جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

سؤال ... ؟ واجابة

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ازال, مارس 9, 2008.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    سؤال ... ؟ واجابة






    الإخوة بشبكة الفرسان الإسلامية سلام الله عليكم

    أود أن تعطونا فكرة تامة عن المواضيع الآتية بيانها والتي تمسك بها المسلمون ذو الأصولية المتشددة:



    - تربية اللحية

    - النقاب والجلباب الخاص بالمرأة

    - تحريم الغناء والموسيقى

    - تحريم التصوير

    - اسبال الثوب

    وهذه الظواهر الشكلية صارت تشكل الإيمان الحق والالتزام بالتدين على حسب فهم ومعتقدات الأصولية المتشددة متناسين بذلك شعب الإيمان الأخرى والتي تبين أن الدين يتم في القلوب وفي الأعمال الصالحة لا بالمظاهر الشكلية كما هو الحال في بعض المجتمعات الإسلامية.

    الخلاصة: أنني أريد بحث كامل عن النقاط السالفة ذكرها حتى تعمم الفائدة للجميع ونفهم الإسلام انه دين السماحة والاعتدال واليسر بعيدا عن الغلو والتطرف.









    جواب شبكة الفرسان الإسلامية:



    الأخ المحترم



    بعد التحية والسلام لقد وصلت رسالتكم بتاريخ 27/03/2004 ميلادي ونحن نشكركم على اهتمامكم وفهمكم العميق على أن الإسلام ايمان صاف وعمل صالح كأساس متين لهذا الدين ثم تأتي المظاهر الشكلية بما يخدم هذا الأساس.

    وبداية نقول ردا على النقاط التي طلبتم توضيحها,أن الفقه الإسلامي يشتمل على أحكام متفق عليها بين العلماء الأجلاء وهذه لا يسع المسلم الخروج عنها وهي تمثل شخصية المسلم وفيها يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكل ما اتفق عليه العلماء فنحن معهم نظرا لتوفر الأدلة الشرعية في ذلك الأمر المتفق عليه.

    وأما القسم الأخر من الأحكام الفقهية يعتبر أمر طبيعي ومقبول أولا لأنه في الفروع وليس في الأصول وتلك الفروع لا تخرج أحدا من ملة الإسلام وثانيا لأن النص في تلك المسألة يحتمل عدة تفسيرات وتأويلات فتجد كل عالم يذهب في فهم النص (من القرآن أو السنة المطهرة) مذهبا يراه صوابا. فينشأ تعدد وجهات النظر والإجتهاد في النصوص الظنية.

    وثالثا: عدم الإتفاق بين أهل الحديث على صحة بعض الأحاديث الشريفة من ضعفها فمن أداه اجتهاده الى الصحة يختلف حكمه عمن يرى الحديث ضعيفا.

    رابعا: قد لايتوفر النص الشرعي عند العالم لسبب ما فيضطر الى الإجتهاد مما يجعله صاحب قول خاص في ذلك الإجتهاد بناء على ظرفه الذي هو فيه.

    خامسا: خبرة العالم ورحلاته ومرور الظروف المختلفة, كل ذلك يؤثر على اجتهاده فنرى الإمام الشافعي له مذهبين والإمام أحمد له عدة أقوال في مسالة واحدة وهناك اسباب أخرى لاختلاف الأحكام الفقهية في الأمور الفرعية والتي تمثل حوالي ثلث الأحكام ويقابلها الثلتين المتفق عليهما بين العلماء فإذا استوعبنا هذه المقدمة العلمية فإنه يسهل علينا التعامل مع المسائل ذوات الأحكام المختلف فيها.

    ملاحظة: الحكم الفقهي هو معرفة الشيء هل هو فرض ام سنة ام مباح ام مكروه ام حرام.

    ونأتي الآن الى النقاط المطروحة للنقاش:

    تربية اللحية- النقاب للمراة- لبس القميص- الغناء والموسيقى- التصوير- اسبال الثوب.

    وأحب أن اذكر أن الإسلام دين يسر وتدرج فيه حد أدنى مقبول وحد أعلى ممتاز وبينهما درجات "ولكل درجات مما عملوا" وكل مسلم ينال درجته حسب ايمانه وعمله الصالح. وهذا لاغبار عليه.ولكن الغبار هو في عقلية الكثير من المسلمين بحيث يريد هؤلاء أن يجعلوا من المسلمين درجة واحدة ومتفقون في كل شيء أصلي وفرعي وهذا محال يكذبه الشرع والعقل والواقع كما هو تماما حال تلاميذ المدارس فلكل تلميذ مستواه حسب تحصيله واجتهاده ومن الغباء والعناء ان نطالبهم جميعا بالحصول على نفس الدرجة التي يريدها شريطة أن يتحصل أولا على درجة الحد الأدنى للنجاح وهو أن لا يخالف ما اتفق عليه العلماء الأجلاء فبمخالفتهم فيما اتفقوا عليه يكون خارج السرب, ان حق المسلم في الإجتهاد والأخذ بالورع والإحتياط لا يعطيه الحق في فرص ذلك على الآخرين ولكن يمكنه أن ينصح الناس به لتعلوا درجاتهم دون أن يلزمهم بذلك.

    يقول الإمام مالك رحمه الله: ليس من السنة أن تجادل عن السنة ولكن تخبر بها فإن عمل بها فنعمت والا فلا تجادل".

