جين نوفاك: إستقلال الجنوب

ألصحفية الأمريكية جين نوفاك :

علي صالح ديكتاتور يسرق أموال شعبه ويريد أن يعين نفسه رئيسا مدى الحياة وقيادة الحراك في الجنوب مجزأة وليست متفقة على التوحيدالجنوب الحر

- متابعاتترى السيدة جين نوفاك الصحافية الامريكية والمتخصصة في شئون اليمن عامة والمتابعة بدقة ما يجري في الساحة الجنوبية بان الكفاح ضدالظلم حق لكل إنسان بل ويجب أن يشكر عليه لأنه يرسخ العدالة في الأرض ولدى جميع الناس .وقالت نوفاك في اطار ردودها على الندوةالمفتوحة مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي وكتاب عرب ومتصفحي موقع منتدى شباب الجنوب الذي استضافها ان الحصول على مواقف لدعمالقضية الجنوبية تتوقف على مقدار التوضيح للعالم عنها حتى يعرف العالم ماجرى من مظالم وماتلى حرب 94م وانه لابد من خلق ثورة يمكنهاأن تنتهج النضال السلمي ويجب التركيز على أمور هامة منها أن الوحدة غير شرعية وان الظلم من قبل احتلال وليس من قبل حكومة وان الشارعالجنوبي يرفض الوضع الحالي لأنه ظالم وغير شرعي ويجب استخدام كل السبل والوسائل المتاحة مهما كانت لتوصيل ذلك إلى العالم.

واضافت نوفاك لكن لابد من تحرك معين حتى يعرف العالم أن هنالك مشاكل ولابد أخيرا أن يعرف العالم شكل النظام الذي سيكون في الجنوببعد الاستقلال وهذا مهم جدا للعالم الخارجي واستبعدت نوفاك اي دعم في الوقت الحالي من قبل الولايات المتحدة الامريكية مشيرة الى ان مواقفالحكومة لاتزال غامضة في توجهاتها من نضال الشعوب المضطهدة خاصة أنها منشغلة في أمور داخلية كبيرة وهامة موضحة ان الولايات تخشىكذلك اتهامها بالتدخل الإمبريالي وان هدفها الحصول على النفط والهيمنة على الجنوبوتخشى انتشار الفوضى وذلك لأن الحركة السياسية الموجودة ليست ناضجة سياسيا.وقالت نوفاك ان الولايات المتحدة تحتاج إلى موافقة من الحلفاء الغربيين وحلفاءها العرب الاساسيين المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر . ودعت نوفاك إلى استخدام المهنية في نقل احداث الجنوب للعالم وليس النظرة العاطفية لان العالم يعتمد على الحقائق وترى أن الوصول إلىالعالم يحتاج إلى كسر حاجز اللغة والتفاهم مع العالم باللغة التي يفهمها وليس باللغة العربية وهذا شيء مهم .
واضافت ان بين اليمن والعالم جدار من العزلة والتعتيم ولابد من إيجاد ثقب للنفاذ إلى العالم ولكي يرى الناس ماهو موجود حقيقة .واوضحت أن الشباب بالذات هم من يستطيعوا توصيل الحقيقة للعالم وهم وحدهم من يستطيعوا إقناع العالم فالعالم لن يأتي إليكم ليتحقق مما يجري بل الأمر معقودا عليكم لان الحديث في مجالس القات لن يفيد أحدا . وقللت من اهمية الاعتماد على الزعماء في توصيل القضية للعالم ورات هذا الامر غير مجدي مؤكدة ان بابمكان أي شباب أن يرفع سماعةالهاتف أو يكتب في الانترنت أن يوصل المعلومة إلى الناس وبلغات عديدة لأنه لابد أن يعرف الأجنبي مايحدث حتى يقرر ماعليه موضحة أن نجاحدعاة النضال السلمي واللاعنف في الهند والولايات المتحدة أن هذه الأنظمة تعني بالحرية والديمقراطية ولهذا فوسائل الإعلام ليست ممنوعة كمثل اليمن وهنا الأمر مختلف تماما. وقالت نوفاك أن قيادة الحراك في الجنوب مجزأة وليست متفقة على التوحيد وهذا يضر كثيرا بالقضية وترى أن هذه القيادات تطالببالديمقراطية بينما هي لا تمارسها واغلبها عينت نفسها ولم تأتي بشكل ديمقراطي والعالم لايريد أقوال بل يريد أن يكون مفهومك ممارس علىارض الواقع واشارت الى انها رصدت أن بعض القيادات رشحت أقاربها في التنظيمات الحالية وهذا طريق أخر للديكتاتورية فمن العبث الحديثعن الديمقراطية وأنت تعين أقاربك في المسئولية واغلب الناس في الجنوب يهتم بالأشخاص وليس بالإيديولوجية والفكرة وهذا خطاء كبيرواضافت ان الزعماء لديكم في الجنوب قرروا من يكون الزعماء من الآن وهذا خطاء فادح بحق نضالكم .
ووصفت نوفاك علي صالح بانه ديكتاتور يسرق أموال شعبه ويريد أن يعين نفسه رئيسا مدى الحياة موضحة أن الجنوبيين والشماليين يعانون وان قلة من الناس في الشمال تستفيد من الوضع القائم .

واكدت السيدة نوفاك على أهمية الوضع الذي سيكون بعد الاستقلال ويجب إقراره قبل الاستقلال ويكون من الشعب لأنه هو من سيعمل به ويعيش على ضوئه .