جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

غزة تسحق ياعرب

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, يناير 7, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    :23_33_7:غزة تُسحق*.. ‬ونحن* »‬ننسطل*« ‬وراء شاكيرا*!! اتجاهات 07 يناير 2009
    والله لا نعرف من أين نبدأ*. ‬أمعقول هذا الذي* ‬يحدث في* ‬غزة من قتل وإبادة واضحة،* ‬والعرب مازالوا* ‬يطلقون عبارات الشجب والإدانة،* ‬والظهور ببهرجة إعلامية كلامية إنشائية أمام شاشات الفضائيات لتسجيل الحضور ليس إلا؟*! ‬
    يا جماعة* ''‬حلوا*'' ‬عنا،* ‬إذ لسنا محتاجين لسماع المزيد من* ''‬الكلام الفارغ*''‬،* ‬والحديث* ''‬المتلعثم*'' ‬من قبل البعض الذي* ‬بات* ‬يثقل على لسانه وصف المذبحة الصهيونية الحقيرة بأنها* ''‬عدوان*''. ‬أهالي* ‬غزة لا* ‬يريدون منكم شيئاً،* ‬لا* ‬يريدون أموالاً* ‬ولا كلاماً* ‬ولا جنوداً* ‬ولا عتاداً،* ‬فقط تبرعوا لهم بحجارة بلادكم،* ‬لأنها في* ‬أيدي* ‬أصغر طفل فلسطيني* ‬أمضى أثراً* ‬وأشد وقعاً* ‬من آلاف البيانات العربية المطرزة بشعارات مللنا من سماعها منذ كنا صغاراً،* ‬تتغني* ‬بـ*''‬الوطنية*'' ‬و*''‬العروبة*'' ‬و*''‬الجهاد*'' ‬وتنادي* ‬بحقوق الفلسطينيين المسلوبة،* ‬وأسطورة إعلان الدولة الفلسطينية التي* ‬لم ولن تعلن مادام العرب بهذا الهوان*.‬
    أعيانا العد بصراحة،* ‬إذ لا ندري* ‬كم روحاً* ‬بريئة أزهقت حتى كتابة هذه الأسطر*. ‬كم طفلاً* ‬ذبح في* ‬حضن أمه،* ‬وكم رضيعاً* ‬ارتفعت روحه إلى السماء،* ‬وكم امرأة ترملت،* ‬وكم بلغ* ‬عدد اليتامى الفلسطينيين؟*!‬
    والله نكتب والدموع تترقرق في* ‬العين*. ‬بل والله الرجولة فينا باتت تضعف حين نرى في* ‬التلفاز نظرات عيون أطفال فلسطينيين وهي* ‬تذرف الدمع،* ‬ونحن نرى الجثث المتناثرة هنا وهناك،* ‬ونحن نرى الأطفال تغتالهم آلة القتل الصهيونية وكأنهم قادة إرهاب في* ‬هذا العالم*. ‬والله لا نقوى إلا على أن ننكس رؤوسنا خجلاً* ‬وذلاً* ‬وهواناً،* ‬فلا أحد فينا* ‬يملك قدرة على وضع عينه في* ‬عين أصغر رضيع فلسطيني* ‬بسبب ما* ‬يحصل*.‬
    المستشفيات الفلسطينية أوصدت أبوابها لأنها باتت لا تستوعب أعداداً* ‬أكثر،* ‬وما* ‬يقف خارجها من جثث ومصابين أكثر مما بداخلها،* ‬والخوف كل الخوف،* ‬أن* ‬يطال القصف الإسرائيلي* ‬الوحشي* ‬هذه المستشفيات أيضاً* ‬ليقلبها إلى مقابر جماعية على رؤوس الجرحى فيها*.‬
    يحدث كل هذا للأسف،* ‬والنخوة العربية ليس فقط* ‬غارقة في* ‬سبات عميق،* ‬بل ميتة وشبعت موتاً*. ‬يهدر دماء الأبرياء في* ‬فلسطين والعرب في* ‬جانب آخر* ‬يهللون ويرقصون و*''‬ينسطلون*'' ‬في* ‬المراقص والملاهي* ‬وفي* ‬الحفلات الماجنة الداعرة التي* ‬تقام في* ‬بعض الدول الشهيرة بذلك*. ‬يموت أهل* ‬غزة ونحن نتفاخر بأننا نرقص على أنغام ورقص شاكيرا،* ‬وأننا نفتتح ليلتنا بسهرة هنا تحييها الفنانة العربية فلانة،* ‬ونختمها لا بالدعاء ورفع الأكف إلى الله لفك كرب إخواننا في* ‬غزة،* ‬بل نختمها بحفلة راقصة أخرى لفنانة* ‬غربية تأتي* ‬لتزيد العرب نوماً* ‬وتخديراً* ‬ودُعراً،* ‬وتبعدهم عن همومهم وعن قضاياهم الأم التي* ‬ينبغي* ‬لهم الوقوف فيها وقفة رجل واحد*. ‬وأضع خطاً* ‬هنا تحت كلمة* ''‬رجل*''‬،* ‬إذ للأسف باتت هذه الكلمة أكبر منا،* ‬وبات العرب الخانعين الواقفين مما* ‬يحصل وقفة الخائف كما المرأة التي* ‬تداري* ‬وجهها خجلاً*.‬
