جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

لو انا ملك

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة العلب علب, نوفمبر 17, 2008.

    • :: الأعضاء ::

    العلب علب

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 9, 2008
    عدد المشاركات:
    15
    عدد المعجبين:
    0
    الوظيفة:
    راعــــــي غـــــنـــــم
    مكان الإقامة:
    مكه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخواني حبيت ان اشارك بهذه القصه وارجو ان تنال اعجابكم


    هل تخيَّلتَ نفسك خليفة أو ملكاً? هل حَلَمْتَيوماً أن تكون رئيساً أو حاكماً؟ أتستطيع أن تفكر من دون أن تبتسم أو تضحك؟!. هذاما حصل لأحد الناس في زمن الخليفة (هارون الرشيد)…

    ففي ذلك اليوم البعيد،كان رجل من عامة الناس، يجلس على دكّة حجر في الطريق إلى السوق، تبدو عليه الخيبةوالخسران، ويعصر الألم والغضب المكبوت ملامح وجهه، لا ينظر إلى الطريق، ولا يرىالناس الماشين.. كان يتأوه ويفرك كفّيه، ويدمدم بينه وبين نفسه بكلمات.. كان يقول: آه لو كنت الخليفة لعرفت كيف أصنع مع كبير التجار والتجار!. لو صرت أنا الخليفة ولوليوم واحد!!

    آه آه.. إذن لأرسلت بطلب (التاجر الأصفهاني) وأوقفته أمامي،وأنظر ماذا سيصنع حين يعرف أن الرجل الذي عمل معه كل تلك الأعمال الدنيئة هو نفسهالخليفة الذي يقف هو الآن صغيراً أمامه! أَصَعْبٌ يا إلهي أن أكون الخليفة ليوم أوبضعة أيام؟! يا ربّ.. ليوم أو نصف يوم!!)

    وصادف أن الخليفة هارون الرشيدكان ماراً من المكان نفسه، يصحبه وزيره جعفر البرمكي، ومساعده مسرور، وسمعوا ما كانيهمس به الرجل لنفسه، فنظر بعضهم إلى بعضهم الآخر، وكادوا ينفجرون ضاحكين، لولا أنالخليفة رفع يده وقال مبتسماً:

    - والله إنها لفكرة.. أن أحقق له حلمه فأنظرماذا هو صانع بنفسه!! ما أيسر أن يفتح عينيه صباحاً فيجد نفسه وقد صار الخليفة،وأنظر أنا وأسمع من وراء ستار.. يا له من عمل طريف لم يكن ليأتي لأحد على بال!!.

    استدعى الخليفة رجالاً حاوروا الرجل وداوروه، ووضعوا له مخدِّراً في شرابسَقَوْه منه، ثم حملوه وهو مخدَّر تماماً إلى قصر الخلافة، حتى إذا كان الصّباح،تنبّه الرجل وهو يشعر بشيء غريب حوله، تلفّت ينظر، فرأى وسادة وفراشاً غريباً،انتفض جالساً في سريره، فإذا هو نائم في سرير عجيب يشبه سرير ملك أو خليفة، وتدورعيناه رهبة واستغراباً وعجباً وحيرة، يفتح فمه ويغلقه من دون أن يتكلم أو يقولشيئاً، بل لا يجرؤ أن يفكر مجرَّد تفكير بهذا. لكنّه لما تذكَّر ما همس به أمسلنفسه، ضرب براحة يده على جبهته، وصاح:

    - يا إلهي.. ليس هذا معقولاً، لاأصدق أن ما تخيَّلْتُه وحَلَمْتُ به صار حقيقة، لا بد أنني في فراشي الحقير وأحلم. ثم.. متى غسّلوني وألبسوني هذه الثياب؟!!.

    وقرص نفسه وضرب خدَّه، وقفز إلىالأرض وشدّ شعره.. لكن.. عجيب!! إنه يقظ وفي كامل وعيه..

