بدأها بالقمح.. الرئيس يتنصل عن وعوده ويدشن جرعة جديدة

أفران العاصمةكيس القمح بـ7000 واللي مش راضي يشرب من البحر)
بدأها بالقمح.. الرئيس يتنصل عن وعوده ويدشن جرعة جديدة (تقرير)
13/03/2008 الصحوة - يحي اليناعي





(الكيس بسبعة ألف ، ومية حق الطحن، أعجبك وإلا اشرب من البحر الأحمر) هذا ما بات يردده مالكي مطاحن مادة القمح في العاصمة صنعاء بسخرية بعد خطاب رئيس الجمهورية في الحسينية السبت الفائت.

الرئيس الذي قال ذات يوم بأنه لا جرع بعد اليوم وأكدها ثلاثاً على الملأ، دشن اليوم بنفسه جرعة قاتلة متعلقة بالقوت الضروري للمواطن ،تضاف إلى رصيد التجريع والتجويع الذي مارسته حكوماته المتعاقبة ضد الشعب دونما رحمه أو استشعار للمسئولية.

لأول مرة يعلن الرئيس صراحة تنصله عن وعوده التي أسرف في إطلاقها في الانتخابات الفائتة، فمن على منبر مهرجان الحسينية الذي شهد رقصات للبائسين والكادحين من أبناء تهامة اختار أن يعطى الضوء الأخضر لتجار التجزئة والجملة لرفع سعر مادة القمح إلى أكثر من سبعة آلاف ريال ،على اعتبار أن الحد الأدنى للكيس 7000 ريال كما قال الرئيس وباب الزيادة مفتوح.

ذلك الضوء تلقاه التجار على وجه السرعة ، وهم اليوم يواجهون من يعترض على ارتفاع سعر القمح بقولهم (قد قال الرئيس..ما سمعته..وين كنت) ويضطر المواطنون إلى شراء الكيس بذلك السعر المرتفع بعد أن قال الرئيس!! ولأن الرئيس إذا قال ،ومن أعجبه وإلا يشرب من البحر الأحمر.

المؤسسة الاقتصادية التي جرى الترويج لها كمنقذ من ويلات الغلاء دخلت هي الأخرى في زفة التلاعب بأقوات الناس،فبعد أن كانت تبيع كيس القمح بسعر 3700 ريال ارتفع السعر إلى 4500 ريال ، وبعد أن قال الرئيس وصل سعر الكيس إلى 5200 ريال.

حينما اعتلى الرئيس كرسي الرئاسة عام 1978م كان سعر كيس القمح 20 ريال فقط ، وقبل أن يعاد ترشيحه للرئاسة في 1999م كان بـ1200 ريال ، وقبل الانتخابات الرئاسية الفائتة 2006م كان بـ2700 ريال ، واليوم وكما قال الرئيس فإن سعر كيس القمح 7000 ريال .

لقد خسر الرئيس معركته مع كيس القمح ، وخذل الذين صدقوا خطاباته ووعوده في الانتخابات الفائتة ،فلجأ إلى القول بأن المعارضة لو أتيح لها أن تدير دفة الحكم في البلاد لأوصلت كيس القمح إلى 20 ألف ريال ،إذ أن الفاشل يعتقد أن الناس مثله فاشلون.

الرئيس الذي قال إنه ومن حوله بنوا الوطن طوبة طوبة، نسي أن الغلاء المستعر يفكك عرى المجتمع ويهدم أخلاقياته طوبة طوبة ،وإلا فما الذي أوصلنا إلى مرحلة أصبحنا نخاف فيها على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي من التفكك، وما الذي أوصل الآلاف من المواطنين إلى إراقة ماء وجوههم في المساجد وعلى قارعة الطرق ،وما الذي دفع المئات إلى الانتحار غير الغلاء والعجز عن توفير لقمة العيش للأبناء.

لو كان الرئيس جاداً في القضاء على الغلاء لسارع في التبرع بتكاليف مهرجان الحسينية الذي تم الإنفاق عليه بملايين الريالات من الخزينة العامة لدعم المواد الغذائية كما فعلت كل بلدان العالم في التصدي لما طرأ من زيادة بسيطة في السعر العالمي لأسعار المواد الغذائية،ولو كان جاداً لاستطاع إعادة سعر القمح والدقيق إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية الماضية..هذا فيما لو كان جاداَ..

الله المستعان والله يكون بعون الشعب اليمني
مشكور يا اخ خالد على مواضيعك الطيبة

الله يعين الشعب على كل مايحيط به من ازمات وارتفاع في الاسعار

مشكور ازال وتقبل مروري

شكرا ( ابو أسامة الحلبدي+خالد القاضي +توفيق القاضي )

الغلاء ظاهرة عالمية إلا انها في اليمن اشد سوءا وفحشا

بسبب التراكمات المعروفة التي

منها الجهل والفقر والمرض والفساد والظللم

والنهب المنظم وغير المنظم

((الرئيس اعتبره باكورة برنامجه الانتخابي, ووجه الحكومة بدعمه بأكثر من 20مليار ريال..
في رسالتين لباجمال وإدارة المشروع .. المؤتمر والسلطة تقر بفشل (الصالح) في الحد من البطالة
16/03/2008 الصحوة - خاص- منصور النجار:




أقر الحزب الحاكم والسلطة بفشل وكارثية مشروع لصالح للحد من البطالة الذي دشنه الرئيس في مايو2007م ووصفه بباكورة برنامجه الانتخابي، ووجه الحكومة بدعمه بأكثر من عشرين مليار ريال.))