لجنة اوربية للتوسط بين الحزب الحاكم والمعارضة

اليمن: لجنة اوروبية تسعى للتوسط بين حزب «المؤتمر» الحاكم والمعارضة

صنعاء - فيصل مكرم الحياة - 23/09/08//


عقد ممثلو بعثة الاتحاد الأوروبي للاشراف على الانتخابات في اليمن لقاءين منفصلين مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» (الحاكم) وأحزاب المعارضة المنضوية في «اللقاء المشترك»، واستمعوا الى وجهة نظرهما في الانتخابات النيابية المقبلة وقرروا استئناف المشاورات معهما بعد إجازة عيد الفطر، في إطار وساطة لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة.
وفيما يتهم الحزب الحاكم أحزاب «المشترك» بالعمل لتعطيل الانتخابات المقررة في 27 نيسان (ابريل) المقبل، أكد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي يحيى منصور أبو اصبع لـ «الحياة» ان لقاء جمع الاربعاء الماضي قادة «المشترك» مع ممثلي البعثة الأوروبية وكرس للحديث عن إشكاليات الانتخابات المقبلة، بالإضافة الى عدد من القضايا المتعلقة بالأزمة الراهنة في اليمن ومنها «ملف العنف والارهاب».
واوضح ابو اصبع ان قادة «المشترك» أوضحوا للأوروبيين موقفهم من اسقاط التعديلات على قانون الانتخابات في البرلمان، وما وصفه بـ «انفراد» الحزب الحاكم بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وأكدوا تمكسهم بتوصيات البعثة الأوروبية التي راقبت الانتخابات الرئاسية والمحلية عام 2006.
وأضاف أبو أصبع ان الأوروبيين نقلوا لأحزاب المشترك وجهة نظر الحزب الحاكم، واستوضحوا أسباب عدم تقديم المعارضة اسماء مرشحيها الى عضوية لجنة الانتخابات في الموعد الذي حدده البرلمان.
وعن مشاركة «اللقاء المشترك» في الانتخابات المقبلة، قال إن قادة المعارضة أبلغوا الأوروبيين بأن «الانتخابات المقبلة يجب ان تكون بوابة للإصلاح والتغيير وليس لإعادة انتاج مشروعية السلطة المقبلة بمشاركة المعارضة».
وحول الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها اللجنة العليا للانتخابات والمتعلقة بتشكيل لجان مراجعة جداول الناخبين، أكد أبو اصبع انها «مجرد تكرار لما تم في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة بهدف استخراج سجل انتخابي مزور»، متهماً الحزب الحاكم بأنه «سيضيف بذلك ثقلاً جديداً من التزوير الى السجل السابق»، وتوقع استدعاء أحزاب «اللقاء المشترك» من قبل اللجنة العليا للانتخابات للمشاركة في الانتخابات بعد الانتهاء من هذه العملية.
ولفت أبو أصبع الى ان «المشترك» استكمل تشكيل «لجان التشاور» في جميع المحافظات لعقد مؤتمر للحوار الوطني العام قبل نهاية تشرين الاول (اكتوبر) المقبل لبحث الأزمات التي تعيشها البلاد وتحديد سبل الخروج منها.:23_33_7: