معارك طاحنة بين الجيش والحوثيين الذين ينصبون محمد الحوثي قائ

معارك طاحنة بين الجيش والحوثيين الذين ينصبون محمد الحوثي قائدا ميدانياصنعاء «الأيام» د.ب.أ: أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة المضطربة أمس الاثنين أن مواجهات عنيفة تدور رحاها حاليا بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي في المحافظة حيث معقل المتمردين الحوثيين، مشيرة إلى أن هذه الاشتباكات أدت إلى سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح.

وقالت المصادر إن القوات الحكومية اضطرت للانسحاب من جبل عزان بعد سيطرتها عليه السبت الماضي والتراجع إلى خطوط خلفية، بعد مواجهات عنيفة مع أنصار الحوثي.وكانت المواجهات قد خلفت العديد من القتلى والجرحى من الجانبين بمن فيهم القائد الجديد للكتيبة العسكرية الذي تولى القيادة خلفاً للقائد السابق بالإضافة إلى شخصين آخرين اثر انفجار لغم أرضي بإحدى المجنزرات مما تسبب في إعطابها.

غير أن القوات الحكومية تمكنت من إحباط هجوم لأنصار الحوثي استهدف مواقع عسكرية مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، في الوقت الذي احتدمت فيه المواجهات على محور الجعملة القريبة من مدينة ضحيان التابعة لمديرية مجز في هجوم نفذته وحدات الجيش المرابطة في المنطقة على مواقع لجماعة الحوثي.

كما شهدت منطقة آل الصيفي جبهة الطلح التابعة لمديرية سحار معارك شرسة بين الطرفين إثر عملية اقتحام قامت بها وحدات القوات المسلحة للمنطقة التي زحفت نحوها من الجهة الشرقية للإسفلت مستهدفة مواقع أنصار الحوثي وتحصيناتهم المختلفة بها.

وحسب أنباء مديرية حيدان في جبهة القتال الغربية من محافظة صعده أكدت مصادر محلية ضراوة القتال الدائر بين القوات الحكومية والمسلحين من جماعة الحوثي في عزلة مران المعقل الرئيس للحوثيين .

وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على هذه المناطق في سبتمبر من العام 2004 في أعقاب مقتل القيادي البارز في الحركة حسين الحوثي.

وأضافت المصادر أن قوات أخرى من الجيش تأهبت في مناطق قريبة من مديرية ساقين للدخول في ساحات المعارك الدائرة بمنطقة مران .وفي سياق متصل قال شهود عيان إن وحدات عسكرية نوعية معززة بمختلف الأسلحة الحديثة من المجنزرات والمصفحات وراجمات الصواريخ وصلت صعده مساء أمس الأول الأحد وتوزعت على عدد من المعسكرات إثر تمكن القوات المسلحة من السيطرة على جميع مناطق المواجهات خلال اليومين الأخيرين في مناطق سفيان التابعة لمحافظة عمران.

وأوضح شهود العيان أن هذا الإجراء جاء في أعقاب معارك ضارية خاضتها القوات الحكومية مع أنصار الحوثي مما حدى بالعدد الباقي منهم إلى مغادرة مناطق المواجهات هناك إلى مناطق أخرى مجهولة إثر معارك طاحنة خلفت العشرات من القتلى والجرحى في الجانبين كان الجانب الحوثي هو الخاسر الأكبر فيها حسب المعلومات الواردة من مناطق سفيان.

وأشارت مصادر محلية إلى مبايعة جماعة الحوثي لمحمد بدر الدين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي في قيادة الجماعة على خلفية أنباء بتعرض قائد الجماعة لقصف صاروخي خلال الأيام الماضية لازالت محل جدل على مستوى الساحة المحلية بمحافظة صعدة.