ا الحيـاة .. وما المـوت ..! ؟؟

`·.¸_¸.·´´¯( الحيـاة )¯`·.¸_¸.·`


تمـلأ على الإنسـان وجـوده ..

ويحسبهـا في غـدواته والعـشـايـا ..

والتعـبير عن سـرهـا تـدرك الحيـاة فالنـائـم يسـتيقـظ والوليـد يستهـل ..

والـزهــرة تفــوح .. والشـمـس تـُـشـرق ..

والحيــاة مـدة محــدودة .. وأيــام معـــدودة ..

يقطعهــا الإنسان بين مسـتهلـه وممـاتـه ..

والحيــاة هي الحلـوة الخضــرة التي يـُحبهــا من يـُحبهـا ..

ويغـلـو في حبهــا ويعـشقهـا حـريصـاً عليهـا ..

ومن أجل الحيــاة نعـمـل ..

ومن أجلهـا ننـفـق ..

ولولا المـوت ما عـرفـنـا الحـيــاة ..



`·.¸_¸.·´´¯( أما الموت )¯`·.¸_¸.·`



فمعنـاه الإلهـي : عـودة الفــرع إلى الأصل ..

وعـودة المخـلوق إلى خالقـه ..

والمـربوب إلى ربـه ..

والعـبـد إلى سـيـده ومـولاه ..

وانتقـال من دار الفـرار إلى دار القـرار ..

والموت في حقـيقـتـه بـدء الحـيـاة ..

وكشـف الغـطاء عن الخلـود الذي لا يُـدركه فـنـاء ..


قال الله تعالى : (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) ق:19..


ومعنى الموت في نفـوسنا : هو ذاك المعنى الإنسـاني المحـدود بزمانـه ومكـانـه ..

وما كان محــدوداً بالزمان والمكان لم يـُـدرك من الأشيـاء حقـائقهـا ..

ولا يـرى من الحـيـاة إلا ظاهـــرهـا ..


وفـراق المرء عـمـا ألـف ..

وفـراق الراعي عن رعـيتـه .. والأم عن أولادهـا ..

والأب عن أولاده .. والمحـب عن حـبيبـه ..


فالمـوت حـق لا باطـل فيـه ..

ويقـين لا شـك فيـه ..

وما بعــده حقـائق ستعـرض ..

وسـاعـتـه معـلـومة عند الله قـريبـة الأجـل ..

قـد تـُفـاجئ صاحبهـا على غـير توقع ..

وتأتيـه وآماله ممــدودة ودعـاؤه عـريـض

قال الله تعالى :

(( مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ

يَرْجِعُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا

مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ )) يس:49-52..



*`·.¸¸.·::·.¸¸.·`*



أسأل الله لي ولكم الأجر