نهاية القمم العربية؟

نهاية القمم العربية؟
السيد زهره
كما نعلم، قيل الكثير وكتب الكثير في الوطن العربي عن القمة العربية الاخيرة في الدوحة وما جرى قبلها واثناءها، وما انتهت اليه.
لكن هذه وجهة نظر في تقييم القمة تستحق ان نتوقف عندها. فهي من جانب وجهة نظر من خارج الوطن العربي، وصاحبها من المهتمين بالقضايا العربية، وهو في آرائه ليس منحازا لهذا الطرف العربي او ذاك، وليس من الذين يتحاملون على العرب او يتصيدون لهم الأخطاء.
الدكتور مارك لينش، استاذ للعلوم السياسية في جامعة "جورج واشنطون". وهو من المختصين في شئون منطقتنا، وله عدة كتب ودراسات، وكثير جدا من المقالات والتحليلات التي تتناول بانتظام تطورات الاوضاع والقضايا العربية.



الدكتور لينش، كتب منذ يومين مقالا عن القمة العربية في الدوحة تحت هذا العنوان "نهاية القمم العربية؟".
الفكرة الجوهرية التي يطرحها للنقاش عبر عنها في هذا التساؤل في بداية مقاله: هل يعتبر الفشل المحير الذي انتهت اليه القمة العربية في الدوحة اشارة الى نهاية القمم العربية؟
كما هو واضح من التساؤل هو يعتبر بداية ان قمة الدوحة فشلت فشلا ذريعا، ويشرح تفصيلا رؤيته بهذا الخصوص.
هو يعتبر ان القمة العربية في الدوحة مرت مرورا عابرا على كل القضايا الكبرى المثارة في المنطقة، من دون ان تعالج أي منها، او تحل أي مشكلة.
فالقادة العرب لم يبذلوا مثلا أي جهد للتعامل مع قضية الانقسامات الفلسطينية ومعالجتها. ولم يبذل القادة أي جهد مثلا للتعامل مع الخلافات بين الدول العربية حول الموقف من ايران، ولا هم ناقشوا هذه القضايا الخلافية. وبالمثل، لم يتم بذل أي محاولة جدية في القمة لتقليل الفجوة بين ما اسمي معسكر المعتدلين وغير المعتدلين.. وهكذا.
بناء على هذا التقييم، يعتبر الاستاذ الامريكي ان القمة العربية في الدوحة فشلت فشلا ذريعا.
وبالنسبة إليه، فإن الأكثر خطورة من هذا الفشل في حد ذاته، هو ان القادة العرب لم يبذلوا أي جهد له معنى اساسا لتجنب هذا الفشل.
من منطلق هذه الرؤية تساءل الكاتب عما اذا كانت قمة الدوحة هي بداية النهاية للقمم العربية.
في رأيه انه لن يتم بالطبع الغاء القمم العربية . فهي لها اهمية رمزية للدول العربية من جانب. ومن جانب آخر، فإن لها وضعا مؤسسيا مستقر. يقصد هنا بالطبع ان القمم هي مسألة مؤسسية روتينية في اطار الجامعة العربية.
وعلى الرغم من ان القمم العربية سوف تستمر، الا انها في نفس الوقت، سوف تفقد اهمية وجودها، وخصوصا، كما يرى الكاتب، ان الرأي العام العربي وصل الى حد "القرف"، بحسب تعبيره، من الوضع العربي برمته وما يفعله القادة.
الرأي العام العربي، في تقديره، نظر الى فشل قمة الدوحة بعدم اكتراث، وعلى اعتبار انه مجرد مثال آخر من امثلة كثيرة، تجسد حالة العجز التي وصل اليها النظام العربي.
وفي نهاية تحليله، يعيد الكاتب طرح السؤال: هل ستعتبر قمة الدوحة نهاية للقمم العربية؟ وما الذي يمكن ان يحل محلها؟
كما قلت في البداية، هذه رؤية وان كانت ليست جديدة بالنسبة الينا في الوطن العربي، الا انها تستحق التأمل والتفكير في حالنا العربي الذي وصلنا اليه.

رد: نهاية القمم العربية؟

أولاً علين نحن كأشخاص نكسر الحواجز بينناونعمل على الترابط حينها تنكسر الواجز والتفرقة بين الدول ومجتمعاتنا العربية كيف ننظر لحال الدول العربية ولا ننظر لحالنا نحن كأشخاص .