جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

اول صحيفه يمنيه تزور مناطق عماقين

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة فضل الخلاقي, يناير 4, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    «الأيام» أول صحيفة يمنية تزور مناطق وادي عماقين:عماقين .. الفرح المنسي ومواويل الأحلام والشهد والدموع ومناطق الوادي معزولة بسبب انعدام الطريق والاتصالات .. (2-1)«الأيام» جمال شنيتر:
    [IMG]وادي عماقينيعد وادي عماقين أحد أهم الأودية الهامة في محافظة شبوة، حيث تقع على ضفاف هذا الوادي عدد من المناطق والقرى المتناثرة أهمها منطقة عماقين مركز الوادي، بالإضافة إلى مناطق غر، ريمة، رهوان، قلطة، الحنكة، الشعيب، كوارا، ثرة، جول بن عبيد والمكيعم.. وغيرها.

    وتعد مناطق الوادي من أخصب المناطق الزراعية نظراً لتربتها الطينية الخصبة ومناخها المعتدل، وتشتهر بانتشار شجرة السدر بكميات كبيرة، والتي جعلت المنطقة تحظى بإنتاج أفضل وأجود أنواع العسل اليمني والعالمي..

    ونظراً لحرمانها من عدد من المشاريع والاحتياجات التنموية الهامة وبناء على طلب من المواطنين زارت «الأيام» عدد من مناطق الوادي واستطلعت سير الحياة في هذا الوادي المعطاء، وسجلت هموم وأحلام أبنائه وكانت الحصيلة مايلي:

    الطريق والوعود

    عديدة هي قرى هذا الوادي، حيث الوجوه التي تختزن الهموم والمتاعب وينشدون أناشيد وأغانٍ منحدرة من كنوز الحرمان.. هنا حين نبقى للصباح سويعات حبلى بالفرح المنسي، وللوادي مواويل حبلى بالأحلام والآمال.. وحيث العيون الحيرى الذابلة التي أطفأ شعلتها أنين المعاناة.

    نعم كثيرة هي الأحلام والآمال.. لكن الكل يجمع هنا على أن الطريق همهم الأول ولا جدال في ذلك.. فهناك في قرية غُر التقينا الأخ ناصر محمد باحاج الذي قال: «الطريق في وادي عماقين صعبة وكما ترون هناك مشقة في المواصلات، الحكومة لم تتجاوب معنا بشأن هذا الطريق ماعدا وعود بعض المسؤولين والمرشحين أيام الانتخابات وعود وراء وعود، فإلى متى هذا الوضع؟، إلى متى ياحكومتنا؟».


    [IMG]المصنعةويزيد الأخ محمد مذيب باحاج قائلاً:«الطريق هي حلم أبناء هذا الوادي، وقد تعبنا كثيراً من كثرة الكلام والوعود، وأنا أدعو أبناء هذا الوادي كافة إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها إلا إذا رأينا حقائق ملموسة على أرض الواقع وأنجزت الطريق، فكفانا وعودا والناس متعبة منهكة من هذه الطريق».

    الأخ خالد عبدالله حسن فهيد يقول:«مناطق الوادي تعاني معاناة كبيرة نظراً لعدم سفلتة الطريق الذي يصلها بمديرية الروضة، وهناك دراسات لمشروع طريق عتق- الشعيب- عماقين- الروضة- غرير نرجو سرعة اعتماده وتنفيذه، لأن الناس هنا لديها استياء من عدم حل مشكلة الطريق».

    (ريمة)

    ريمة إحدى مناطق هذا الوادي الكبير يزيد عدد سكانها من ألف نسمة وتعاني مثل غيرها من مناطق عماقين من حرمانها من عدد من المشاريع، وفي هذا الصدد يقول الأخ أحمد سعيد مذيب باحاج عن الزراعة والمياه: «الزراعة في ريمة تعتمد على مياه الأمطار والسيول نظراً لبعد المياه الجوفية في الأعماق، ولذا هنا مشروع مياه يعتمد على غيل-جدول- غير أنه أصبح الآن لا يكفي نتيجة الأضرار التي تعرض لها من قبل الشركات الأجنبية العاملة في المنطقة، وهي الشركة الفرنسية والشركة الصينية التي قامت ببعض أعمال المسح الزلزالي في المنطقة، وللأسف الشديد هذه الشركات لم تقدم لأهالي ريمة أي تعويض رغم الوعود التي قطعوها على أنفسهم».

    وأضاف:«هناك مشكلة في السد الموجود في المنطقة الذي هو بحاجة إلى صيانة من قبل الجهات المتخصصة نظراً لتسرب المياه منه».


