جلاد أبوغريب وكلبه يلقيان الجزاء في أفغانستان

لندن - وكالات:
هل تذكرون جلاد سجن أبو غريب ذلك الجندي الأمريكي الذي ارتبط اسمه في أذهان كل العالم بتلك الصورة التي بثتها وسائل الإعلام وهو ممسك بطوق كلب ينبح بوجه سجين عراقي عار من الثياب، مرتعد الفرائص؟ هل تذكرون سانتوس كاردونا، مدرب الكلاب الذي ما برح كابوس سجن أبو غريب يقض مضجعه وينغص عليه حياته حتي بعد أن عاد إلي بلدته بأمريكا عقب انتهاء خدمته العسكرية في العراق، وفقا لرواية عائلته التي أوردتها صحيفة صنداي تايمز في عددها أمس. كاردونا هذا البالغ من العمر 34 عاما لقي مصرعه هو وكلبه مؤخرا في أفغانستان. لكن ما الذي قاده إلي تلك البلاد حيث تدور رحي حرب ضروس بين حركة طالبان وقوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة أمريكا؟ تقول الصحيفة البريطانية في تقريرها إن التماس كاردونا التكفير عن الذنب قاده للالتحاق بالعمل في أفغانستان كمقاول حكومي مكلفا بالبحث عن متفجرات وأسلحة مستعينا في ذلك بأحد الكلاب البوليسية.ويشاء القدر أن يقتل كاردونا وكلبه (زومي) عندما اصطدمّت سيارته العسكرية بقنبلة زرعت علي جانب الطريق. وقد أدي الانفجار إلي شطر سيارة الهمفي التي كانت تقله فسقطت علي رأسه مما أدي إلي وفاته علي الفور. وقد أدين كاردونا (الرقيب بالجيش الأمريكي) بتهمة الاعتداء في 2006 وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة تسعين يوما وخفضت رتبته بسبب سلوكه في سجن أبو غريب. وبرئت ساحته من تهم أخري أكثر خطورة بعد أن أقرّت المحكمة بأنه كان ينفذ أوامر كبار الضباط. وفي أوج الصراع الدائر هناك في تلك السنة، حاول كاردونا العودة للعراق ليثبت أن ليس لديه شيء يخفيه، علي حد قول خاله ستيفن أشيفيدو. وأشار أشيفيدو إلي أن ابن أخته كان شديد الاعتقاد بأهمية عمله، لكنه كان ممتعضا من إدارة رئيس دولته وحكومته الذين أداروا له ظهورهم بعد أن حاولوا استغلاله كبش فداء.

منقول من الراية القطرية