جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

صرخة أخيرة قبل إصدار بيان النعي :آخر معالم السلطنة الحوشبية

موضوع في 'اليمن سياحياً وتراثياً' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, اكتوبر 19, 2008.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    صرخة أخيرة قبل إصدار بيان النعي :آخر معالم السلطنة الحوشبية التاريخية والأثرية تحتضر وفي طريقها للاندثار«الأيام» محمد مرشد عقابي:
    [IMG]قصر السلطان فيصل ابن سرور الحوشبيالآثار والمعالم في أي وطن كان هي الشواهد والدلائل على حضارة شعوب هذه الأوطان، وهي البراهين المترجمة لتاريخ هذه البلدان، والمعالم الدالة على حضارة السلطنة الحوشبية بدت في الآونة الأخيرة بوادر المحو تصل إليها، فهل حان الوقت لينعى أبناء الحواشب رمز حضارة سلطنتهم (المعالم والآثار) والواقع اليوم يكشف الحال التي آلت إليه معالم وآثار السلطنة الحوشبية في ظل إهمال وصمت الجهات التي يعد أمر المحافظة عليها وصيانتها في صميم اختصاصاتها .

    وهذا الكلام لانعني به جهة بعينها، بل كل الجهات التي يهمها بقاء تاريخ حضارة السلطنة وكل الغيورين من أبناء الحواشب الذين باستطاعتهم قول كلمة حق في هذا الشأن .

    ومن أهم المعالم الحوشبية التي بدت بوادر اندثارها تقترب رويدا رويدا قصور السلطنة التاريخية تلك الشوامخ الدالة على حضارة وعظمة وعراقة تاريخ أبناء الحواشب في سلطنتهم المترامية الأطراف والممتدة من منطقة مثلث المسيمير حتى جبال نعمان. «الأيام» كان لها سبق صحفي من بين كل المطبوعات الوطنية للتفتيش في دفتر تاريخ أرض الحواشب لتعاين بالصورة والكلمة شواهد حضارة هذه الأرض ومعالمها الآيلة للاندثار والمحو، فإليكم أعزائي القراء الأكارم ماحملته هذه السطور:

    تاريخ مدفون ومعالم في طريقها للاندثار

    من معالم السلطنة الحوشبية الباقية قصر السيدة شمس بنت علي زوجة سلطان الحواشب الأول ، وكذلك قصر السلطان فيصل بن سرور الفجاري، وقصر نائب سلطان الحواشب السيد فضل محسن.


    [IMG]مبنى محكمة سلطنة الحواشب بمدينة المسيميروعن هذه الآثار والمعالم وقيمتها عند الإنسان الحوشبي تداخل معنا الشيخ عبدالسلام العبادي بالقول: «في الحقيقية يؤلمنا ما آلت إليه وضعية هذه القصور التي تعتبر بالنسبة للمواطن في مديرية المسيمير (الحواشب سابقا) العلامة الفارقة التي تميزه عن باقي مواطني مديريات المحافظة والمحافظات الأخرى وللأسف أن هذه المعالم تتعرض يوما بعد يوم لعوامل المحو والهدم من دون أن تتدخل أي جهة للمحافظة على ماتبقى منها».

    وقال: «إن الاستمرار في إهمال وإغفال هذه المعالم التاريخية وعدم الاهتمام بها وترميمها قد أوجد الظروف الملائمة أمام العابثين ليعبثوا فيها كيفما يشاؤون»، وأردف بالقول: «استمرار إهمال وعدم صيانة قصور السلطنة قد ساهم في اندثار وطمس الكثير من معالمها والتي قد تكون بداية لمسلسل المحو الذي قد يطال كل الآثار والإرث التاريخي الذي خلفته وصنعته الأيادي الذهبية للأجداد ليكون رمزا لكل الأجيال المتعاقبة».

    واستطرد قائلاً: «في هذا الوضع الخطير الذي يداهم معالمنا وماتبقى لنا من هوية تربطنا بالأرض والتاريخ، فإنني باسم كل حوشبي غيور على تاريخه وهويته وعراقته نطالب السلطة المحلية والمجلس المحلي وكل الجهات المعنية وكل من ارتبط بالمسيمير وسكنها وسكنت فؤاده الوقوف أمام ما تتعرض له معالمنا من أعمال محو وهدم وتغيير وطمس، والعمل على حفظها وصيانتها وترميمها تقديراً لقيمتها المسطرة في سجل التاريخ على مر العصور، ولكونها الشاهدة على حضارة الإنسان الحوشبي».

    واعتبر الشيخ العبادي في حديثه أي تغيير يطال آثار السلطنة هو تغيير لوجه تاريخ أبناء الحواشب ككل على مر العصور، وطالب في حديثه الجهات الرسمية بالمديرية والمحافظة بضرورة حصر كل المواقع الأثرية وإعداد خارطة بالمواقع الأثرية في كل المناطق الحوشبية ووضعها ضمن وحدات الجوار وتحرير محارم لها واستثمارها جيداً وتفعيل هيكل مؤسساتي مؤهل لإدارة أعمال الحفاظ على كل الآثار وإعادة تأهيلها والمحافظة عليها، مطالباً بهذا الصدد الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بالعمل على الحفاظ على هذه الآثار كونها تعتبر جزءا لايتجزء من حضارة اليمن السعيد.


