جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

كلام في الحب والفيد والإرهاب

موضوع في 'قسم الخواطر' بواسطة ازال, فبراير 10, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    [IMG] [IMG]كلام في الحب والفيد والإرهاب محمد علي محسن:[IMG] ماذا أكتب وعما أتحدث اليوم؟
    عن يوم الحب من شهر شباط أم عن يوم الديمقراطية في نيسان؟ أم عن حق الإنسان في الحرية والكرامة والعدالة! الكلام عن يوم الحب بدعة وكفر والحديث عن الانتخاب ضلالة ومروق عن صراط الحكم.

    وكذلك حقوق الإنسان المراد بها شريعة الله وحدوده وعدله ولكأنما حياتنا تسودها العدالة وأحكام السماء المنزلة تطبق على القوي قبل الضعيف وعلى الصورة المثلى التي لا يخالطها شك أو زيغ.

    عن الفتى الصغير الذي اعتلى منبر الجمعة ليخطب فينا ساعة عن حرمة عيد الحب في بلد جل أهله ينعمون بالمحبة طوال أيام السنة وفي جميع الفصول، أم عن الشيخ المتزمت المغلف بتقوى الفضيلة فيما ديدنه وجوهره تجدهما أشبه بقنبلة موقوتة لا يعلم المرء كيف ومتى سيتعلم منها درساً وموعظة في الحب ولأن تمنحه فرصة كيما يختار طريقاً غير الجحيم؟؟ أأكتب عن الشاب سيف باعباد الصحفي الذي استهل حياته العملية ما بعد تخرجه في كلية الإعلام باستعارة كاميرا أحد أصدقائه، وقبل أن يصل لساحة المهرجان الحكومي المنظم بيوم الديمقراطية 27 أبريل كان ضابط الشرطة العسكرية قد استوقف رتلا من السيارات، لم يعثر الضابط على شيء من الممنوعات أو المخالفات عدا الفتى النحيل وكاميرا التصوير التليفزيونية التي صودرت من حاملها في يوم الديمقراطية، أم أحدثكم عن الطالب الجامعي محمد الظاهري الذي أهدرت كرامته وحريته ودمه ذات مساء وفي شارع عام وتحت طائل جهل دورية شرطة بواجبها الأصل المتمثل بحماية وحفظ النظام والقانون لا الضرب والإهانة باسمهما مثلما حصل للشاب الظاهري الضحية المهرق دمه بداعي الصلة برجل القاعدة أيمن الظواهري المصري الجنسية!

    كان بودي سماع خطبة عن سرقة الأحذية من بيوت الله ولماذا نغسل وجوهنا مرات في اليوم ولا نستطيع غسل قلوبنا مرة في العام وفق تعبير الشاعر ميخائيل نعيمة؟ إنني لأعجب كيف هاج وماج خطيب الجامع وهو يسترسل عن عيد الحب وخطره فيما الواقع المعاش يستدعي منه توظيف حماسته وملكاته في قضايا حياتيه أكبر من المناسبة المبتدعة؟ كانت أريد أن أتعلم من أمير المنبر شيئا من تراتيل الحب بدلا من ذاك الصراخ الهلوع من تمدد رقعة الحب لوطن يرزح تحت وطأة الكراهية والجفاف العاطفي.. هذه الأرض اليباب لاينبت فيها الورد الجميل وهذا الإنسان مخلوق من هذه البيئة الطاردة للأهازيج والأغنيات والمحبين، فمن أين سيأتي الحب ياصاحب؟ دعك من بدعة الغرب وعيد الحب والغرام وحدثنا عن أنفسنا وعن مكبوتاتنا وغرائزنا القبيحة والدفينة تحت جلباب العفة والطهارة، حدثنا كيف استحال الحب عدوا لدودا والورد رمزا للفسق والمجون؟؟

    وأنت أيها الضابط ماكان ضرك لو أن صحفيا مضى بحرية وسلام في يوم الديمقراطية المحتفى به من الحكومة لا المعارضة! كيف صارت الكاميرا الأنيقة وصاحبها خطرا داهما بينما عشرات البنادق والقنابل والأحزمة الناسفة جميعها مسموح بها في النقطة وفي يوم قيل بخلوه من السلاح؟

    لاتبتئس صديقي باعباد فلست وحدك الكظيم من عجرفة الجهل والعبث والفيد فكلنا مثلك نصحو على وجع وننام على ضحية تقتل برصاصة أو السكتة القلبية ونموت في المسيرات المحظورة أو مهرجانات الديمقراطية.

    كان بودي الكتابة عن محاربة الإرهاب وكذا حق الإنسان في الحرية والكرامة، كل هذه الأشياء بوسعي تزويدكم بكذبها الفاضح بل ويمكن الكشف عن حقيقة محاربة الإرهاب واحترام حق الإنسان في الحياة والحرية، ومع أهمية كل ما ذكرته سأكتفي بالكلام عن الطالب محمد الظاهري، وكيف انقضت عليه العيون الساهرة ذات لحظة؟ الشاب الثلاثيني فوجئ بمن يسأل عن اسمه بمجرد لفظه الظاهري كدلالة لقريته الظاهرة في دمت، كان العسكري اليقظ الحساس قد نط ممسكا به بتهمة القرابة من رجل تنظيم القاعدة الثاني الظواهري، ساح دم رأسه بأعقاب البنادق وأهدرت كرامته أمام مسمع ومرأى القوم الذين ووجهوا بالسلاح، اقتيد إلى أمن المحافظة بتهمة صلته بالظواهري المصري، عذر أقبح من ذنب فكانت المفاجأة بقرابته من نائب مدير الأمن العقيد محسن الظاهري، ألم أقل لكم أن الكرامة مصانة وأن دماء وأرواح وأموال وحرية الناس في البلد محفوظة ومحروسة واسألوا الظاهري!



    جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر
    Designed & Hosted By MakeSolution.com

انشر هذه الصفحة