عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

بقلم/ عبدالهادي الخلاقي

الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها على العالم الخارجي من حوله وبها يشحذ الهمة ويكتسب المهارات الحياتية التي بها ينمو ويحقق ذاته حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالبيئة الخارجية التي تضيف إلى ما تعلمه في أحضان الأسرة وتتشكل شخصيته خلال الخمس السنوات الأولى ، لذا كان من الضروري أن تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع
وتتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل أما لجهل الوالدين في تلك الطرق أو لأتباع الآباء والأمهات لأساليب تربوية غير صحيحة وبذلك يكون الأباء والأمهات قدوة فاشلة لأبنائهم وسأتطرق هنا لتلك الاتجاهات الغير سوية والخاطئة التي ينتهجها الوالدين أو احدهما في تربية الطفل والتي تترك بآثارها سلبا على شخصية الأبناء
فبينما كنت انتظر بسيارتي أمام الإشارة الحمراء وإذا بي أرى سيارة قادمة من جهة اليمين يقودها رجل برفقته زوجته وأبنائه ويواصل تقدمه ويقطع هذه الإشارة الحمراء دون اكتراث ودون الاكتراث للسيارات الأخرى (والحمد لله إن الشارع كان خالياً من السيارات القادمة من الجهة الأخرى) ، ولكن هذا السائق المستهتر والمربي الفاشل الذي من المفترض أن يكون قدوة حسنة لأبنائه بإتباعه النظام نراه وبكل برود أعصاب يُعلمُ أبناءه عدم التقيد بالقانون وعدم احترام حقوق الآخرين وما فعله دليل واضح على سوى التربية التي يربي بها أبناءه ، فكيف لمثل هؤلاء الأبناء المساكين أن ينشئوا تنشئة سليمة متربين على احترام الآخرين يتمتعون بالأخلاق الفاضلة ويقدروا حقوق الآخرين عندما يكبروا إذا كان مثل هذا الأب وأمثاله كثيرين لا يعرفوا أية منهجية لتربية الأبناء و نتيجة لذلك فإنهم يرتكبوا العديد من الأخطاء في تربية أبنائهم ولا يعرفوا أي طريقة و منهجية لتربية أبنائهم و هم في ذلك يتسببوا بالضرر لهم و لأبنائهم ويُعلموا أبناءهم على مثل هذه الأعمال المشينة وهم في هذا السن المبكرة يرون أباهم وأفعاله فينشئوا وفي عقولهم تصرف أباهم الغير نظامي ، فمن يلوم مثل هؤلاء الأبناء غداً إن رأيناهم يموتون ضحية حادث مروري أو يصابون بحادث يقعدهم طريحي الفراش طوال حياتهم ؟ نعم إنها القدوة السيئة من كثير من الأباء لأبناء وهذا ما يورثه مثل هؤلاء الأباء المستهترين من عادات سيئة لأبنائهم وهذا يذكرني بالمثل القائل: (إذا كان رب البيت للدف ضارب .. فما شيمة أهل البيت سوى الرقص) كذلك المدخنين والمتعاطين للمخدرات وشاربي الخمر والفاشلين في حياتهم الاجتماعين فالأبناء نسخة من الأباء إلا من رحم ربي وهداه الله إلى طريق الصواب ، كما فرض ديننا الإسلامي الحنيف على الأباء رعاية الأبناء والاهتمام بهم فقد قال تعالى : (( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أكرموا أبنائكم وأحسنوا أدبهم يغفر لكم )).

بالاحمر:
كل شخص مربي والمربي مزارع وغدا نرى زرعنا وكل مزارع يجني ما زرعت يداه ، فاحسنوا زرعكم ورعوه وثابروا في الاهتمام به حتى تكونوا من الفائزين يوم حصاده وتباهوا به بين اقرانكم قال الشاعر:
على قدر أهل العزم تاتي العزائمُ
وتاتي على قدر الكرام المكارمٌ .

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

يعطيك العافية /أبو ألجازي على هذه المعلومات المهمة في حياتنا فعلاً إن الإباء هما المد رسه الأولى في حياه الأبناء فلابد أن يكونو قدوة حسنه حتى يسير أبنائهم على هذا المنهج الصحيح

يسلموووووووووووووووووووو

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

عودا حميدا /عزيزي :
عبدالهادي الخلاقي
وكلاما مفيدا اعتدناه منك
سلمت ووقيت
ومزيد من الابداع

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

الأبنــاء هم زينــة الحيــاة الدنــيا وأنــس الوالــدين في حــياتهم. بهم تحلو الأيام، عليهم تعلق الآمال ويضاعف الثــواب. ويتوقف ذلك على التنشئة الاجتماعية السليمة التي تجعلهم عناصر خير ومصدر سعادة. أما إذا لم يحظ الأبناء بالرعاية الوالدية والتوجيه السليم فسوف يصبحون عوامل هدم للأسرة.

وعلى الوالدين أن يدركا عظم المسؤولية الملقاة عليهما تجاه أبنائهم. وليس أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"(1).

فالرجل والمرأة مسؤولان عن تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة السليمة وإنماء شخصياتهم. والأسرة عمومًا تمثل أول مجموعة مرجعية ينتمي إليها الطفل ويقتدي بها وتلبي حاجاته وتعلمه القيم والاتجاهات الاجتماعية المرغوبة. فهي المسؤولة عن إشباع حاجاته البيولوجية والفسيولوجية من طعام وشراب وماء، أما إذا فشلت الأسرة في إشباع تلك الحاجات، فلن يتحقق النمو النفسي السوي. فالفقر والعوز يلعبان دورًا هامًا في اضطرابات الشخصية، قد تنعكس على صورة سلوكات إجرامية كالسرقة وحيازة الأسلحة والتهريب وتعاطي المخدرات وغيرها. وعلى الوالدين تأكيد قيمة العمل ومساعدة أبنائهم في الحصول على عمل شريف يؤمن لهم الحياة الكريمة، مع ضرورة عدم إجبارهم على العمل في سن مبكرة، كالبيع على الأرصفة والعمل في الأماكن الصناعية بما لا يناسب سنهم وبما قد يعرضهم إلى سوء المعاملة والاستغلال، لأن ذلك يزيدهم فقرًا وجهلاً.

فإن مما لا شك فيه, وكما تعرفون أن العوامل المؤثرة على سلوكيات الأبناء من الطلبة والطالبات هي كثيرة ومتعددة, وهنا أود الإشارة إلى احد أهم هذه الأسباب من منظور تربوي.
هذا السبب المؤثر يعود إلى ما اكتسبه الطفل من اقتدائه بوالديه أو احدهما, وخصوصا الأب..

كثير من الآباء ينسون أو يتناسون أن سلوكيات أبنائهم عائدة لما يرون من سلوكيات آبائهم. وبالنسبة إلى عادة الكسل لدى الأبناء, فعندما يستيقظ الإبن في الصباح الباكر فيغتسل ويرتدي ثيابه ويستعد للمدرسة في انتظار الباص الذي سيقله إليها, ويجد أباه مازال نائما, مما يجعله يتساءل: لم علي الاستيقاظ باكرا بينما ابي ينام حتى وقت متأخر؟!
فكما أن الابن يتعلم من أبويه الصدق والكذب, أو الحب والكراهية, أو ما إلى ذلك, فإنه قد يتعلم منهم أن يكون كسولا أو نشيطا.
لذا أود التنبيه على الآباء أن يراقبوا أنفسهم في سلوكياتهم وأن يتركوا ماكان منهم من عادات سيئة وأن يحسنوا الفاظهم وطرق معاملتهم مع أبنائهم والناس عامة, ليكونوا خير قدوة لأبنائهم, حيث أن بعض الابناء, فيما بعد سن المراهقة قد يبحثون عن قدوة خارج نطاق الأسرة, فيكون اختيارهم قائما على المقارنة بين من اقتدوا به في سن الطفولة ومن سيقتدون به بعد سن البلوغ..

اسأل الله ان يجعلنا خير قدوة لابنائنا, وأن يجعل ابناءنا قرة عين لنا, ويجعل فيهم من الصلاح والتقوى.. والحمد لله رب العالمين

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

(إذا كان رب البيت للدف ضارب .. فما شيمة أهل البيت سوى الرقص) كذلك :rocket[1]:المدخنين والمتعاطي :rocket[1]:{للقات}وشاربي:rocket[1]: الخمر والفاشلين في حياتهم الاجتماعين فالأبناء نسخة من الأباء إلا من رحم ربي وهداه الله إلى طريق الصواب
وفقك الله الاخ عبد الهادي على هذا الموضوع القيم

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

تسلم اخوي ابو الجازيه على الموضوع الذي واللة يستحق التقدير والاحترام ويا ليت الكل يطلع عليه ويستفيدون منه لاننا في وقت الا ما رحم ربي وارجو لك التوفيق في كل جهد تبذله ونشكرك كل الشكر والتقدير اخوك الصقر الجريح:026::026::026::026:

