جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

حتى الجسر اخترقوه

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, إبريل 14, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    نطالب بلجنة تحقيق
    صلاح فؤاد عبيد
    عندما تنجح عصابات إجرامية محترفة وتستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في تخطي الإجراءات الأمنية والتفتيشية والرقابية على حدود الدول فإن ذلك لا يثير الاستغراب ولا يطرح التساؤلات، أما عندما ينجح شابان يمنيان في مقتبل العمر في اختراق الإجراءات الأمنية والتفتيشية والرقابية على جسر الملك فهد ويتسللان إلى البحرين من دون أن يشعر بهما أحد، ويقيمان في البلاد بطريقة غير مشروعة ولا يتم ضبطهما إلا مصادفة، فإن ذلك يثير الكثير من التساؤلات الشديدة الأهمية. فقد نشرت أخبار الخليج في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي الموافق العاشر من أبريل الجاري خبرا تحت عنوان: ((حبس يمنيين تسللا إلى البلاد وسط أجولة الرمال)) جاء فيه ما



    يلي: ((أمرت نيابة المحافظة الوسطى أمس بحبس مواطنين عربيين (يمنيين) في قضيتين منفصلتين، بعد أن استطاعا التسلل إلى داخل البلاد داخل شاحنتين للرمال عبر جسر الملك فهد، وقد تمكن الأول من البقاء في البحرين والعمل لمدة أربعة أشهر، فيما ضبط الآخر بعد ثلاثة أشهر فقط. وصرح أسامة العصفور رئيس نيابة المحافظة الوسطى بأن الشرطة كانت قد ألقت القبض على المتهم الأول وهو يقوم بتحميل البضائع لإحدى المؤسسات في مدينة عيسى، وقد تم عرضه على النيابة، وأفادت اعترافات المتهم (في بداية العشرينيات) بأنه استطاع أن يتسلل من اليمن إلى السعودية عن طريق الجبال، وظل يبحث هناك عن عمل فلم يجد، وتوجه إلى المنطقة الشرقية حيث استطاع أن يتسلل إلى شاحنة (سيكس ويل) كان تحمل أجولة (خياش) الرمال ومتجهة إلى البحرين عن طريق جسر الملك فهد، وعندما وصل إلى البحرين لم يكن معه سوى عشرين ريالا فقط، دفعها لسيارة (بيك أب) حتى تقله إلى المنامة، وهناك سأل عن تواجد أبناء جاليته فأخبروه بالاتجاه إلى السوق الشعبي بمدينة عيسى، وقد استضافوه هناك ثلاث ليال ثم سألوه عن كيفية وصوله إلى البحرين فلما أخبرهم بأنه جاء متسللا طردوه خوفا من المساءلة، لكنه قرر أن يعمل في أي عمل فكان يقوم بتحميل البضائع مقابل دينار أو دينارين. وتعرف المتهم على شخص بحريني وجلس ذات ليلة يحتسي معه المشروبات الكحولية داخل سيارته حتى غاب البحريني عن الوعي، فقام المتهم بسرقة هاتفه النقال وهرب، وبعد الإبلاغ عنه تم ضبطه، وكان قد أمضى ثلاثة أشهر في البحرين. وجهت نيابة المحافظة الوسطى إليه تهمتي دخول البلاد بطريقة غير مشروعة، والإقامة غير الشرعية، وقررت حبسه سبعة أيام على ذمة التحقيق. المتهم الثاني هو أيضا من نفس الجنسية وفي بداية العشرينيات من عمره، وقد ضبط وهو يسير مع بعض الآسيويين في الطريق من قبل دورية الشرطة، وبسؤاله عن رخصة إقامته تبين أنه بلا رخصة إقامة فأحيل إلى النيابة حيث اعترف بأنه فشل في العثور على عمل في الرياض فتوجه إلى الدمام للبحث عن عمل، ومن هناك استطاع أن يتسلل إلى شاحنة محملة بأجولة الرمال، ودخل البلاد عن طريق هذه الشاحنة التي عبرت جسر الملك فهد. استطاع المتهم - كما قال أمام النيابة - أن يعمل مدة أربعة أشهر في حمل البضائع أو أي عمل، وكان يبيت على سطح مبنى تحت الإنشاء. وقد وجهت النيابة إليه تهمتي دخول البلاد بطريقة غير مشروعة والإقامة غير المشروعة وقررت حبسه سبعة أيام على ذمة التحقيق)) انتهى.



    أقول: إن صح ما جاء في اعترافات هذين الشابين فإنها والله مصيبة، لأن معناه أنه بات بإمكان كل من هب ودب أن يخترق الإجراءات الأمنية والتفتيشية والرقابية على الجانب البحريني من جسر الملك فهد ويدخل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، والطامة الأكبر من هذا أن كل من يريد تهريب أي شيء محظور، سواء كان مخدرات أو أموالا مسروقة أو مدفعا رشاشا أو حتى صاروخ باتريوت فإنه سينجح لا محالة، فمادام الأشخاص ينجحون في التسلل بكل يسر وسهولة فإن تهريب أي شيء آخر لن يكون صعبا أبدا! إن من حقنا هنا أن نتساءل عن مدى سلامة الإجراءات الأمنية والتفتيشية والرقابية في منفذ جسر الملك فهد على وجه الخصوص، وفي سائر منافذ البلاد الأخرى بشكل عام، وأن نطالب بلجنة تحقيق فورية لكشف نقاط الخلل التي نفذ منها ذلكما المتسللان اليمنيان، ومعاقبة أي مقصر في أداء واجباته على تلك المنافذ.


انشر هذه الصفحة