بعد اغتيال الطبيب الخاص للحوثي

بعد اغتيال الطبيب الخاص للحوثي بوادر حرب قبلية في الجوف والتوتر يعود للحدود مع السعودية

[21/01/2009] ? ايلاف - خاص:

شيع المئات في مدينة ضحيان ثاني مدن محافظة صعده يوم الخميس الماضي جثمان الدكتور محمد عبد الله حمّاس الذي تقول السلطات الحكومية أنه الطبيب الشخصي لقيادات الحوثيين وعلى رأسهم القائد الميداني للحوثيين عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الذي يقال بأن الطبيب حماس أجرى له عملية جراحية ميدانية في قدمه اليمنى أثناء الحرب الرابعة في صعده.
وكان د. حماس قد اغتيل مع اثنين من مرافقيه في كمين مسلح أقيم له أثناء مروره بسيارته الخاصة جوار منطقة الزاهر بالجوف من قبل مجموعة مسلحة يرجح الحوثيين أنهم من أشراف الجوف التابعين لشخصية نافذة في الدولة.
وقال بيان صادر من المكتب الإعلامي للحوثي أن تلك الشخصية تسلح أتباعها وتدعمهم لاستهداف الحوثيين الذين عادوا من صعده بعد وقف الحرب الخامسة بها, ونعى البيان د. حمّاس الذي قال أنه كان ينحاز لأصول مبادئ وقيم مهنة الطب ويعمل بالقسم الذي أقسم به كطبيب ويقدم العلاج للمحتاج وينقذ حياة الإنسان.
وتوقع مصدر قريب من الحوثيين أن يقوموا بعملية انتقام وثأر لاغتيال طبيبهم وهو ما علل كثافة الحراسة الأمنية لدى كثير من القيادات المنتمين لمحافظة الجوف التي نشب بها قبل أسبوعين اشتباك مسلح بين مجموعة من قبائل الشولان وعدد من المناصرين للحوثي الذين سقط منهم قتيل وجريحين مقابل جريحين من الطرف الآخر.
وقال شهود عيان لإيلاف إن وحدات عسكرية تابعة للواء (111) ميكانيك المشهور بلواء معصار وهي تعاود انتشارها في الحدود الشمالية للجوف المحاددة للحدود السعودية الجنوبية وهو ما يؤيد الأنباء التي ذهبت إلى أن الحوثيين الذين عادوا إلى الجوف من صعده بعد وقف حرب صعده الأخيرة بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة سيقومون بتنفيذ عدد من العمليات التي تستهدف بعض المواقع العسكرية السعودية على حدود الجوف كما حدث مع الحدود السعودية مع صعده وذلك للدفع بالقوات السعودية إلى الرد عليهم وهو مايؤزم العلاقات بين اليمن والسعودية ويجلب أنظار العالم مرةً أخرى إلى ما خلفته الحرب على صعده من كوارث ودمار وضحايا وخسائر يقول الحوثيين أن الدولة تنصلت عن وعودها بإصلاحها وتعويض الضحايا وإعادة البناء ورفع المظاهر المسلحة من المحافظة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة يقوم مسلحون يُرجح أنهم من أنصار الحوثي بإطلاق النار ليلاً على أراضٍ سعودية حدودية وهو ما دفع بتكثيف النقاط العسكرية من قبل الجانب السعودي بل قام جنود حرس الحدود السعودي بإطلاق النار المباشر على كل من يُحاول التسلل من الحدود اليمنية السعودية نتج عنه قتل أحد مهربي القات قبالة منفذ الملاحيظ بصعده وجرح اثنين آخرين الأسبوع الماضي.