شهادة حق (كلمة وعشر:قليل أمثاله ) د. صالح باصرة

كلمة وعشر:قليل أمثاله العدد 1403 - الأخيرةعبدالصمد القليسي
أريد أن أتحدث اليوم عن الدكتور «صالح باصره» الذي شغل عدة مناصب آخرها تسنّمه كرسي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. هذا الرجل ما أن يجلس على كرسي المسؤولية سواء في الجامعة أو الوزارة حتى يفتتح مهمته بقراءة الملفات الحساسة؛ والنفوذ إلى محتوياتها وما خلف محتوياتها. وليس في بلادنا ملفات حساسة كملفات الفساد المالي والإداري والانفلات.

ومنذ أن شغل منصب رئيس جامعتي صنعاء وعدن وحتى اليوم فإن شغله الشاغل إلى جانب مشاغله الأخرى الكثيرة هو ملف المبعوثين إلى الخارج. فهذا الملف هو الذي يحتوي على أنواع متعددة من الفساد إبتداء من المحسوبيات في ابتعاث غير المؤهلين على حساب المؤهلين. وهذه لا تكون إلا عن طريق أصحاب النفوذ أو أصحاب النقود. والمهم عند هؤلاء أن يقال أن أبناءهم درسوا في أمريكا أو في فرنسا أو بريطانيا أو غيرها، ولا يهم إن كانوا قد درسوا فعلا ونجحوا في دراستهم أم فشلوا. المهم « البرستيج»!
والأمر الثاني هو مشكلة الذين يذهبون ويصبحون شبه مستوطنين في البلدان التي يبتعثون إليها. ويفسر الدكتور باصره هذه الظاهرة بأن هؤلاء الطلبة يفضلون التمديد إثر التمديد للبقاء هناك كحل لمشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية تحت عنوان «التحصيل الدراسي» فبحسبة بسيطة يكتشف المبعوث أن المنحة التي تخصصها الحكومة له توفر له معيشة أفضل في الخارج من المعيشة التي ستتوفر له في بلاده بعد التخرج، فلماذا العجلة؟ على أن حالات مماثلة سببها أن الطالب يبتعث إلى بلد أجنبي ليس لديه أية معرفة مسبقة بلغتها؛ فهو لذلك يحتاج إلى وقت طويل للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه؛ خاصة إذا كان يريد الاعتماد على نفسه 100% . لذلك يفضل أن يكون المبتعث في هذه الحالة ملم بلغة البلاد التي سيذهب إليها؛ أو أن يتلقى دورات لغوية في اليمن تؤهله للابتعاث إلى البلد المعني. وهناك مشكلة مبعوثين ليسوا مبعوثين وإنما يتقاضون مرتبات مبعوثين. وهناك مرتبات مبعوثين جارية لطلبة قد تخرجوا منذ زمن طويل وتوظفوا وربما يكونوا قد انتقلوا إلى رحمة الله! وأخيرا فإن مشكلة تأخير تسليم المنح للطلبة في مواعيدها مشكلة مزمنة أتذكر أن المبعوثين كانوا يعانون منها منذ أيام الإمام. والوزير الآن مهموم بمستوى الأستاذ الجامعي وتفرغه لجامعته وأبحاثه. وكذلك المستويات المقبولة للطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة.
وأخيراً يعجبني أن الدكتور« باصره» لا يطل علينا من فضائية أو صحيفة إلا ويضع إصبعه على الجرح دون خوف ولا وجل. ويؤخذ عليه أنه لا يعالج ما يشكو منه وهو في موقع من يُشكى إليه وليس في موقع من يشتكي.لكنه سيجابه إن حاول التغيير بردود فعل مضادة وقوية، وقد يصنف أنه من الدول المارقة! وهذه النوعية وأمثالها هي من يحتاج إلى مساندة ودعم الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وهم من تحتاجهم اللجنة لأنهم يوفرون عليها ثلاثة أرباع الطريق للوصول إلى الحلول الناجعة؛ لأنهم في موقع القرار، وبقدرتهم الإصلاح إن وجدوا إلى جانبهم أوزانا تغلب الرافضين له أو تعادلهم على الأقل.

رد: شهادة حق (كلمة وعشر:قليل أمثاله ) د. صالح باصرة

مشكور اخوي ازال على هذا الموضوع المهم
والله فئه فازده سرق
الله ينجينى منهم
تحياتي

رد: شهادة حق (كلمة وعشر:قليل أمثاله ) د. صالح باصرة

مشكور اخوي ازال على هذا الموضوع ارئع