جنت على نفسها براقش!!

جنت على نفسها براقش!!في اعتقادي أن الجميع يعرف هذا المثل والقول المأثور، وما هي قصته، وما هو مغزاه.

ومن هي (براقش) هذه التي كانت سبب هلاك نفسها بنفسها، ولكن البعض منا تجده يستمع لمثل هذه الأمثال والأقوال المأثورة .

وتجده يرددها ويحفظها عن ظهر قلب ولا يستفيد منها شيئا.. لا يتعظ.. ولا يعتبر، مع العلم أن الغالبية منها قيلت من خلال قصص واقعية حصلت من قديم الزمان ومن أفواه الحكماء..

ولكنني اخترت هذا المثل العظيم بالذات عنوانا لموضوعي هذه نظرا لأثره العميق وتكراره في حياتنا اليومية.

وأيضا لقصة حقيقية عشتها بالأمس القريب مع شخص ما.. ولنقول (براقش) مثلا!؟.

إن من سخرية الأقدار عندما ينقلب السحر على الساحر ويذوق المرء منا ما صنعت يداه ويكون هو نفسه سبب تعاسته وهمه أو سبب غربته إلى جزر الواق واق على سبيل المثال.

ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها!.. فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة ويا (براقش) اعلموا أن شر البلية ما يضحك.

وإياكم من الحسد والحقد والغرور، ومن زرع الفتن وحاك المكايد والمهالك حصد الندم!..

أيقنوا تماما أن من حسدك رزقك، وما نيل الأحلام والأماني بعزف المغاني أو بتقبيل الأيادي.

وإنما بالإيمان بالله أولا ثم بالعلم والمعرفة والخبرة، وهذه لا تحتاج لكبر السن أساسا لأن قد يكون المرء منا صغير السن مثلا ولكن تفكيره وعلمه ومستواه أكبر..

وإن الإنسان الناجح دائما معرض للغيرة والحسد، ولكن الناجي من ينظر مزيدا للأمام ولا ينظر إلى خلفه.

وفي الأخير أحب أن أختم موضوعي هذا بقول فناننا الكبير أبوبكر سالم بلفقيه عندما أطربنا وقال:

«لا تعذبني وإلا سرت وتركت المكلا لك لك إذا ما فيك معروف!»..

والله من وراء القصد.