اليمن في أسبوع * أحمد عثمان

اليمن في أسبوع * أحمد عثمان
08/04/2008 الصحوة نت – خاص:

الخميس الماضي نظمت أحزاب اللقاء المشترك اعتصاماً سلمياً حاشداً في العاصمة صنعاء، ورغم مجيئه المتأخر فقد كان مهماً عول عليه الناس آمالاً عريضة شرط أن لا يكون "بيضة الديك"؟1 فالعاصمة تبقى عاصمة تمد بقية الأعضاء بالحياة والهواء النقي، لم يفعل المعتصمون شيئاً مخالفاً حيث رفعوا المطالب اليومية وأوجاع المواطنين فطالبوا بإيقاف لهيب الأسعار وتأمين رغيف الخبز وتحقيق الوعود بدلاً من الإحالة إلى مياه البحر مؤكدين أن مياه البحر مالح "مُرَّة" وغير صالح للشرب؟!
ارتج الحزب الحاكم لهذا الاعتصام السلمي، أرعدوا وأزبدوا وخرج محذراً من فتنة المشترك مهدداً حزب الإصلاح بإلباسه ثوب الإرهاب الذي يحتفظ بكثير منها في مخازنه؟!
وبشكل كوميدي ثقيل أعلن تطمين الشعب بأن الانتخابات القادمة ستجرى في موعدها المحدد؟! كثر الله خيركم؟! كنا نحسب الانتخابات أكلها حوت البحر؟! هكذا الناس هم والناس والجم هو و"الرأس"؟!
أصلا الرأس هو حالي خاصة عندما يكون "مشحم" و"الدم" "هو بس" حيث ينسى نفسه وينسى حتى "العكابر" و"الثعابين" .. مع أن الأزمة الآن أعمق من الانتخابات التي لم تعد في هذه الحالة سوى "مطب" للحاكم يخفف من سرعة الرياح ويعطي السلطة نفساً إضافياً في ظل الآلية الحالية والأوضاع المأساوية؟!
على المشترك أن يستمر في الاحتجاجات السلمية في العاصمة تحديداً وبقية المحافظات وتصعيد وتيرتها "سلمياً" لعل الحاكم يصحو فيقتنع بوجود أزمة خانقة تجاهلها سيقضي على "الدم" و"الرأس" والمنزل كله؟!
كان المناضل فيصل بن شملان قد أطلق صرخة منذ مدة تشبه الرجاء وتقترب من الاستغاثة بضرورة تحرك المحافظات الشمالية سلمياً حفاظاً على الوحدة وسلامة الحراك الشعبي؟!
ردة فعل حزب المؤتمر على اعتصام صنعاء تؤكد على سبات عميق وحرص على تجاهل أنين الشعب واستمرار المظالم وتجاوز القانون ودفع الناس إلى خيارات لا يرغبون بها إطلاقاً؟!
في بداية الأسبوع نزلت لجنة برلمانية إلى تعز للنظر في الانتهاكات التي صنعها الشيخ "الشوافي" في دمنة خدير ضد الرعية وعشرات من المدرسين والمدرسات؟!
اجتهدت اللجنة طيلة مكوثها لاكتشاف الحقائق وفي النهاية لم تجد أمامها أحداً من المسئولين للخروج بحل لهذه التعسفات حيث اعتذر المسئولون من الحضور وليضرب المواطنون برؤوسهم على جبل صبر؟
هذا الاستخفاف بالإنسان وحقوقه وبكائه المرتفع فخرج في الضالع والحبيلين من يقطع الطريق ويحرق ويدمر بحسب الأخبار المنشورة احتجاجاً على التهميش والإقصاء والبطالة و"أم الصبيان" وكانت هذه المناطق قد شهدت احتجاجات حضارية سلمية لأشهر طويلة قوبلت بإذن من طين وإذن من "طنين" مع غلاء "العجين"؟!
تكاد البلاد تحترق وتختنق وما زال "الخبرة" يعتبرونها زوبعة فنجان، ونخشى أن يستمر تجاهل هذه الزوبعة حتى ينكسر "الفنجان" عندها سيدركون كم هو "الفنجان" مهم .. أصلاً "الفنجان" أساس الحكم ، وأنتم لا تفقهون؟!