    حتى الغرب المتضامن أغلبه مع* ''‬اللقيطة*'' ‬إسرائيل،* ‬أضحى في* ‬وضع لا* ‬يمكن معه الاستمرار في* ‬السكوت*. ‬إسبانيا وغيرها طالبت بوقف المجزرة الإسرائيلية،* ‬وأستراليا ترسل مساعدات عاجلة لأهل* ‬غزة بقيمة* ‬5* ‬ملايين دولار* (‬أخبرونا ما الذي* ‬يربط أستراليا بأهل* ‬غزة حتى تقدم على ما أقدمت عليه؟*)‬،* ‬الأمم المتحدة المعروفة محركاتها ومن* ‬يتحكم فيها كان خطابها عبر أمينها العام أقوى من خطاب أمين جامعتنا العربية الذي* ‬لم* ‬يقوَ* ‬على لفظ كلمة* ''‬عدوان*'' ‬وتلعثم فيها،* ‬تظاهرات في* ‬دول* ‬غربية تطالب بوقف المذبحة،* ‬حتى التايلنديين دخلوا على الخط وأعربوا عن* ‬غضبهم بمظاهرات وخطابات قوية،* ‬وغير ذلك الكثير من الأمثلة،* ‬التي* ‬تجعلنا والله كعرب ننظر لأنفسنا نظرة صاغرة ودونية،* ‬فهاهو أحد القادة* ''‬بليغي* ‬اللسان*'' ‬يصر على عقد قمة عربية طارئة*. ‬لماذا* ‬يا سيدي؟*! ‬هل لتزيدونا خطابات نارية وإنشائية لا مفعول لها؟*! ‬والله صدق سعود الفيصل حين قال خلال قمة الخليج بأنه لا داعي* ‬لعقد قمة تختتم أعمالها ببيان شجب واستنكار دون موقف فاعل*.‬
    جزء مني* ‬يفخر بأن والدي* ‬أسماني* ‬فيصل،* ‬تيمنا بذاك الرجل العروبي* ‬المسلم الذي* ‬ليته* ‬يعود ليعلم البعض كيف هو* ‬يكون موقف الرجال*. ‬الملك فيصل رحمه الله،* ‬الذي* ‬عرف الوسيلة لكسر إسرائيل من خلال ردع أربابها وأولياء نعمتها،* ‬الأمر الذي* ‬اضطرهم لاغتياله وإنهاء أسطورة رجل عربي* ‬يجب أن* ‬يكون مثالاً* ‬يحتذي* ‬لكل من* ‬يريد الحفاظ على قضايا أمته المصيرية وعدم إدارة الظهر لها*. ‬للتاريخ نذكر هنا أن* ''‬التايم*'' ‬الأمريكية اختارت الملك فيصل رجل العام في* ‬1974* ‬بعد تصدره لحملة قطع النفط عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل عام* ‬*,‬1973* ‬وهو السبب الذي* ‬أدى لاستشهاده برصاص* ‬غادر مدفوع الأجر*.‬
    الآن* ‬يعود البعض لطرح فكرة استخدام السلاح النفطي،* ‬لكن للأسف وضعنا الحالي* ‬يختلف عما كنا عليه في* ‬السبعينات*. ‬سابقاً* ‬كان بإمكان العرب أن* ‬يشلوا حركة السيارات وغيرها في* ‬أمريكا وبريطانيا بأسرها بقرار وقف النفط،* ‬لكن الآن بإمكان الداعمين لإسرائيل أن* ‬يشلوا اقتصادياتنا شلاً* ‬تاماً،* ‬وحتى النفط العربي* ‬لهم سلطة عليه،* ‬فنفط العراق في* ‬جيوبهم،* ‬هؤلاء تعلموا الدرس الذي* ‬لقنهم إياه المغفور له طيب الذكر فيصل بن عبدالعزيز،* ‬فأبوا أن* ‬يتركوا فرصة ليعيد التاريخ تكرار نفسه*.‬
    ماذا ننتظر من العرب اليوم،* ‬والدماء أغرقت* ‬غزة،* ‬والشهداء* ‬يتساقطون مثل تساقط قطرات المطر؟*! ‬والله لا نملك إلا المولى عز وجل لنرفع أكفنا له متضرعين بأن* ‬يوقف آلة القتل الإسرائيلية،* ‬وأن* ‬يحفظ أهلنا وإخواننا في* ‬غزة،* ‬في* ‬كل صلاة وفي* ‬كل سجود*. ‬فهو الوحيد القادر على فعل كل شيء،* ‬رغم أن المولى عز وجل قال في* ‬محكم التنزيل*: ''‬انصروا الله* ‬ينصركم*''. ‬لكننا للأسف لم ننصره فكيف له أن* ‬ينصرنا؟*! ‬كيف* ‬يقبل دعاؤنا ونحن نرى الدم العربي* ‬يهدر هكذا،* ‬فنكتفي* ‬بالعويل والنواح والاستنكار كالنساء الثكالى،* ‬وبعدها سوادنا الأعظم* ‬ينسى المشهد الدامي* ‬في* ‬لحظة ليرقص ويغني* ‬خلف شاكيرا ومن على شاكلتها في* ‬حفلاتنا العربية المتزايدة؟*! ‬كيف تريدون أن* ‬يستمع الله لدعائكم؟*!‬
    ما الفارق بين حالنا وبين ما قاله المغتصب الصهيوني* ‬شيمون بيريز بالأمس بأن إسرائيل* ‬غير خائفة على صورتها أمام العالم؟*! ‬إذ نحن أيضاً* ‬غير خائفين على صورتنا بأننا شعب نرتضي* ‬الذل والهوان،* ‬ونقبل بأن* ‬يداس على كرامتنا دون أن* ‬يطرف لنا رمش واحد*.‬
    والله نظرة من عين طفل فلسطيني* ‬تهز رجولة ألف رجل من الصادحين بعبارات الشجب والاستنكار*. ‬رحمك الله* ‬يا محمد الدرة ومن تبعه من الشهداء الفلسطينيين الرضع والصغار،* ‬إذ لم تبقوا للرجال شيئاً

انشر هذه الصفحة