جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

فتوى.. أم دعوة إلى خراب البيوت؟

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة عبدالعزيز المصفور, نوفمبر 14, 2008.

    • :: المشرفون ::

    عبدالعزيز المصفور

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    4,210
    عدد المعجبين:
    142
    الوظيفة:
    طالب جامعي
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    فتوى.. أم دعوة إلى خراب البيوت؟



    «للزوجة الحق في ضرب زوجها دفاعا عن نفسها، ولو لم تدافع المرأة عن نفسها وترد ضرب زوجها لها بالضرب فإن هذه جريمة اخرى، وعلى من يضربها زوجها ان تتعلم رياضات الدفاع عن نفسها كالكاراتيه والجودو والتايكواندو ولو لطمها زوجها لطمة فيحق لها ان تلطمه لطمتين، فهذا دفاع مشروع عن النفس».
    لا تتعجب عزيزي القارئ ولا تندهش ولا تثير حفيظتك فهذا ليس كلامي وانما هو آخر ما تفتقت عنه قرائح بعض علماء المسلمين ومفتيهم في قضايا الاحوال الشخصية وعلاقات الزوج بزوجته.
    الفتوى السابقة أصدرها قيادي اسلامي تركي بارز هو فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، حيث يدافع الرجل ويعطي كامل الحق للمرأة التي يضربها زوجها عقابا او تأديبا لها ان ترد له الضربة باثنتين، وان تتعلم له فنون القتال لمعاركته ضربا بضرب ولكما بلكم، ونهيي لك عن التعجب والاندهاش لا يأتي من كوني مقتنعا بالفتوى، وانما يأتي من كونها لم تثر في ادنى قدر من التعجب، ولم لا وقد جاءت هذه الفتوى من بلد تخلى عن الاسلام واعتنق العلمانية في كل شيء، وراح يحبو ويجثو على قدميه، ويقبل الايادي والارجل لينضم الى ما يعرف بالاتحاد الاوروبي، الذي يتمادى ويستمتع بإذلاله ومهانته.
    فتركيا بلد العلمانية، البلد الذي ما فتئ يحارب كل مظهر من مظاهر الاسلام والذي اقام دعوى قضائية على حكامه لمجرد انهم اوقفوا مادة دستورية كانت تحظر الحجاب الاسلامي، والبلد الذي يتصدى جيشه وعلمانيوه للحزب الحاكم فيه (حزب العدالة والتنمية) لمجرد انه يريد ان يضع اسسا للقيم والاخلاق، بغض النظر عن اسلاميتها، ليس مستبعدا عنه ان يحرض الزوجة على زوجها ويبتكر ويخترع من الآراء والفتاوى ما يضعضع به اركان البيت المسلم ليخرب هذا البيت، فتصبح البيوت الاسلامية إما يملؤها العداء والكراهية والتربص بين الزوج وزوجته، وإما ان ينتهي الحال بالطلاق والانفصال فتكون هذه بداية انهيار النظام الشرعي الاسلامي الذي يقوم عليه المجتمع وهو الزواج وبناء الاسر التي هي الخلايا واللبنات الاولى في بناء المجتمعات، ليتحول المجتمع بعد ذلك الى «سداح مداح»، ويسير على النهج الغربي في العلاقة بين الرجل والمرأة فتنتشر الرذيلة ويعم الزنى والفجور ولعل هذه تكون خطوة ينال بها المجتمع التركي رضا أسياده الأوروبيين، فيرضون عنه ويفتحون له باب اتحادهم لينضم إليه.
    ولكن، إذا كان هذا موقفا غير مستغرب من بلد العلمانية، فلا شك أنه يثير، ليس التعجب فقط، بل ربما الاستنكار والاستهجان، عندما يصدر من علماء دول إسلامية، تنص دساتيرها على أن الإسلام هو أساس الحكم فيها، وأن قوانينها وأحكامها يجب أن تكون نابعة من قوانينه وأحكامه، فأي قانون وأي حكم في الإسلام يعطي المرأة حق ضرب زوجها وهو الذي جاء فيه على لسان نبيه الكريم «لو كنت آمرا أحدا بالسجود لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها»؟ فعندما يفاجأ المرء بعلماء مسلمين في دول إسلامية يتبعهم الملايين من المسلمين فيها، ويأخذون بآرائهم وفتاواهم فنجدهم يؤيدون مثل هذا الرأي الغريب والشاذ على الإسلام، لا يملك إلا أن يقول «لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
