جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

صرخة في جدار الآلام والأماني

موضوع في 'الاخبار العالمية' بواسطة ازال, فبراير 7, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    قاع جهران ونموذج صارخ للفساد
    بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
    (270 قراءة) الثلاثاء 03 فبراير-شباط 2009 08:56 ص

    سبق لي أن تناولت هذا الموضوع في سياق عام، وهو الأمر الذي لم يلفت اهتمام أي مسئول في هذا الوطن، ممن تهمهم قضايا السطو على الأراضي الزراعية وتدميرها تحت دعاوى المشاريع العامة أو الخاصة، ودونما اعتماد أية خطة مدروسة تحمي الوطن من عشوائية اختيار المكان، وما يترتب عليه من نتائج، وذلك ما أدى ويؤدي الى تعثر التنمية المستقبلية، ووضع مشاريعها في الأماكن التي يشكل وجودُها تدميراً محققاً لتنمية راهنة ومستقبلية أيضاً، كما هو الحال مع المكان المخصص للمشروع الخاص بمحطة الغاز، والذي سيقوم - إن نجحت المساعي العشوائية- على أنقاض قاع جهران، وسيؤدي إلى حرمان البلاد من أخصب وديانها وأحفلها بالنشاط الزراعي المتعدد الموارد والمحاصيل.
    ومنذ وقت غير قصير، وأهالي قاع جهران يعيشون كابوساً مرعباً اسمه المحطة الغازية التي احتلت قلب الوادي، والتي من شأنها - لو انتصر المقاولون وأعداء المساحات الغذائية الخضراء - أن تجعل حياتهم جحيماً لا تطاق، لما يسمعونه عن احتمالات التلوث والتأثير على البيئة الزراعية، فضلاً عن أن الموقع الذي تم اختياره يعد طعنة دامية لسلة الغذاء اليومي، تلك التي تمد العاصمة وبعض المدن بالأغذية والخضروات الطازجة. وآخر ما تلقيته من أحد أبناء هذا القاع الجميل، أن المنطقة التي تم الاستيلاءُ على قلبها وتسويرُها هي ملك الدولة، وأنها كانت تنتج كمية هائلة من البطاطس والطماطم، وتسهم في كسر الغلاء الذي وصل بهاتين المادتين في الأيام الأخيرة إلى ذروته.
    وسواء أكان ذلك القول صحيحاً أم لم يكن، فإن العبث بأفضل قطعة زراعية في قاع جهران، وتحويلها إلى موقع لإنشاء محطة غاز، تدخل ضمن الجرائم التي يرتكبها البعض بقصد أو بدون قصد ضد الوطن، لاسيما حول المنطقة المحددة، مع أنه بالقرب منها وبعيداً عنها عشرات الأماكن الجرداء الصالحة لإقامة عشرات المحطات، فما الأمر إذاً؟ هل هو تحد للمشاعر؟ وهل هناك قوى خفية وشيطانية تعمل ضد الدولة، وتسعى إلى سلب ما تبقى لها من عواطف واحترام في نفوس المواطنين؟ أسئلة لن ننتظر الإجابة عنها لدى وزارة الكهرباء التي كانت "الشاهد اللي ما شافش حاجة"، والتي تحددت مهمتها الرسمية في الإطفاء وتوزيع الظلام على مناطق العاصمة دونما عدل أو مساواة.
    وقد يضاف إلى المهام الجليلة لوزارة الكهرباء أو بالأصح وزارة الإطفاء مهمة أساسية، وأعني بها تجديد عقود استئجار المحطات الأجنبية في البحر الأحمر، تلك التي يقول بعض من موظفي الوزارة إنها وصلت في العام الماضي إلى نصف مليار دولار، وهو مبلغ يكفي لشراء مجموعة محطات توليد، في مقدورها أن تنير الجزيرة العربية بكاملها.
    ولنترك وزارة الكهرباء لمهامها ونعود إلى الموضوع الرئيس، وهو قاع جهران الذي أوشك على الضياع، وقد تابعتُ باهتمام المناقشات التي دارت في مجلس الشورى حول هذا الموضوع، وقرأتُ التقرير المقدم إلى المجلس من لجنته الزراعية عن قاع جهران، وغيره من القيعان والوديان والأراضي المهملة أو المستباحة، ووجدت أننا يمكن أن نكون بخير، وأن في مقدور حكومتنا الرشيدة أن تحقق الاكتفاء الغذائي للوطن، دونما حاجة إلى استيراد القمح الذي يقال في كثير من الحالات أنه غير صالح للبهائم فضلاً عن بني الإنسان، مع حاجتنا في زمن التقشف والأزمة الاقتصادية العالمية إلى البحث عن موارد ذاتية ومحلية تغنينا عن الاستيراد، وتخفف الأعباء والضغوط على ميزانية الدولة التي لا تكاد توازي ما تنفقه بعض الدول الشقيقة - زاد الله في ثرائها- على نوادي كرة القدم.
    وأعيد هنا ما سبق لي أن نقلته عن وجهة نظر خبير أجنبي من الخبراء المكلفين بإنشاء المحطة الغازية، وكيف أنه أبدى استنكاره لاختيار هذا الموقع في أرض زراعية خصبة، وفي بلد فقير إلى الأراضي الصالحة للزراعة مع وجود أراضٍ جرداء شاسعة وواسعة تصلح لإقامة أضخم المشاريع وفي الاتجاه نفسه، أو بعبارة أوضح في الخط الذي تعبر منه وإليه المحطة الغازية المزمع إنشاؤها. وإذا كان مجلس الشورى قد قال رأيه في هذا الموضوع، فأين رأي لجنة مكافحة الفساد، إذ لا فساد أكبر من العبث بمصادر لقمة العيش؟!.
    الفنان المبدع شهاب المقرمي يؤرخ لمشاهير العصر بالريشة:
    في كتابه البديع (وجوه...) يؤرخ الفنان المبدع شهاب المقرمي لأشهر الشخصيات السياسية والفكرية والأدبية والفنية والرياضية في بلادنا والوطن العربي والعالم وذلك من خلال ريشته الرائعة. والفنان شهاب لا يرسم الوجوه فقط وإنما يعكس نفسية أصحابها أيضاً وما تعبر عنه من جمال أو قُبح. وكان في عمله الفني هذا محايداً، فقد جمعت لوحاته بين جمال عبدالناصر ونلسون مانديلا من جهة وهتلر وجورج بوش من ناحية ثانية. يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع الكبير.
    تأملات شعرية:
    ليس في الكلمات
    ولا الحبر
    - مايسعد الناس-
    أو في الورقْ.
    ليس في عالمٍ يتألم حتى العظام
    سوى نزوات الجنون
    وعاصفةٍ من قلقْ.
    فاعذروني إذا جاء صوتي مكتئباً
    وحروفي مغموسةُ في الأرقْ.

انشر هذه الصفحة