    [IMG]قصر السلطانة الحوشبية صالحة بنت صالح أم السلطان فيصل محمد بن سرور الفجاري الحوشبي سلطان سلطنة الحواشبآثار تئن من وطأة الإهمال

    قصر السيدة صالحة بنت صالح واحد من القصور التاريخية التي هبت رياح المحو والطمس عليه لتجرفه من أساسه، ولم يعد منه إلا أجزاء بسيطة وأشلاء متناثرة ومتفرقة تحكي قصة تاريخ لم يجد من يحفظه ويخلده.

    يعتبر هذا القصر بجانب قصر السلطان الأب سرور الفجاري، أبرز قصور السلطنة الحوشبية التي اندثرت بفعل الإهمال وعدم إعطائها ماتستحق من مكانة وأهمية.. وحول ذلك وغيره تحدث إلينا الشيخ إبراهيم صالح ناصر، أحد معاصري أغلب فترات الحكم أيام السلطنة الحوشبية قائلاً : «من الأهمية في أي بلاد أن تحظى الآثار والمكونات التاريخية الأخرى باهتمام رسمي وشعبي، وذلك لارتباط البلد بما يملكه من سجل وحضارة وتاريخ، والآثار هي ماتحكي حضارة الشعوب وتحكم على تقدمها أو تأخرها وحضارة أي بلاد أو شعب مربوطة بما يملكه من تاريخ، والآثار هي التاريخ، لأنها تدل على عظيم صنع الإنسان في أي حقبة زمنية كانت، وباختصار فإن هوية أي بلد تبقى متعلقة بما له من تاريخ وآثار يستطيع من خلالها أن يظهر ويبرز وجوده».

    وقال: «بالنسبة لملامح تاريخنا الحوشبي، فهي من دون شك ترتبط بتلك القصور الشامخة والدالة بكل معاني الشموخ أن للحواشب تاريخاً يسطر بحروف الذهب على مر العصور وأن مايحدث لمعالم السلطنة الحوشبية في وقتنا الحاضر من طمس وتشويه ومحاولات من قبل العابثين لمحوها يعتبر شيئاً مخزياً ويحز في النفس ألماً وحسرة في ظل صمت مريب تبديه السلطة المحلية والجهات المعنية في المديرية التي لم نلمس منها أي تحرك في اتجاه المحافظة على ماتبقى لنا من هوية نستطيع أن نفاخر بها، حيث إن مديريتنا تعاني نقصا في الكثير من المشاريع والخدمات الحيوية الضرورية في هذه البلاد».


    [IMG]صور مختلفة لقصر السلطان الحوشبي فيصل بن سروروأردف قائلاً : «يجب على السلطة المحلية والجهات الرسمية في المديرية أن تعمل جاهدة على حفظ ماتبقى من هذه المعالم الأثرية وتحفظ ملامحها من العبث من خلال عمل حصر دقيق لهذه المواقع والقصور وإشهارها وإدخالها في طوابع واستمارات في كل المعاملات والإجراءات التي تجري في المديرية، وذلك للترويج السياحي لإعادة جزء من الاعتبار الذي تستحقه، وكذا للتعريف بالمخزون الأثري وبالمعالم التاريخية الموجودة بالمسيمير، كما يجب على السلطة أن تقوم بتحديد هذه المعالم والقصور والآثار في مخططات حتى لايتم الاعتداء عليها من خلال وضع حرم وحدود لها إلى جانب تشكيل لجان للبحث عن الآثار المطمورة كمسجد السنة الأثري التاريخي وغيره من المواقع المهجورة والمدفونة والأسوار والطرق ومطارات السلطنة». وطالب في ختام حديثه بضرورة العمل على «توفير حراسة أمنية مشددة لكل المواقع الأثرية وبقايا التاريخ الحوشبي المدفون المتمثل بالمعالم والآثار والقصور والمعابد للحفاظ عليها من أعمال النبش التي قد طالت الكثير منها.

    ويجب أيضاً أن يكون هناك حراسات أمنية مؤتمنة للمعالم الأثرية، كما هو معمول في كل المرافق والبنوك التي لاتقارن قيمتها بقيمة المعالم الأثرية، حيث إنها واجهة ووجه أي وطن وهي أغلى قيمة بكثير من النقود، لأنها تمثل تاريخ وجود أمة على أي بقعة من الأرض».
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    رد: صرخة أخيرة قبل إصدار بيان النعي :آخر معالم السلطنة الحوش

    شكرا لجريدة الأيام التي دأبت
    على عمل التحقيقات التعريفية
    عن مناطق كدنا ننساها أو لانعرف
    عنها شيئا
    نتمنى ان تصل تحقيقاتها لكل المناطق المحرومة من الخدمات

انشر هذه الصفحة