جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

خط الدفاع الاول

موضوع في 'الاخبار العالمية' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, سبتمبر 23, 2008.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    هذا مقال اعجبني نشرته صحيفة «برافدا« الروسية منذ ايام. المقال يتحدث عن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وتحديدا يدافع عنه في مواجهة الحملة العنيفة التي تشنها وسائل الاعلام الغربية عليه في الفترة الماضية منذ تفجرت :14_6_13[1]:الازمة في القوقاز. معروف هنا ان اجهزة الاعلام وبعض الساسة ايضا في الغرب شنوا على بوتين هذه الحملة، واعتبروا انه هو الذي يقف وراء الحرب في جورجيا، وكالوا إليه اتهامات من قبيل انه استبدادي عدواني، وما شابه ذلك.
    كاتب المقال يدافع بحرارة عن بوتين ويصفه بـ «الوطني العظيم«. وملخص ما قاله ان بوتين بمشاعره ومواقفه الوطنية تصدى لمؤامرات الغرب الهادفة الى نهب ثروات روسيا وتهديد استقرار النظام فيها باسم «الحرية«، واحبط محاولة امريكا والدول الاوروبية تقويض الأمن الروسي. المهم في المقال ليس دفاعه وحسب عن بوتين، لكنه يضع دفاعه في اطار محدد. يقول ان الوطنية واستنهاض المشاعر والمواقف الوطنية والقومية، هي اليوم خط الدفاع الاول في مواجهة قوى الفوضى التي تريد اشاعة عدم الاستقرار وتهديد المصالح الوطنية. وهذه وجهة نظر صحيحة تماما، ليس بالنسبة الى روسيا وحدها، ولكن بالنسبة لكل دول العالم، ودولنا العربية في المقدمة منها، في هذا العصر الذي نعيشه. وقد سبق لي ان اثرت هذه القضية في محاضرة «حياة الأمة بين العروبة والطائفية« ، حين تحدثت عن توجه عام اليوم في كثير من دول العالم ، من روسيا الى اليابان الى امريكا اللاتينية وغيرها، لاستنهاض الروح والمشاعر الوطنية والقومية، لتحصين مجتمعاتها وحماية مصالحها الوطنية. ذكرت هذا في سياق التأكيد على الحاجة الملحة لرد الاعتبار للعروبة اليوم في كل اقطارنا العربية. التحولات التي شهدها العالم في السنوات الماضية هي التي فرضت هذا التوجه. ففي عالم اليوم الذي تحطمت فيه القيود والحدود الاعلامية والسياسية والقيمية، اصبحت هناك تهديدات للهوية الوطنية في كل الدول. :rocket[1]:واصبحت السيادة الوطنية لكثير من الدول موضعا لمحاولات اختراق، والمصالح الوطنية اصبحت مهددة في ظل سعي الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى الى فرض اشكال من الهيمنة السياسية والعسكرية والاقتصادية في العالم. في ظل هذه التحولات التي يشهدها العالم، اصبح هناك توجه عام في كثير من دول العالم إلى ضرورة استنهاض الروح الوطنية والقومية، والتأكيد على الهوية الوطنية، وعلى اعتبار ذلك هو خط الدفاع الاول عن المصالح الوطنية والدفاع عن الامن الوطني بمعناه الشامل. والمفروض بداهة ان تكون دولنا العربية في مقدمة دول العالم الواعية بهذا، والأكثر حرصا على استنهاض الروح الوطنية والقومية والتأكيد على الهوية القومية العربية لدولنا ومجتمعاتنا. وترجمة هذا ترجمة عملية لا يتم بمجرد اطلاق التعبيرات الإنشائية. المفروض ان يكون هناك خطاب وطني موحد جامع يؤكد على ذلك. كما من المفروض ان تكون هناك برامج عملية محددة لاستنهاض الروح الوطنية وتكريس الهوية القومية العربية موجهة للمجتمع وخصوصا الأجيال الشابة. والقضية الكبرى هنا بالنسبة الينا انه لا يمكن ان يتبلور خطاب وطني جامع يستنهض هذه الروح ويؤكد هويتنا مع وجود استقطاب طائفي، ومع علو صوت الخطاب الطائفي. كما لا يمكن ان يتحقق هذا مع انتشار النزعات الانعزالية التي تشكك في عروبتنا وهويتنا القومية العربية. :064:

انشر هذه الصفحة