    [IMG]بئر الخسفةمن المصنعة إلى الخسفة

    من أبرز المعالم التاريخية في مناطق وادي عماقين (المصنعة) وهي حصن حربي قديم قيل «إن عمره يزيد عن خمسمائة عاما».

    اتجهنا إلى ذلك الحصن الذي يقع على أحد جبال منطقة ريمة واستقبلنا الوالد ناصر صالح الشيبة باحاج (100 عام)، وقال لنا:«هذا حصن حربي قديم من أيام أجدادنا الأوائل، وكان يستخدم للدفاع عن المنطقة أيام الحروب بين القبائل زمان أول».

    ومن المصنعة إلى بئر الخسفة وهي بئر عميقة في الأرض وتعد من معالم المنطقة، وهي نتاج عوامل الانكسارات والانهيارات الأرضية التي تعاقبت على المنطقة في العصور الغابرة.. ويقول أهل المنطقة إن «هذه البئر التي يندر النزول إليها يأتي إليها أحياناً بعض الأجانب من الجنسيات الأوروبية ويسألون عن موقع هذه البئر».

    وتظل كل الأسئلة مثار غموض وحيرة من أبناء المنطقة..

    التعليم

    توجد في وادي عماقين تسع مدارس للتعليم الأساسي هي مدارس: عماقين، ريمة بنين ريمة بنات، العطفة، غر، أسفل الشعيب، الشعيب، بلجاهل، ثرو، وتسير الدراسة بشكل جيد بحسب الأهالي غير أن بعض المدارس في حاجة لإضافة غرف دراسية.


    [IMG]ريمةوتعاني المدارس من عدم وجود معلمات باستثناء منطقة ريمة التي توجد بها مدرسة مستقلة بالبنات وطاقم معلمات متكامل وهن من بنات المنطقة.

    الشهد العمقيني

    منطقة عماقين منطقة زراعية خصبة بتربتها الطينية ومناخها شبه البارد شتاء والمعتدل صيفاً، وعن ذلك يقول الأخ حامد حوشب بن فهيد: «من أكثر الأشجار المنتشرة في هذا الوادي أشجار المشط والصال والسدر- العلب - وتهطل الأمطار على المنطقة في نهاية الصيف إلى نهاية الخريف، والمنطقة اشتهرت بإنتاج العسل ذات الجودة العالمية (عسل البغية)، حيث يتغذى النحل على أشجار السدر، فعند نهاية الخريف تزهر أشجار السدر، كما أن هناك موسم آخر للعسل من نوع (مروة)، حيث يتغذى النحل على أشجار (السمر)».

    الاتصال هم آخر

    يقول الأخ فائز سعيد باحاج:«مناطق الوادي شبه محرومة من الاتصالات، حيث توجد في مناطق الوادي أبراج للاتصالات مما يجعلنا معزولين عن الآخرين، ولذا نرجو من الأخوة في شركات الاتصالات إنشاء برج للاتصالات في المنطقة حتى يتسنى للناس هنا الاتصال بذويهم».

    أنين المرض

    تفتقر قرى وادي عماقين إلى وجود الخدمات الصحية ولذا وجدنا مطالب كثيرة لدى المواطنين يطالبون جهات الاختصاص الاهتمام بهذا الجانب من خلال بناء وحدات صحية وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة..

    ويزيد معاناة المنطقة في الجانب الصحي عدم وجود الطريق المعبدة، وحكى لنا البعض هنا بعض الحكايات الأليمة عن نقل مرضاهم وخاصة في الحالات الخطرة إلى عاصمة المحافظة وهي حكايات تقتلع القلب من شدة المعاناة..


    [IMG]الزراعة في الواديألم وأمل

    هكذا وجدناهم.. إذاً هو الحزن.. أرجوحة أنين.. وسحابة من ضنين، والحسرة أمواج وأمواج من زفرات السنين.. حيث الأسى يغمر النفوس ويجعلها بين الشك واليقين.

    ورغم كل ذلك تجد الناس هنا يتقاسمون الأمل وربيع الأمنيات والأحلام الوردية والذهبية الجميلة.. فبكلماتهم يرسمون المستقبل ويعيشون أروع اللحظات رغم كل هذا وذاك.. هكذا هي الحياة ألم وأمل.. حزن وفرح..

    لكننا لم نكمل مسيرتنا بعد في مناطق هذا الوادي الغني بالجمال والأحلام والآمال.. فما زالت لدينا زهرة الوادي وتاجه.. عاصمة الوادي الأخضر.. نعم عماقين البلد والمدينة..

انشر هذه الصفحة