    فقد أصدر عضو مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان فتوى شبيهة بتلك الفتوى الغريبة، أعطى فيها المرأة الحق في استخدام نفس وسيلة العنف الذي يمكن أن تتعرض له من الزوج لرد الضرر عنها، والأغرب والأعجب من ذلك أن يرحب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشريف بهذه الفتوى. والسؤال الآن: هل يتناسب هذا الرأي مع ما جاء في الدين الحنيف؟
    إن نظرة عابرة في الفقه الإسلامي وتحديدا في باب علاقة الزوج بزوجته وعلاقة الزوجة بزوجها، لكفيلة برد كل هذه الترهات التي تصدر عن أناس يفترض بهم أنهم مراجع دينية وفقهية يلجأ إليهم المسلمون في أمور دينهم ودنياهم.
    تروي لنا كتب السيرة قصة زوجة لأحد الصحابة، تركها زوجها مسافرا في تجارة وأوصاها بعدم الخروج من المنزل حتى يرجع وأثناء سفره جاء إليها أخوها يخبرها بأن أباها مريض، ويطلب منها أن تذهب معه لعيادة أبيها، فقالت له إن زوجي نهاني عن الخروج، فاذهب إلى رسول الله فاستأذنه لي، فإن أذن آت معك، وإلا فلا، فذهب الأخ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الخبر، فقال له الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أخبر أختك بأن طاعتها لزوجها خير من عيادة أبيها، ثم توفي الأب، وذهب الأخ لأخته ليأخذها لتشييع جنازة ابيها فأعادت عليه ما سبق ان قالته وقالت له اذهب فاستأذن لي رسول الله فإن اذن آت معك وإلا فلا فلما قص للرسول صلى الله عليه وسلم الخبر قال له صلى الله عليه وسلم: أخبر اختك بأن طاعتها لزوجها خير من تشييع جنازة ابيها، ثم عاد الزوج وقصت عليه الراجعة ما حدث فذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه بنفسه واستفسر منه عن سبب عدم اذنه صلى الله عليه وسلم للزوجة في الحالتين فقال له صلى الله عليه وسلم اخبرك زوجتك بأن طاعتها لزوجها ادخلت اباها الجنة.هذا هو موقف الاسلام من العلاقة بين الزوج وزوجته، بعد ذلك يأتي علماء العصر ليحرضوا الزوجة على ضرب زوجها اذا ضربها بل ويأمروها بتعلم فنون القتال لمواجهته، فأي بيت سليم ينشأ على مثل تلك العلاقة العدائية؟
    لست مع الزوج الذي يلجأ الى العنف سبيلا في معاملة زوجته، ولا ادعو الى ذلك، بل ان الزواج علاقة قائمة على المودة والرحمة فقد قال تعالى «ومن آياته ان خلق من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، فأين المودة والرحمة في علاقة يدعو بعض علماء المسلمين فيها الى تحفز كل من طرفيها للآخر والاستعداد لمواجهته ولو بتعلم فنون القتال استعدادا لتلك المواجهة؟
    وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال فيما معناه «اذا آذت الزوجة زوجها قالت لها حوريته في الجنة: قاتلك الله لا تؤذيه انما هو دخيل عليك وعما قريب سيكون لدينا».
    فيا علماء المسلمين الذين يخرجون علينا كل يوم بمثل هذه الفتاوى كفاككم تضليلا للمسلمين واتقوا الله فيما آتاكم من علم، فأنتم مسؤولون عنه يوم القيامة. وحسبنا الله ونعم الله.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    رد: فتوى.. أم دعوة إلى خراب البيوت؟

    لا حول ولا قوة الا بالله
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    • :: الأعضاء ::

    الصدفي

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 5, 2008
    عدد المشاركات:
    330
    عدد المعجبين:
    4
    الوظيفة:
    طالب علم إن شاء الله
    مكان الإقامة:
    المملكة المغربية
    رد: فتوى.. أم دعوة إلى خراب البيوت؟

    [align=right]
    الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هذه ليست فتوى ، وإنما هيَ دعوة لتخريب البيوت إنا لله وإنا إليه راجعون
    [/align]

انشر هذه الصفحة