من ثمرات الخوف من الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

* عباد الله ---- الإيمان بالقضاء والقدر له ثمراتٌ عظيمة تعود على الفرد والمجتمع في الدنيا و الآخرة فمنها :
* أولا— يشعر الإنسان بحلاوة الإيمان لأن الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان , والإيمان الصادق له حلاوة يشعر بها المؤمن كما قال صلى الله علية وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إلية مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ,وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) متفق علية
وكما قال عبادة بن الصامت رضي الله عنة لولده ((يأبني إنك لن تجد طعم الإيمان ولن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيرة وشره))
*ثانيا— من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر طمأنينة القلب ورتياحة وعدم القلق في هذه الحياة خصوصا عندما يتعرض الإنسان لمشاق الحياة لأن العبد إذا علم أن ما إصابة لم يكن ليخطئه وأن ما أخطاة لم يكن ليصيبه فإنه عند ذلك تسكن نفسه ويطمئن بالة بخلاف من لا يؤمن بالقدر فإنه عندما تصيبه مصيبة أو يفوته شيء مما يحب فإنه يجزع ويسخط ويقلق ويضيق من حياته وربما قد يقتل نفسه والعياذ بالله
وقد أخبر الله سبحانه أن الذي يؤمن بالقضاء والقدر يثبت عند المصائب ويحتسب الأجر والثواب فتكون مصيبته خيرا له وتكون عاقبته حميدة
قال الله تعالى ((مَآ أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ إِلا بِإذِنِ اللهِ وَمَن يُؤمِن بِاللهِ يَهدِ قَلبَهُ وَاللهُ بِكُلِ شَيءٍ عَلِيم )) قال علقمه {هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم] ومعنى الآية الكريمة :أن من اصابتة مصيبة فعلم أنها من عند الله وأن الله قدرها فصبر واحتسب هدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا هدً في قلبه ويقيناً صادقاً في نفسه وقد يُخلِف علية ما كان أُخذ منة أو خيرا منة
وقال تعلى ((مَآ أَصَابَ مِن مُصِيَبةٍ فَي الأََرضِِ وَلا فِي أنفَسِكُم إِلا فِي كِتِابٍ مِن قَبلِ أن نَبَرأَهَآ إن ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ* لِكَيلا تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكَم وَلا تَفرَحُوا بِمَآ ءَاتَاكُم واللهُ لا يُحبُ كُلَ مُختًالٍ فَخُورٍ*)) فأخبر سبحانه أنة قدر ما يجري من المصائب في العارض والأنفس وكتبة في اللوح المحفوظ قبل وقوعه ثم بين سبحانه أن ألحكمه في إخبار ة لنا بذالك لآجل أن تطمئن النفوس فلا تأسف عند المصائب ولا تفرح عند حصول النعم فرحا ينسينا العواقب ونأمن به مكر الله بل نصبر على الشدائد والضراء , ونشكر على الرخاء والسراء, قال عكرمة[ليس منا إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا]
*ولذالك قال صلى الله علية وسلم { عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذالك لأحدٍ إل للمؤمن :إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن إصابته ضراء صبر فكان خيرا له }رواه مسلم
* ثالثا--- ومن ثمارة الأيمان بالقضاء والقدر أن يحفظ الإنسان نفسه من الشرك والخرافات والأباطيل فإذا علم العبد أن الأمور كلها بيد الله وأن ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن وان الناس لا ينفعوه ولا يضروه إلا بإذن الله وحده فلا يدعو غير الله و لا يذبح لغير الله ولا يذهب إلى السحرة والمشعوذين ,
قال صلى الله عليه وسلم [[ أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سالت فأسأل الله وإذا ستنعت فاستعن بالله وعلم أن الآمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلأبشيءٍ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبة الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ]]
رابعا — من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر انه يدفع صاحبة إلى الإعمال الصالحة دائما والى الابتعاد عن المعاصي وذالك لان المؤمن بالقضاء والقدر تجده دائما على خوف من الله ويحذر من سوء ألخاتمه قال صلى الله علية وسلم { احرص على ما ينفعك وستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل }
خامسا--- من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر الشجاعة والقدام وعزة النفس لآن المؤمن يعلم أن الموت لابد منه وأن المقدر لا بد أن يقع وأن الآجل لا يؤخر ولا يمنع منه حصون ولا جنود كما قال الله (( قَل لََن يُصِيَبَنَا إلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَولانَا وَعَلَى اللهِ فَليَتَوكَلِ المُؤمِنُونَ))

هذا ماتيسر وألا فثمرات الايمان بالقضاء والقدر كثيرة جداً

ونسغفر الله من الخطاء ونقصان

رد: من ثمرات الخوف من الله

الله يبارك فيك وكثر الله من امثالك وجعل ذالك في ميزان حسناتك

وبانتضار جديدك يابومـــاجــــــد