الثلاثاء إلى المنطقة الوسطى بمحافظة أبين ورافقه خلال الزيارة القائد العسكري الشمالي احمد الشمج ، وظن الميسري ورفيقه الشمج إنهم سيلاقون استقبالا حاشدا وهو ما كان لكن بطريقة لم تكن في الحسبان ، حيث اصطف المئات من ابناء منطقة العين بمديرية لورد رافعين أعلام الجنوب وهتفوا "ثورة ثورة ياجنوب" فيما كان أغلبيتهم مسلحون بأسلحة شخصية .

ورغم محاولة الميسيري التوقف والحديث إليهم إلا انه لم يستطع بسبب تزايد الهتاف وتأزم الموقف وهو ما اضطره بعد ذلك التوجه إلى عاصمة المديرية لورد.
وفي لودر تكرر نفس الموقف حيث كان بانتظاره المئات من أبناء المديرية وكرروا نفس الموقف الذي تعرض له في مدينة العين واجبر هذا الحادث المحافظ الميسري على العودة مباشرة الى عاصمة المحافظة دون الاجتماع بأعضاء السلطة المحلية حسب ماكان مقررا .
مصادر عاملة بالمجلس المحلي لمحافظة أبين تحدثت لـ"عدن برس" مفضلة عدم ذكر أسمائها وأكدت ان زيارة الميسري إلى المنطقة الوسطى تأتي بعد تلقيه اتصالا من الرئيس اليمني قبل يومين يتهمه فيه بالنوم في العسل وترك قادة الحراك يسرحون ويمرحون وخصوصا في المنطقة الوسطى وخلال الاتصال أكد الميسري للرئيس اليمني بان مايحدث في المنطقة الوسطى مصدرة قلة من الناس واعدا الرئيس اليمني بان يقوم بزيارة إلى المنطقة الوسطى لكي يثبت له صدق ادعائه ..
زيارة الميسري الأخيرة هذا اليوم للمنطقة الوسطى تضعه في موقف لا يحسد عليه أمام الرئيس اليمني خصوصا بعد ما حدث والموقف الذي قابله به أبناء المنطقة الوسطى .
ويأتي هذا الحادث لكي يؤكد وبجلا واضح ان السلطة المحلية في محافظة أبين تعاني عزلة شديدة ولا تملك أيا من قنوات التواصل مع المواطنين في المحافظة حيث أن الكثير من المديريات وخصوصا مديريات المنطقة الوسطى تكاد ان تكون منفصلة انفصالا تاما عن السلطة الإدارية للسلطة المحلية في عاصمة المحافظة وترفع أعلام الجنوب على الكثير من الأماكن الحساسة في هذه المديريات وتقام فعاليات الحراك الجنوبي والمسيرات بشكل شبه يومي بعد عجز المحافظة عن مواجهة التيار الشعبي الجارف المؤيد لمطالب الاستقلال ورحيل الاحتلال .