اعتصامات الجنوب .... والنظام الدكتاتوري

ان اعتصامات ومضاهرات الجنوب اتت بعد معاناة كبيره بداءت منذو احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء الدكتاتوري والقبلي المتخلف في حرب صيف 1994 والتي عملت قيه صنعاء على نهب الاراضي واستباحة ارض الجنوب وفقا لفتوى الديلمي الشهيره باعتبار ابناء الجنوب كفار ولذلك فكل الممارسات الذي يقوم بها الشماليين في الجنوب تعبر عن احتلال وقد حاول الجنوبيين اخذ حقهم بواسطة الطرق القانونيه عبر الوزارات ومكاتبها ولكن هذا لم يجدي نفعا طيلة 13 عاما وذلك لان معضم المسرحين الجنوبيين هم من خيرة ابنا البلد وكفاءتها والقادره على ادارة البلاد ادارة سليمة تمكن الشعب من الخروج من دائرة الفقر وتقوم بمحاربة الفساد والمفسدين وستعمل على التطوير للحاق بركب البلاد المتقدمه فيما اذا كان لتلك الكفاءات الصلاحيات الكامله ولذلك فالنظام يخاف منهم على تهديد مصالحة لان النظام تحكمه القبيله والمحسوبيه وقانون الغاب ويعتبر ان الناس درجات حتى امام القانون ولهذا هو كان يعمل على اقصائهم ومازال من وظائفهم وبعد هذا فالجنوبيين شعروا انهم تحت الظلم والاجحاف والسلطة لم تاخذ مطالبهم ومستمرة في عنجهيتها فاعلنوا عن تشكيل مجلس التنسيق للمتقاعدين الجنوبيين العسكريين والامنيين الذي بداء باعتصاماته امام مكاتب المحافظات وبطريقة منظمة وكانت تتم في وقت واحد ولم تستجب لهم السلطة الدكتاتوريه واستمرت الاعتصامات حتى طفح الكيل وتوج باعلان اعتصام السابع من يوليو2007 الذي كان يوم مشهود في تغيير مسار القضية الجنوبية من حقوقية الى تقرير مصير وقد نفذ في ساحة الحريه بخور مكسر وكان للجماهير المحتشدة وقادتهم ما ارادوا حيث استطاعوا اقامة مسيرتهم بالرغم من معارضة الحاكم العسكري في عدن واستطاع هذا الاعتصام ان ينقل صوت الناس الى العلن بعد ان كان الكل خائف ولايجروء احد على الكلام هذا من جانب والجانب الاخر اسماع كلمتهم للراي العام العالمي والمناصرين لقضيتنا في الخارج باننا شعب لم ولن يسكت على الظلم الواقع علينا وبعد ذلك تواصلت الاعتصامات في كل محافظات الجنوب وبدون استثناء وكانت المسيرات تجوب شوارعها وهي تردد ياجنوب سير سير واصل حركات التغيير وبالروح بالدم نفديك ياجنوب ورافق كل ذلك تشكيل جمعيات العاطلين عن العمل الذي التف حوله ايضا كل شباب الجنوب من خريجي الجامعات والثانوية العامة وحينها السلطه شعرت بالخطر وقدمت حلول جزئيه باعادة مايقارب 3000 ضابط ووصف ضابط و 4000 جندي معظمهم من الشماليين والذي لايشكون مظلمه بالرغم من ان من سرحوا من الجيش ومن وظائفهم ما يقارب 100 الف من العسكريين والمدنيين وهذه الحلول لم تكن كافيه لان التسريح والاقصاء كان قرارا سياسيا ولذلك فعودتهم سيكون قرارا سياسيا ايضا وهو اعادة الاعتبار والروح لوحدة 22 مايو ومعالجة اثار حرب 1994 واصلاح مسار الوحدة والتي يرفضه النظام جملة وتفصيلا ولهذا لم يهداء الشارع الجنوبي وتمت الدعوة الى اعتصامات جديده والتي جوبهت بقوة السلاح والقتل وترويع المعتصمين وادخال عدد كبير منهم الى السجون في عدن والمكلا والضالع واستمرت السلطة في عنجهيتها تجاه ابناء الجنوب وحاولت مرارا وتكرارا في شق وحدة الصف الحنوبي مره باستنساخ مجلس المتقاعدين واخرى باستدعاء المواليين لهم لاضهارهم في شاشات التلفزيون لايهام الراي الداخلي والخارجي انه لاتوجد في الجنوب اي تحركات وان القصية يقوم بها اناس محددين لا يمثلون الا انفسهم متناسيين ان من تقصدهم السلطة هم من يقودون الجنوب ومن يحركون الشارع الجنوبي في مسيراته وان العالم اصبح يعرفهم ويعرف الكثير عن القضية الجنوبية وتم فضح السلطة الحاكمة حينما احتشد اكثر من 100 الف شخص من جميع مناطق الجنوب الى ردفان الابية لاقامة اعتصام والذي تم تسميته بثورة الجنوب الثانية في الرابع عشر من اكتوبر 2007 والذي هز اركان النظام وجعله يهستر من شدة الضربه التي لم تكن في حسبانه والذي حاول النظام منعها قبل ليلة من اقامتها وقتل 4 اشخاص وتم اصابة 15 شخص من ابناء ردفان وهذا الفعل المشين زاد من حماس الشارع الجنوبي واصرارهم على المضي قدما في النضال من اجل الوطن المسلوب وتحرير كامل ترابه بشكل عام وخصوصا بعد لقاءت التصالح والتسامح الذي جرت في جميع محافظات الجنوب والذي كان لها الدور البارز في رص وتوحيد الصف الجنوبي الذي اصبح ينادي بتحرير ارضه من المحتلين بقولهم برع يا استعمار وبالروح والدم نفديك يا جنوب وهذه الشعارات التي يتم ترديدها في كل اعتصامات ابناء الجنوب والذي تحاول السلطات الحاكمه اخفاء هذه الشعارات والحقائق مره بسجن مراسلي القنوات الفضائيه واخرى بمصادرة اشرطتهم حتى لا يسمع العالم ما يدور في ارضنا المحتله ولكنهم مهما حاولوا فقد اصبح العالم كقرية صغيرة واحدة بفضل الشبكة العنكبوتية الذي تم فيها فضح النظام والاعيبه واساليبه الفاشية التي يستخدمها تجاه ضرب الابرياء والمساكين وبعد ذلك استمرت الاعتصامات والمضاهرات في عموم ارجاء الجنوب وبشكل دوري واكثر تنظيما من ذي قبل حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم وان لم يقبل النظام بشروط الجنوب والجنوبيين فان النضال سينتقل الى مراحل اخرى منها العصيان المدني وقد يكون الكفاح المسلح احد خيارات ابناء الجنوب وذلك لان النظام لايعترف الا بلغة القوة والتي يجب ان تواجه من قبلنا ايضا بالقوة لانه لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه ولهذا فقد تشكلت بعض الحركات المسلحة ومثال لذلك اعلان العقيد المتقاعد قسرا سعيد الشحتور من جبال المحفد ثورة تحرير الجنوب والذي قوبلت بتاييد شعبي كبير وامتعاض من قبل السلطه واتهموه انه مجنون كما تم اتهام الاستاذ احمد عبدالله الحسني من سابق بعد اعلانه اللجوء السياسي الى بريطانيا ونلاحظ ان السلطه هي التي تزيد الامور تعقيدا لانها اصلا لايمكن ان تقوم بحل مشكله لا تعترف بوجودها على اعتبار ان الجنوب اقليه وانهم سيعملوا وحسب مخططهم الغير معلن بتوزيع الاراضي في كل المحافظات الجنوبية على الشماليين من اجل الاستيطان اكثر واكثر والتي كانوا قد بداوها من سابق ولكن وبعد ان اعلن الجنوبيين انه لا تفاوض الا عن طريق وجود طرف ثالث من الامم المتحده والاتحاد الاوربي والجامعه العربيه فان المستقبل يبشر بقدوم الدولة الجنوبية القادمة التي تضمن حقوق وكرامة الشعب الجنوبي المهدورة منذو احتلال الجنوب في 1994

رد: اعتصامات الجنوب .... والنظام الدكتاتوري

مشكور سافع بني يافع ودمت دوم متالق