النهي عن الشرب والاكل واقفآ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النهي عن الشرب والأكل واقفاً

بين الدكتور عبد الرزاق الكيلاني ماوصفه بالإعجاز في التوجيه النبوي الشريف بالنهي عن الشرب والأكل واقفا، لافتا الي ان العلم اثبت ان الشرب واقفاً يؤدي إلي تساقط السائل بعنف إلي قعر المعدة ويصدمها صدماً، وإن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلي استرخاء المعدة وهبوطها وما يلي ذلك من عسر هضم.
وإنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة، وليس علي سبيل العادة والدوام. كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء وما عرف عند العرب والمسلمين، هو ما لفت اليه الدكتور إبراهيم الراوي من أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتي يتمكن من السيطرة علي جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.
وهي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول علي الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام والشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية والعضلية في حالة من الهدوء والاسترخاء وحيث تنشط الأحاسيس وتزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام والشراب وتمثله بشكل صحيح.
كما أن الاستمرار علي عادة الأكل والشرب واقفاً تعتبر خطيرة علي سلامة جدران المعدة وإمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية وجرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة.
كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلي المعدة ومحدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي وتفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام والشراب.