جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

من فضائل أهل اليمن

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابو زكريا الخلاقي, مارس 15, 2008.

    • :: الأعضاء ::

    ابو زكريا الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 15, 2007
    عدد المشاركات:
    1,324
    عدد المعجبين:
    15
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    u s a
    من فضـــــــــــــــــــائل أهل اليـــمن

    إن من منن الله الجزيلة وعطاياه العظيمة على أهل اليمن أن أكرمهم بفضائل ليست لغيرهم، وشرفهم الله تعالى بأن جعل قيام الدولة الإسلامية في أرضهم وعلى أيديهم من بني جلدتهم.

    لقد جاء في فضل اليمن وأهل اليمن آيات وأحاديث لم تجتمع لغيرهم. وظهرت من أهل اليمن معادن الرجال القوية في إيمانها، المخلصة في وجهتها، المتأسية في سيرها بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

    فكان منهم الحكماء والعلماء والبلغاء، وكان منهم القادة والفاتحون والزعماء والإداريون والأبطال، وكان منهم الولاة، ونذكر فيما يلي شيئاً من فضائلهم الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.



    فضائل اليمن وأهلها في القرآن الكريم:

    * اليمن بلدة طيبة:
    - قال الله سبحانه وتعالى: [لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ] {سبأ: 15}.

    قال العلامة الفضيل الورتلاني رحمه الله في تفسير هذه الآية (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ): "ومن ميزات كلام الله الخلود والإعجاز، وحظ التذكير لنا في هذه الآية أنه من ناحية الخلود يؤخذ أن طيبة هذا البلد أمر مستمر إلى يوم القيامة، ومن ناحية الإعجاز يؤخذ من كلمة (طَيِّبَةٌ): عدم قدرة أحد من الخلق أن يصفها بكلمة واحدة مثلها، مع شمولها لكل ما تنطوي عليه من خيرات نافعة" (1).



    * يحبهم ويحبونه:
    قال الله سبحانه وتعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة: 54}.

    ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «لما نزلت هذه الآية [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة: 54} أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا»(2).



    قال الإمام الشوكاني رحمه الله: "إذا عرفت أن هذه الآية نازلة فيهم بهذه الأحاديث فاعلم أنها قد اشتملت على مناقب لأهل اليمن.

    الأولى منها:
    اختصاص أهل اليمن بهذه المزية العظيمة؛ وهي أن الله سبحانه وتعالى يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب التي هي ساكنة في هذه الجزيرة على اختلاف أنواعها وتباين صفاتها، فإن ذلك لا يكون إلا لمزيد شرفهم، وأنهم حزب الله عند خروج غيرهم من هذا الدين.



    المنقبة الثانية:
    قوله عز وجل: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فليس بعد هذه الكرامة والتشريف من الله سبحانه شيء، فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سعد، وشرف شرفاً لا يقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة.



    المنقبة الثالثة:
    قوله: (وَيُحِبُّونَهُ): وهذه كرامة جليلة، ومنقبة جميلة، فإن كون العبد الحقير محباً لربه -عز وجل- هي الغاية القصوى في الإيمان الذي هو سبب الفوز بالنعيم الدائم، وسبب النجاة من العذاب الأليم، ومن عظم محبة الله -عز وجل- ودلائل صحتها: اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، والاقتداء به، والاهتداء بهديه الشريف.

    قال الله عز وجل: [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ..] {آل عمران: 31} فمن أحب الله واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فاز بحب بالله -عز وجل- له، وبمحو ذنوبه وارتفاع درجته بين عباد الله المؤمنين.



    المنقبة الرابعة:
    قوله: (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ) {المائدة: 54} فإن الذلة لأهل الإيمان من أشرف خصال المؤمنين، وأعظم مناقبهم، وهو التواضع الذي يحمده الله -عز وجل-، ويرفع لصاحبه الدرجات، وفي ذلك الخلوص من معرة كثيرة من خصال الشر، التي من جملتها الكبر والعجب.



    المنقبة الخامسة:
    قوله -عز وجل-: (أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ) {المائدة: 54} فإن ذلك هو أثر الصلابة في الدين والتشدد في القيام به، والكراهة لأعدائه، والغلظة على الخارجين عنه.



    المنقبة السادسة:
    قوله سبحانه وتعالى: (يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) {المائدة: 54} فإن الجهاد هو رأس الواجبات الشرعية، وبه يقوم عماد الدين، ويرتفع شأنه، وتتسع دائرة الإسلام، وتتقاصر جوانب الكفر، ويهدم أركانه.