    - نعم.. أنا أميرالمؤمنين.. أنا الخليفة.. هذه هي الحال وعليّ أن أصدّق.. نعم سأصدّق.. أصدّق.. أناالخليفة… أنا ريحان بن سليم البياع أصبحت خليفة، نظيفاً، معطراً، لابساً أزهىالثياب!.

    نظر إلى مائدة بقربه، ورآها عامرة بألوان الطعام والشراب، فصرخ:

    - كيف أكون الخليفة وأنا لا أعرف كيف آكل هذا الطعام، الذي لا أعرف اسمه!!.

    كان الخليفة ممتلئاً سروراً ومتعة، فلقد صدَّق الرجلُ أنه الخليفة فعلاً،خصوصاً حين جاءه كبير الحُجّاب، ودعاه إلى مجلسه المعتاد كلَّ يوم، والذي ينظر فيهبأمور الناس، والخليفة يقول لوزيره:

    - لننظر ما هو صانع مع الناس!.

    عندما استقرّ في مكانه في صدر المجلس، أصدر أمره إلى كبير الحُجّاب:

    -احبسوا كبير التجار، وخذوا منه ما كان لـ(ريحان بن سليم البيّاع) واحملوهإلى بيته، واجلبوا التجار جميعاً إلى مجلسنا، وليعلن على الناس أنه من له مظلمة أوحقٌّ لدى أيّ منهم، فليأتِ وليبّين ما عنده، وخذ من كبير التجار ومن كل التجار زكاةوصدقات للفقراء، وأعلنوا أن أمير المؤمنين سيحكم للناس على التجار جزاء ظلمهموبغيهم كلَّ الوقت الذي مضى...

    واستمرّ (الخليفة) ينظر في أمور الناس ويقضيلهذا ويحكم لذاك، وقد كان يوماً مشهوداً للمظلومين والفقراء حقاً!.

    كل هذاوالخليفة هارون الرشيد بين عجب مما يحدث، وقد أفاده وأوقفه على ما كان لا يصل إليهمن مظالم الناس وأوضاعهم، وكان في حيرة وعجب مما كان يصنعه التجار، وعجب لهذا الرجلالذي انخرط في حاله الجديدة، وصدَّق ما هو فيه، وراح يأمر وينهى فيحكم وكأنه خليفةحقاً!.

    في اليوم الثاني، انتبه(ريحان البيّاع) بانتفاضة خوف وخيبة، ألقتهمن سرير الجريد إلى أرض الطين، ووقف مذهولاً يفغر فمه، ولا يجد فيه صوته.. ثم انطلقيضحك مقهقهاً من نفسه، لقد كان يحلم.. نعم.. بالتأكيد كان قد حلم حلماً لذيذاًجميلاً، غير أنه اختنق بكلماته، وظلَّ جامداً في وقفته، مدهوشاً وحائراً، فها هو ذاما أمر به حين كان خليفة موجود في بيته، كلّ ما بعث به لأسرته من طعام وشراب ومالوكسوة موجود.. إنه لم يحلم إذن.

    وأقبل على الخروج، وإذا بجاره يحكي له ماحصل البارحة لكبير التجّار والتجّار، وما صنع الخليفة من لطف وإحسان، فلم يجرؤ علىالبوح بما حصل له لأحد، أمّا الخليفة هارون الرشيد، فليس هناك من هو أسعد منه! فقدكان يوماً عجيباً بالنسبة له، لا يشبه أيّاً من الأيام.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: لو انا ملك

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    • :: إدارة المجلس ::

    الخلاقي
    خالد احمد علي جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 6, 2007
    عدد المشاركات:
    4,313
    عدد المعجبين:
    298
    الوظيفة:
    طالب
    مكان الإقامة:
    عدن - NYC
    الاسم الكامل:
    خالد احمد علي جنبل
    رد: لو انا ملك

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... !
    قصه جميله ومنكم نستفيد!!
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية !

انشر هذه الصفحة