جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ عاقــب نفـسك قبـل أن تُعاقــب ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابن الخلاقي القاضي, مارس 21, 2008.

    • :: الأعضاء ::

    ابن الخلاقي القاضي

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    مارس 2, 2008
    عدد المشاركات:
    175
    عدد المعجبين:
    1
    [IMG]

    [IMG]

    إن النفس البشرية جُبلت على حب الكمال والرغبة في المثالية والانزعاج من التوجيه والنُصح والإرشـاد، إذا لماذا لا تُجرب هذه الطريقة؟ عاقب نفسك بنفسك، حتى تتقبل العقاب، وتستقبل اللوم بأريحية أكثر، وقعت في المحظور، سقطت في وحل معصية هل تكتفي بالبكُاء والحسـرة والندم، هذا مطلوب ولكنه هل يكفي، لابد من الحركة ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع الحسنة السيئة تمحها؟

    وقد جاء في صحيح البخاري -رحمه الله-

    وغيره أن رجلا من الصحابة نال من امرأة قُبلة فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالخبر مستعظما لما فعل، فيسأله عن كفارة ذلك،لاحظ أيها القاريء الكريم أنه مُستعظم للفعل وهذا هو المطلوب، استعظم بالتالي بحث عن كفارة حتى يكفر بها ما وقع منه من خطأ، -أما الاستهتار
    واللامبالاة ومقارفة الذنوب وكأنما أخذ هذا المذنب تصريح من الله عزوجل بالوقوع فهذا أبعد عن المغفرة من غيره-فنزل قول الله -جل وعلا-:

    وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ

    فقال له -عليه الصلاة والسلام- هل صليت معنا في هذا المسجد؟ قال: نعم. قال: فهي كفارة ما أتيت.
    لابد أن تجتهد أكثر بعد وقوعك في الذنب وتجعل من هذه الخطيئة شعلة وقود تدفعك نحو الأفضل، هذا لا يعني أبدا التوقف عن الندم، بل إن التوبة الحقيقية أن تندم على ذنبك لآخر يوم في حياتك.

    لكن مُشكلتنا الغلو وعدم التوازن وأقصد بالغلو التشدد والتفريط كذلك، فإذا مثلا قًلنا لابد من الندم تجد السامع ذهب إلى غرفته وأغلق على نفسه الباب ولم يُغادر صومعته وحُرم الخير وحرم الغير من الخير أيضا، إلى أن يموت.

    وفي المُقابل تجد ذلك الشاب يصلي الفجر الساعة التاسعة ثم ينتهي ويقول بكل برود أستغفر الله وانتهى الموضوع ولا يحاول أبدا أن يبحث حل لمشكلته هذه،لا هذا ولا ذاك، المطلوب التوازن، وأقصد بالتوازن، البُكاء المُر والندم والحسرة الشديدة ألم يقل ربنا تبارك وتعالى في سورة التوبة
    (إلا أن تقطع قلوبهم) بالإضافة إلى العمل الدؤوب والجهد المستمر في تدارك ما فات.

    ولنأخذ مثالا على معاقبة النفس على معصية الله، سين من الناس وقع في ذنب، لماذا لا يتصدق أو يصل رحمه أو يقوم بتفريغ مُحاضرة مثلا؟ لماذا لا يذهب إلى حلقة علم؟ لماذا لا يستمع إلى شريط ويُلزم نفسه بإنهائه حتى لو لم تكن عنده رغبة، إلى أن يشق عليه ذلك، فقد يرتدع ولا يحاول أصلا الوقوع في الذنب مرة أُخرى، علما بأن خطوة عقوبة النفس تكون من آخر الخطوات، حيث أن الارتداع بالعقوبة الربانية المذكورة في القرآن والسنة النبوية أولى بالتطبيق، وأكثر نفعا لقلب العاصي من غيرها، وكفى بالموت واعظا.وكوني أشرت إلى تحويل الطاعات إلى عقوبات في حق هذا المذنب لا يعني أبدا أنه لن تكون فيها لذة بل والله سيجد لذة أعظم من كنوز الدنيا كلها،ألا وهي لذة الافتقار إلى الله والانكسار بين يديه وطلب المغفرة منه جل في علاه.

    ومن المهم أيضا أن نعرف أن ركائز العبودية الثلاثة من أبرز ما قد يردع العبد وهي:
    المحبة، والخوف، والرجاء، فمن المعلوم أن من يحب شخصا لا يعصيه تعالى الله عزوجل عن الشبيه والمثيل.

    ومن يخاف من شخص يتجنب الوقوع فيما لا يرضى به، ولله عزوجل المثل الأعلى، وإذا فُقد التعظيم لم تنفع محبة ولا خوف بل أصبحت مجرد كلمات لا نتبعها بالعمل.

    إذا أُريد أن أصحح مفهوم قد يعتقد به بعض الناس خاصة في زمننا هذا هل كل إنسان عنده مشاريع خيرية وبرامج دعوية تدل على صلاحه وزهده وورعه وعصمته من الوقوع في الذنب؟ الجواب: لا، بل قد يكون وقع في مُصيبة عظمى، وجُرم عظيم وهاهو يحاول أن يتدارك ما فات عملا بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم أتبع الحسنة السيئة تمحها، مع التنبيه بأن هذا لا يُعطينا الحق بتاتا في اتهام النوايا والدخول في السرائـر التي لا يعلــم حقيقتها إلا الخبير سبحانه.

    فالخبير هو العليم وزيادة يعلم دقائق وبواطن الأمور ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، قد قلت ما قلت فما كان من خطأ فالله ورسوله منه براء وما كان من صواب فمن الله وحده نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها سرها وعلانيتها ما علمنا منه وما لم نعلم وصلى الله على محمد.



    منقوول

    [IMG]
    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    بارك الله فيك
    في ميزان حسناتك
    كل الود والاحترام

انشر هذه الصفحة