بدون عنوان

..........كم هي كثيرة الكتابات وكم هي عديدة المكتوبات ولكن ما اقل المواضيع التي تنبش جدار القلب وتضفي على النفس جمالا فتؤثر فيها وتبعث عليها نفحات الصدق والاقناع......هكذا هي حالنا اليوم...نكتب ونكتب ولكن لماذا نكتب ولاي شىء نسعي....ولمن نكتب؟؟؟؟

ان هذه الحياة جهاد مستمر وكفاح غير متوقف...وما اكثر الناس الذين يعيشون على هذه الارض وما اكثرهم الذين يجولون في الاهواء بدون فائدة...وما اكثرهم الذين يزرعون في قلوبهم الغل والفساد...ولكن ما اقل الناس الذين يحسون بمعنى الحياة ويدركون سبب وجودهم والهدف من تواجدهم في هذه الارض.

فينكرون الواقع المر وينفرون منه لانه اصبح مهدما لحياتهم وخطرا يهدد امنهم وسلامتهم ..

.فلنشفق على انفسنا ولنتحكم في اهوائنا...لاننا اصبحنا كالالات المتحركة....لا تحريك للضمير ولا للعقل ولا صوت الحق نسمعه سوى كثرة الكلام بلا فائدة والسعي وراء المادة الحقيرة......الهتنا الدنيا وداهمنا الخمول فعزفنا عن العمل وسايرنا هم الدنيا...فلا عبادة خالصة لوجهه الكريم ....ولكن سوى الغش والخداع والكذب والخيانة......نعم سوى الجمود والكسل وكثرة القيل والقال وكثرة السؤال والتعليق على يقع بدون تكريس النفس لخدمة الحق...فلا القلوب تحترق للمناظر السيئة ولا الاعين تدمع لتشرد اليتامى ولا الدماغ يخمن ولا العقل استعملناه لما خلق له.....ولكن سوى العيش بقلوب من نار وعقول من حجر؟؟؟؟

فالى متى..؟؟.الى متى بالله علينا يا من نظن انفسنا في تقدم وتحضر والحقيقة عكس ذلك......لقد الهتنا سفاسف الامور وتركنا جادتها لغيرنا يسيرنها وكانه لا عقل لنا ولا ضمير يؤنب..؟

ان الحبر ينفذ لكن الكلام عن الحق لا ينفذ...والاوراق تنفذ لكن الحقيقة لا تسعها الاوراق....ومهما طال سندرك ان الشيطان ضعيف وان هوى النفس كان من اعدائنا الكبار...فلننظر الى الحياة نظرة المؤمن القوي والمؤمن الذي اتخذ لنفسه سبيل الحق اروع سبيل وسراط الله اعظم سراط..ولا تغرنا الدنيا بما فيها لانها دارفانية ولا بقاء لنا فيها...وليكن حوض الرسول الكريم منبع سقايتنا وهديه صلى الله عليه وسلم أصل الاعمال التي نقوم بها وليكن الحياء من صفاتنا والمعاملة الطيبة من اروع سلوكنا والكلام الطيب من اسمى عطائنا ولتكن بسمتنا شفاء للقلوب الحزينة والنظرة البريئة دواء للقلوب الحائرة وليكن شعارنا الاسلام ديننا ودستورنا وحياتنا كلها والرسول الكريم اسوتنا وقدوتنا في كل تصرفاتنا......ومن هنا نشعر بالسعادة التي ما بعدها سعادة لاننا ادركنا طريقها...نعم انها السعادة الحقيقية بكل ما تحمله في طياتها من معني