التخطيط السليم عنصـر أسـاسـي لنجاح برنامج الصيف

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]التخطيط السليم عنصـر أسـاسـي لنجاح برنامج الصيف[/FONT]

[align=justify]
بقلم/عبدالهادي الخلاقي

مع انتهاء الامتحانات كل عام تشعر الأسر أنها أصبحت في ورطة اسمها الإجازة الصيفية فتأتي الإجازة الصيفية بعد عام من الدراسة فيشعر الأبناء بالتحرر من قيود المذاكرة، فتكثر أوقات الفراغ لدى الأبناء وتعاني الأسر من فراغ الأبناء معاناة كبيرة منها أن تواجدهم في البيت يسبب أزمة وحالة طوارئ لا تنتهي ومن جانب أخر خروج الأبناء إلى الشوارع وبصحبة زملائهم يترتب عليه مخاطر كبيرة خاصة وان بعض الأبناء يخرجون من فترة الصباح ويعودون أخر الليل وهذا يشكل خطر على سلوكهم حيث وأن هذه الفترة الطويلة خارج البيت تجعلهم يتعرضون إلى رفقاء السوء ممن يقنعونهم بارتكاب حماقات وأعمال منافية لسلوكهم وأخلاقهم السوية ، كما أنَّ الإجازة الصيفية يمكن استغلالها كفرصة جيدة للتقارب الأسري، ويمكن الارتقاء بالأبناء في تلك الإجازة من خلال التخطيط الجيد لها، إن الانتقال من حالٍ إلى حالٍ يحدث نوعًا من الخلل وعدم الاستقرار، ومع آخر يوم في الدراسة يتغير حال الأبناء 180 درجةً، كما أنَّ فترة الامتحانات وما قبلها لا يكون فيها تفكير من الأسرة ماذا ستفعل في الإجازة، ولو مجرد اقتراحات حتى إذا ما انتهت الدراسة يقف الجميع أمام المشكلة ، وهنا من المهم جدًا أن يشترك الأبناء في وضع برنامج الصيف حتى لا يشعروا أنهم مجرد منفذين لما يريده الآباء، كما أنَّ ذلك يجعل البرنامج أكثر واقعية؛ حيث إنَّ طموحات وتطلعات الأولاد كثيرًا ما تتعارض مع تصورات الآباء لا سيما عندما يكون الأبناء في مرحلة المراهقة، فالمشاركة في وضع برنامج الصيف يجعله مناسبًا للجميع.
ومن المهم أن تتوافر الثقة بين الأبناء والوالدين في أن ما يتفق عليه من برامج لفترة الصيف سوف ينفذ، وإلا سيشعر الأبناء أنَّ هذا الأمر مجرد وعود وأمان غير قابلة للتحقيق، وعندها سيفكرون في برنامجٍ خارج نطاق الأسرة مع الأصدقاء ثم لا بد من إشراك كل الأبناء في وضع الخطة وتحدد المحاور الأساسية والأعمال التي يمكن عملها في فترة الصيف وأهداف الأسرة خلال هذه الأشهر، وكل يقدم اقتراحاته وأمنياته لهذه الفترة ثم بعد ذلك يتم عمل برنامج لهذه الأشهر يُراعى فيه الجانب الترفيهي والثقافي والتربوي.

[/align]