جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

استعظم ذنبك وإياك والمهلكة!!

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة توفيق القاضي, ديسمبر 27, 2007.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    ::: استعظم ذنبك :::

    وبقدر إيمان المرء وتعظيمه لله ، تعظم لديه معصيته ، وتكبر عنده خطيئته .
    ويصور حال المؤمن مع المعصية عبدالله بن مسعود فيقول : (( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا )) قال أبو شهاب بيده فوق أنفه . رواه البخاري .
    واستعظام الذنب كانت صفة عامة الرعيل الأول : قال أنس بن مالك : (( إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا نعـــــهدها على عهد
    رسول الله من الموبقات )) .
    ودخل عمر على أبي بكر وهو آخذ بلسانه وهو يقول : (( لساني أوردني الموارد ))
    وقد ينصرف نظر المرء إلى صغر الخطيئة فينبه بلال بن سعد إلى هذا المسلك إذ يقول : (( لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى من عصيت )) .
    وقال الأوزاعي : (( كان يقال من الكبائر أن يعمل الرجل الذنب يحتقره )) .
    واستعظام الذنب يتولد منه : استغفار وتوبة ، وبكاء ، وندم , وإلحاح بالدعاء ، ويولد دافعاً قوياً يمكن صاحبه من الانتصار على شهواته .

    إياك ومحقرات الذنوب :::
    ويضرب لها مثلاً بليغاً :
    فعن ابن مسعود أنه قال : (( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ، وإن رسول ضرب لهن مثلاً ، كمثل قوم نزلوا أرض فلاةٍ ، فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل ينطلق فيجئ بالعود ، حتى جمعوا سواداً ، وأحجموا ناراً ، وأنضحوا ما قذفوا فيها )) رواه أحمد .
    ولهذا يوصي ابن المعتز بذلك مقتبساً هذا المعنى فيقول :

    خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى

    واصنع كماشي فوق الأرض يحذر ما يرى

    لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

    وقد حذر السلف منها كذلك ، فقال الفضيل من عياض : (( بقدر ما يصغر الذنب عندك كذا يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك كــــذا يصغر عند الله )) .
    وعن الحسن قال : (( من عمل حسنة وإن صغرت أورثته نوراً في قلبه ، وقرةً في عمله ، وإن عمل سيئةً وإن صغرت فاحتقراها ، أورثته ظلماً في قلبه وضعفاً في عمله )) .
    قال ابن القيم : (( إذا عرف هذا فاستقلال العبد المعصية عين الجرأة على الله ... وإنما كان مبارزة، لأنه إذا استصغر المعصية استقلها فيهون عليه أمرها وتخفى على قلبه وذلك نوع مبارزة ))

انشر هذه الصفحة