من القلب الى القلب

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

اما بعد نقدم لكم نصيحه لوجه الله ونصيحتي من كتاب الله وسنه رسوله

باب وجوب طاعه ولاه الامور في غير معصيه الله
هذا الباب بوابه البخاري ومسلم في صحيحيهما وكل علما اهل السنه في كتب الفقه وفي كتب العقائد يضعون هذا الباب
اما الادله من القراءن الكريم ولتي تدل على طاعه ولاه الامور فمنها قوله تعالى (يأيها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنزعتم في شي فردوه الى الله ورسوله ان كنتم تامنون بالله واليوم الاخر ذالك خير واحسن تأويلا)سورة النساء ايه 59فسر المفسرون ولي المر منكم بانهم العلماء والامراء وهذا امرأ من الله بوجب طاعه ولاه الامر وان من يخالف هذا النص معاندا لله ورسوله واعني بمخالفة هذا النص الخروج عن الحكام والطعن فيهم وسبهم وايغاض الصدور عليهم وتنفير الناس عنهم فمن فعل هذا فهوا معاندا لله ورسوله وقال تعالى
(واذا جاءهم امرا من الامن او الخوف واذاعو به ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطنونه منهم ولولافضل الله عليهم ورحمته لاتبعتم الشيطن الا قليلا)سورة النساء الايه83
واما الاحاديث الوارده في هذا الباب فهي اكثر من ان تحصى ولكن ساذكر لكم بعض منها لتكون اشاره ولبيب في الاشاره يفهم وتكون ذكرى لمن كان لهو قلب او القي السمع وهوا شهيد وهي حجه على كل من خالفها وتنكب لها فهوا اعمى البصر والبصيره واعمى الله بصيرته عن سمع الحق والعمل به فليس لنا الى قلبه سبيب وانما عليناان نقيم الحجه ونبين المحجه فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها وما انت عليهم بوكيل فارعني سمعك عل الله ان ينير بصيرتك اما الحديث الاول (عن عباده ابن الصامت رضي الله عنهما قال بيعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعه في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وثرة علينا وان لاننازع الامر اهله الا ان ترو كفرابواحا فيه عندكم من الله برهان)رواه البخاري ومسلم
وهذا الحديث فيه دليل على وجوب طاعه الامراء حتى ولو فضلو انفسهم على غيرهم بدليل قوله رضي الله عنه وثره علينا ومعنىالاثره الانفراد بشى عمن له فيه حق
والحديث الثاني
(عن ابى هريره رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقدعصا الله ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصا اميري فقد عصاني ) رواه البخاري ومسلم
ذكر الخطابي سبب اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم شان الامراء اي( الحكام) حتى قرن طاعتهم الى طاعته فقال كانت قريش ومن يليهم من العرب لايعرفون الاماره ولا يدينون بغير رؤسا قبائلهم بطاعه فمن تكلم في الحكام او سبهم او خرج عليهم بكلام او بسلاح فقد تشبه بكفار قريش الحديث الثالث
(عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعه على المرى المسلم في ما احب وكره مالم يأمر بمعصيه فلا سمع ولا طاعه ) رواهالبخاري ومسلم السمع والطاعه اي ثابته او واجبه للامام او نائبه مالم يامر اي المرى المسلم من قبل الوالي بمعصيه فلاسمع ولا طاعه
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يايها الناس عليكم بلجماعه واياكم والفرقه فأن ماتكرهون في الجماعه خيرا مما تحبون في الفرقه ... رواه هذا الاثر ابن بطه في الابانه....
قال الامام البربهاري رحمه الله في كتابه شرح السنه من خرج على اماما من اائمه المسلمين فهواء خارج قد شق عصاء المسلمين وخالف الاثر فميتته مييته جاهليه الحديث الرابع
(حديث عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعه واياكم والفرقه فأن الشيطان مع الواحدوهواءمن الاثنين ابعدومن اراد بحبحه الجنه فعليه بلجماعه )رواه الامام احمدوالترمذي ففي هذا الحديث امرا منه صلى الله عليه وسلم بلامر بلزوم الجماعه وتحذير صلى الله عليه وسلم من الرقه..........................
قال البخاري ومسلم في صحيحيهما باب الامر بصبر عن ضلم الولاه وستاثارهم عن اسيد ابن حضير رضي الله عنه ان رجل من الانصارقال يارسول الله الاء تستعملني كما استعملت فلان قال عليه الصلاة والسلام ستلقون بعدي اثره فصبرو حتى تلقوني على الحوض معنى الحديث الاجمالي الاتستعملني اي الاتجعلني عاملا على الصدقه او على بلد قوله ستلقون بعدي اثره اي من يستاثر عليكم بامور الدنيا ويفضل عليكم غيركم
الرساله
فاين نحن اليوم من هذه الاحاديث العضيمه التي تهز كيان الانسان المؤمن عند ما يسمع ويرى ما يحصل في بلدنا العزيز من تخريب وقتل الانفس المعصومه والدعوه الى الخروج عن ولي امرنا والدعوه ايضا الى شق الوطن الى نصفين والى شطرين ماذا سيقولو لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما يلقونه على الحوض وقد قراءهذه الاحاديث وسمعوعها هل سيقولو ن يارسول الله قرئنا احاديثك وعصيناك فما هوا الجواب وكيف المخرج بين يدي الله يوم القيامه وعند الله تجتمع الخصوم
وختامها في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من اراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانيه وانما ياخذ على يده فان قبل فذاك وان لم يقبل فقد ادا الذي كان عليه )
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته الفتح الخلاقي يودعكم بحفض الله ورعايته