    المنقبة السابعة:
    قوله -عز وجل-: (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) {المائدة: 54} وهذا هو شأن الإخلاص والقيام لله -عز وجل-، وعدم المبالاة بما يخالف الحق، ويباين الدين.

    وجاء بالنكرة في سياق النفي، فيشمل كل لائمة تصدر من أي لائم كان، سواء كان جليلاً أو حقيراً، قريباً أو بعيداً.

    وما أدل هذه المنقبة على قيامهم في كل أمر بمعروف أو نهي عن منكر، القيام الذي لا تطاوله الجبال، ولا تروعه الأهوال.

    ولما جمع الله -عز وجل- لهم هذه المناقب في هذه الآية الشريفة نبههم على عظيم العطية، وجليل الإحسان فقال: (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) {المائدة: 54}.

    ففيه تلميح إلى أنه قد جمع لهم من فضله ما لم يتفضل به على غيرهم من عباده، وكأن ذلك كالجواب على من رام أن يحصل له ما حصل لهم من هذه المناقب العظيمة أو نافسهم فيها، أو حسدهم عليها".اهـ باختصار يسير (3).



    * اليمانيون يدخلون في دين الله أفواجا:

    قال الله -سبحانه وتعالى-: [إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا(2) ] {النَّصر}.

    ورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « لما نزلت: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ)؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية »(4).



    فضائل اليمن وأهلها في السنة النبوية المطهرة:
    * الإيمان يمان:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم » متفق عليه (5).

    قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (14/201، 202): "هذا ثناء على أهل اليمن لإسراعهم إلى الإيمان وحسن قبولهم إياه".



    * بشراكم أهل اليمن تشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام قبل غيركم:
    عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إني لبعقر حوضي -أي: بمكان، وهو موقف الإبل من الحوض إذا وردته- أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض -أي: يسيل- عليهم. فسئل عن عرضه، فقال: من مقامي إلى عمان، وسئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من ورق» (6).

    قال النووي رحمه الله: "هذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه؛ مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات" (7).



    * اللهم أقبل بقلوبهم:
    عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: «اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا» (8).



    * أبشروا يا أهل اليمن:
    عن عمران بن حصين قال: «إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم. قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران، أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم» (9).

    ففي هذا الحديث يتجلى فضل أهل اليمن في قبولهم البشرى وحرصهم على الفقه في الدين، يتضح ذلك من قولهم بعد قبولهم البشرى: «جئناك لنتفقه في الدين»، فلم يطلبوا شيئاً من أمور الدنيا، ولم يطلبوا العطاء، إنما طلبوا منه الفقه والعلم، فأي فضل أعظم من الفقه في الدين، وأي فضل ناله أهل اليمن.



    * اللهم بارك لنا في يمننا:
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (10).

    وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشام.



    * جيش الإسلام:
    عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: «إن الله استقبل بي الشام، وولي ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجهاك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً» (11).

    وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد انطلق أهل اليمن لفتح الفتوح، وكان منهم القادة في كثير من المعارك التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم من الكفار، ووطئت أقدامهم فارس والروم، ووصلوا المغرب الأقصى، وبلاد السند، وجنوب فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماضٍ عريق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.



    يمانيــون غـير أنا حفـاة قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلا

    قد وطئنا تيجان كسرى وقيصر جدنا صاحب الحضارات حمير



    * أهل اليمن خيار من في الأرض:
    عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم» (12).



    * تحقرون أعمالكم مع أعمالهم:
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن» (13).



    * أهل اليمن أرق أفئدة:
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً» (14).



    * تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» (15).

    ففي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة، فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات.

    والحديث ليس من أحاديث الصفات؛ فيمر على ظاهره، والنفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفيساً، مثل: فرج يفرج تفريجاً وفرجاً، وهكذا قال أهل اللغة كما في (النهاية)، و(القاموس)، و(مقاييس اللغة).



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقوله: «من اليمن» يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم: [مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ] {المائدة: 54}.

    وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري. وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: «أتاكم أهل اليمن، أرق قلوباً، وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية».

    وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات" (16).



    * حسبكم أهل اليمن وليكم الله ورسوله:
    عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: «إنهم أسلموا فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله. قالوا: حسبنا رضينا» (17).



    * أهل اليمن أهل شريعة وأمانة:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والشرعة في اليمن، والأمانة في الأزد» (18).



    * الحكمة يمانية:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية» (19).



    * إنهم مني وأنا منهم:
    عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: «أن رجلاً قال: يا رسول الله! العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. فقال: لا، ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم» (20).



    * الإيمان هاهنا:
    عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: «أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: الإيمان يمان هاهنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر» (21).

    قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: «الإيمان»: فيه تعقيب على من زعم أن المراد بقوله: «يمان»: الأنصار، لكون أصلهم من أهل اليمن؛ لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل على أن المراد به: أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها، وسبب الثناء على أهل اليمن: إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم، وقد تقدم قبولهم البشرى حين لم تقبلها بنو تميم" (22).



    * خير الرجال رجال أهل اليمن:
    عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أفرس بالخيل منك. فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف ذاك؟ قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لا بسو البرود من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكلول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة حمداً، ومجوساً، ومشرحاً، وأبضعة، وأختهم العمردة.ثم قال: أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، ثم قال: عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية، ثم قال: لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة، ثم قال: شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول» (23).



    * أهل اليمن أهل سمع وطاعة:
    عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة، وأنجع طاعة» (24).

    فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أنجع طاعة؛ أي: أنهم أسمع وأطوع للحق ينقادون له بسهولة ويسر بخلاف غيرهم.

    قال الإمام أيوب بن القرية رحمه الله وقد سئل عن أهل اليمن: "هم أهل سمع وطاعة ولزوم الجماعة".



    * أهل اليمن أول من جاء بالمصافحة:
    عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أقبل أهل اليمن، وهم أرق قلوباً منكم» (25).

    قال أنس: وهم أول من جاء بالمصافحة.



    * أهل اليمن أشبه الناس برسول الله وأصحابه إذا قدموا الحج:
    عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: «صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا رفقة يمانية، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة» (26).



    الهوامش:
    (1) تاريخ اليمن لعبد الواسع الواسعي (صـ: 368).

    (2) صحيح: أخرجه الحاكم (2/ 313)، وابن أبي شيبة في مسنده (12 /125)، وابن جرير في تفسيره (12193)، والطبراني في الكبير (17/371 )، وصححه الألباني في الصحيحة (3368).

    (3) القول الحسن في فضائل أهل اليمن للشوكاني (صـ33- صـ40).

    (4) صحيح: أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/404)، وأحمد في المسند (7709) من طريق عبد الرزاق أيضاً، وصححه الألباني في الصحيحة (3369).

    (5) رواه البخاري في صحيحه (4388)، ومسلم (52).

    (6) رواه مسلم (3301).

    (7) شرح النووي على مسلم (15/62،63). عند شرحه لحديث رقم (3301).

    (8) صحيح: أخرجه الترمذي (4210). وقال الألباني في تخريج أحاديث المشكاة (6263): حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي (3086).

    (9) رواه البخاري (7418).

    (10) رواه البخاري (1037).

    (11) صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير (7642)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1716).

    (12) حسن: أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 272)، والبزار (3428)، وابن أبي شيبة (12/ 183)، وأحمد في المسند (16724)، وأبو يعلى (7401)، والطبراني (1549)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 353)، وصححه الألباني في الصحيحة (3437).

    (13) صحيح: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 216).

    (14) صحيح: أخرجه أحمد في المسند (4/232)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/257).

    (15) صحيح: أخرجه الإمام أحمد (2/541) (10978)، والطبراني في مسند الشاميين (1083).

    (16) الفتاوى لابن تيمية (6/397- 398).

    (17) صحيح: رواه الإمام أحمد (18200)، وأخرجه أبو يعلى (12/203).

    (18) صحيح: أخرجه أحمد (8761)، وأخرجه الترمذي (3936)، دون قوله: "والشرعة في اليمن" وصححه الألباني في الصحيحة (1084).

    (19) رواه البخاري (3499).

    (20) حسن: أخرجه أحمد في المسند (17647)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2280)، والطبراني في الكبير(17/304).

    (21) رواه البخاري (3302).

    (22) فتح الباري (6/508).

    (23) صحيح: أخرجه الإمام أحمد (1945، 1946)، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (969)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2269)، والحاكم (4/81)، والبخاري في التاريخ (4/248)، وأورده الهيثمي في المجمع (10/43)، وصححه الألباني في الصحيحة (2606) و (3127) وصححه شعيب الأرناؤوط.

    (24) حسن: رواه أحمد (4/154)، وقال الألباني في الصحيحة (1775): حسن.

    (25) صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (13212)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (967)، وأبو داود (5213)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4344)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند (20/433): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.

    (26) صحيح: أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6016)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4144): صحيح الإسناد.



    نقلاً عن كتاب (بلدة طيبة) بتصرف واختصار

    منقول.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    الايمان يمان والحكمه يمانيه

    سلمت يداك يابو زكريا على المعلومه وبارك الله فيك

انشر هذه الصفحة