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

سلمت يا أستاذ عبدالهادي على الطرح الجميل المميز ولا شك أن والدك أطال الله بعمره قد كان مربي فاضل ورجل حريص ذو خلق رفيع وما أنتم إلا ثمرة من زرعه ... المشكلة تكمن أخي عبدالهادي بالمستوى الثقافي لدى الأباء ومدى معرفتهم بالتربية السليمة الصحيحة وكيفية زرعها عند الأبناء وكذلك كيفية التمييز بين الغث المغلف بالورود والسمين المطلى بغبار الزمن
وانت تعلم أن الأمور قد أختلطت يكاد المرء أن يفقد التمييز بينها وهناك عوامل كثيرة أصبحت جزء من سلوكياتنا وهيى بعيده كل البعد عنها وأصبح المجتمع يتباها بها ويمجدها فترى الأب في أحايين كثيرة يأتي سلوك معين ظنا منه أن هذا السلوك طيب عن حسن نية ويحب بالتالي أن ينقله إلى أبناءه أو أن الأبناء يقلدونه كذلك بحسن نيه .. لكن في النهاية يأتي دور المجتمع المحيط وهو التربة الخصبة أما أن يكون الفرد مؤثرا أو متأثرا فقد رأيت اطفال بأم عيني يستنكرون على أباءهم أفعالا غير سليمة وبكل براءة لأنهم تأثروا بما شاهدوه خارج إطار الأسرة فالعملية دفع للناس ببعضهم البعض ولا تنسى أن عاطفة الأب هيى مسؤولة عن كثير من سلوكيات الأبناء لأن العقل أحيانا يكون بعيدا عن نهج سلوكيات كثيرة وبالتالي فالأب والأبناء هم مكون المجتمع الكبير والذي يصحح نفسه بنفسه ولو بعد حين مثلما نحن الآن نناقش وننتقد ونصحح ففي نظري أن المجتمع بشكله العام وبكل مكوناته بما فيها المدرسة والمسجد والرفاق والنادي والمنتدى هي أشد تأثير على السلوك وهيى الموجه إذا ما تعارض ذلك مع سلوكيات الأسرة فحتى التلفاز والسينماء والصحيفة الصبحت كلها موجهات للسلوك فإما أن تدفع إلى الهاوية أو إلى الطريق المستقيم .. ولكن نقول عليكم بالتمسك بالدين وتعاليمه السمحة فهي الدرع الواقي من تقلبات الزمن .... وأخيرا تقبل أجمل وأرق تحياتي

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

شكر لكم احبتي على تفاعلكم بما كتبت

وهذا موضوع فعلا نحن بامس الحاجة الى التاني والتمعن فيه ، لان الاجيل أمانة في اعتاقنا وعلينا أن نحسن تربيتهم بمجتمعنا وباسلامنا من الرذيلة والانحطاط.

ولنتذكر إن أول ما نزل على سولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (اقرأ) وهذا دليل على ان التربية تبدا من العلم والقراءة فتربية بلا علم ناقصة وغير مكتملة.

وفي وقتنا الحاضر لا مجال للارتقاء بعيش كريم دون علم ومعرفة.

بارك الله فيكم وجعلكم منابر علم ومعرفة لابنائكم وقدوة حسنة لصالح الاعمال.

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

ماذا اقول اكثر مماقلتوا شكر لعبدالهادي وشكراً لجميع الاعضاء على ردودهم التي تثلج الصدر
الأبنــاء هم زينــة الحيــاة الدنــيا وأنــس الوالــدين في حــياتهم. بهم تحلو الأيام، عليهم تعلق الآمال ويضاعف الثــواب. ويتوقف ذلك على التنشئة الاجتماعية السليمة التي تجعلهم عناصر خير ومصدر سعادة. أما إذا لم يحظ الأبناء بالرعاية الوالدية والتوجيه السليم فسوف يصبحون عوامل هدم للأسرة.

وعلى الوالدين أن يدركا عظم المسؤولية الملقاة عليهما تجاه أبنائهم. وليس أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"(1).

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

سلمت ابو الجازي
كفيت ووفيت وما عليك زود
وفالك التربية الصالحة .
التربيه سؤال يحير الجميع!
والاجابه عنه ليس بشيىء الهين
وليس الاجابة بصورة البسيطه التي يتخيلها الاخرين
لكن كل مجتمع يختلف عن الاخر
فهناك على سبيل عدة طرق لتربية منها
المدرسة لها دور
المجتمع الذي تعيش فية له دور
والاسرة التي تتربا في احضانها لها ايضاً دور
واذا اكتمله كل هذه الادوار بصورتها الصحيحة
فانه يكون جهد بشر ولكن فوق ذلك كله التوفيق من الله تعالى
فعندك اكبر مثال وهو ابن نبي الله نوح
ومن كان المربي انه نبي ليس انسان عادي
فعيك ان تتامل جيداً
فيجب علينا الاخذ بالاسباب والباقي على الله
فكم من ناس صالحين واولادهم طايحين والعكس صحيح
لك تحياتي ...

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكرك اخي عبد الهادي على الموضوع الممميز

فعلا من جد وجد ومن زرع حصد

فان زرعت بذرة خير بابنائك جنيت خيرا

وان زرعت شرا جنيت شرا



وشكرا لك

تقبل مروري

رد: عندما يصبح الأباء قدوة سيئة لأبنائهم

بارك الله فيك ياخ عبدالهادي
على الموضوع المهم في حياتنا وفي هذة الايام خاصه
و التي عم وظهر الفساء
كما قال الله تعالى
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}
وتربية الاولاد امراً مهم
فاالمدرسه الاولى هي في البيت الاب والام
وثانياً المدرسه
وثالثاً الاصدقا
وتقبلو مروري