السفارة البريطانية تسحب رعاياها وتشدد من إجراءاتها الأمنية

السفارة البريطانية تسحب رعاياها وتشدد من إجراءاتها الأمنية
[21/01/2009] ? ايلاف - خاص:

>












تفاجأ الكثير من الحاضرين في قاعة
فلسطين بعدن يوم الأربعاء الماضي من الانفعال الكبير الذي كان بادياً على وجه الرئيس علي عبدالله
صالح بسبب أحداث العنف التي شهدتها المحافظة أثناء محاولة مئات المواطنين تنظيم المهرجان الثاني للتصالح والتسامح بساحة الهاشمي، والذي أفشلته قوات

الأمن وأطلقت جهة لا تزال مجهولة النار على بعض المشاركين مما تسبب في وفاة سريرية لشاب في سن الـ (17 عاماً) وجرح أربعة آخرين بجراح مختلفة وهو ما خلف حالات عنف وغضب في عدة مناطق خارج عدن.
وكانت الفضائية اليمنية التي بثت خطاب الرئيس قامت بحذف بعض العبارات الغاضبة لفخامة الرئيس، وبحسب مصادر حضرت الاجتماع فان الرئيس هاجم قيادات المعارضة التي تدعو إلى الانفصال وقال أنهم أثناء احتلال بريطانيا لعدن كانوا عملاء ومخبرين لها وبعد الاستقلال ظلوا مرتبطين بالمخابرات البريطانية, وهاجم الرئيس مجلس ما يُعرف بحركة تاج الجنوبية المُقيمة في لندن وقال (إنهم فالحين في بث الخطب في الهايد بارك) يقصد الخطب التي يقوم بها بعض قيادات تاج في حديقة الهايدبارك المعروفة في لندن لبعض اليمنيين المقيمين هناك أو من هم من أصول يمنية.
وعلى ذات السياق قال رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد "لقد تحطمت على صخرة وعي هذه المؤسسة العسكرية كل أنواع المؤامرات التي حيكت لإفشال ثورتي سبتمبر وأكتوبر أثناء حصار السبعين، وكذلك أثناء دحر عناصر الردة والانفصال والذين يتسولون اليوم خارج الوطن وعادوا إلى ما كانوا عليه"، مشيرا إلى "إن الكثير منهم كانوا مدسوسين على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وجندتهم المخابرات، وهم اليوم يتسكعون، لأنهم ليس لديهم أي مبدأ ولا أي ولاء للوطن بل ينتهجون التآمر على الوطن وعلى وحدته المباركة والاستهانة بدماء الشهداء الذين سقطوا من اجل الثورة والجمهورية والوحدة"
على صعيد آخر ذكر مصدر أمني مطلع لإيلاف أن السفارة البريطانية بصنعاء طلبت من الداخلية اليمنية تشديد الحراسة عليها وكثفت من حراستها الخاصة وذلك بعد ساعات من انتهاء خطاب الرئيس بعدن دون الإفصاح عن الأسباب الداعية لذلك.
وأضاف المصدر أن السفارة طلبت من رعاياها البريطانيين المقيمين في اليمن للدراسة أو لأسباب غير أساسية والذين هم من أصول بريطانية خالصة أن يغادروا اليمن على ظرف السرعة خلال فترة أسبوع من توجيه الإنذار لهم بدءً من الخميس الماضي.

منقووول من ايلاف