    وهذه الحكمة العظيمة فيها راحة للناس من الجدال والفتن وفيها الدعوة الى احياء السنن بلطف وفيها امتثال للسنة في عدم الإلحاح عليها بشدة لدرجة تكفير الناس أو تفسيقهم أو تنفيرهم من سماحة الإسلام.

    فالمشكلة ليست في تلك المسائل ولا في الأقوال والأحكام التي قيلت عنها ولكن المشكلة هي في عقول بعض الذين يتصورون أن يجعلوا الناس على درجة واحدة يختارونها لهم ويحسبون أن المسلمين مثل الفرقة العسكرية تتحرك بأمر واحد عند السير والوقوف والدوران يمينا أو شمالا فهذا هو أقبح ما في الموضوع.

    كما أن هناك أمر مهم جدا وهو أن أولئك الذين لا يتسع صدرهم وعقلهم لسماحة الإسلام يفضلون بعض العلماء على بعض ويتعصبون لعالم دون عالم, فنحن كمسلمين نحب ونحترم كل العلماء المخلصين الذين يعلمون دين الله ويدعون اليه بالأسلوب الرباني (الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن) دون تمييز. ولكل عالم دوره و زمانه وجهوده وقد أكرم الله أولئك العلماء لدرجة أن خطأهم في الإجتهاد ينالون عليه أجرا ولهذا فليس اجتهاد عالم أولى من غيره إلا إذا بمقدار ما يتفق العلماء على من هو أقربهم وأصحهم من حيث الأدلة الشرعية وهذا أشبه بمحكمة عليا لا يكون أعضاؤها إلا من كبار القضاة والمستشارين وليس للعوام حق الكلام في اختلاف العلماء او الترجيح نظرا لعدم القدرة وحتى لا يتم الخوض في الشرع والفقه بغير أهلية.

    ولعل من السذاجة العلمية أن تجتمع طائفة وتقرر نيابة عن كل المسلمين ممن يتفقون معهم أو يختلفون عنهم, وتقرر أن الحكم الشرعي الذي لا نقاش فيه هو كذا وكذا ومن خالف فهو تالف فهذا الأمر علاوة على أنه سذاجة علمية فإنه مصاردة للتفكير والنظر والإجتهاد وادعاء الحرص على الدين وكأنهم هم وحدهم وكلاء الرب على عباده وكأنهم هم خزنة الجنة وخزنة النار وبيدهم لايعرف أحدهم هل يختم له بخير أو غيره.

    وخلاصة القول أنه لا يجوز التعصب في الأحكام الفقهية الفرعية وانما يكون التعصب محمودا في الأحكام المتفق عليها فقط.

    وكذلك لا يجوز احتكار الإجتهاد لعلماء دون غيرهم بل يحق لكل عالم توفرت فيه شروط الإجتهاد أو الترجيح أن يمارس حقه بل من واجبه فعل ذلك.

    وقول العالم في مسائل الإختلاف: الحكم الشرعي كذا فهو محمول ومقيد أي أنه يقصد أن الحكم الشرعي من وجهة نظري هو كذا وكذا ولا يقصد أنه الحكم الشرعي الملزم لكل المسلمين نظرا لأن المسألة اجتهادية تحتمل الخطأ والصواب وليس من شيم علمائنا الأجلاء ادعاء العصمة في اجتهادهم.

    وبناء على ما سبق فإن تلك المسائل (اللحية – النقاب – الغناء....)

    نجد فيها حد أعلى وحد أدنى, فمثلا مسالة النقاب الحد الأعلى فيه " وقرن في بيوتكن" وهؤلاء قوم مسلمين يرون أن الستر لا يتحقق إلا بذلك ولاتخرج المرأة من بيتها الا للضرورة القصوى كالحج والعلاج وصلة الرحم القريبة.

    والحد الأدنى في ستر المرأة السماح لها بإظهار وجهها وكفيها من غير زينة ملفتة للأنظار وترتدي ثوبا فضفاضا يستر تفاصيل جسدها ولكن يحق لها الخروج للعمل والدراسة ونحو ذلك مما هو لا يتعارض مع الشريعة ولكل مسلم الحق في أخذ الدرجة المناسبة له دون أن يلزم غيره بها وكذلك الغناء نجد فيه غناء السفر (الحداء) وغناء الحروب وغناء العمل وغناء الأفراح وغناء الأعياد وغيره فالغناء مسموح به طالما أنه لم يشتمل على مخالفة شرعية وأما من يحرم الغناء مطلقا فهو اعمى لا يميز بين اللون الأبيض من غيره.

    وانا لا اريد الخوض في تحقيق كل مسألة فكتب العلماء وابحاثهم فيها موجودة ومطبوعة وتجدها تتراوح بين الحد الأدنى والأعلى كما ذكرت سابقا ولكني اريد التأكيد على عدم التعصب لا للأحكام الفرعية ولا للعلماء فيما هو قابل للإجتهاد وعدم الزام الأخرين بوجهة نظرك التي تحتمل الصواب والخطأ.

    فإذا فقهنا هذا البحث المختصر والذي نص عليه العلماء الأجلاء في كثير من كتبهم فإننا نتخلص من الكثير من المشاكل التي نفتعلها بانفسنا.

    وهناك أمر أخر لابد من التطرق اليه وهو: أن الإسلام بدأ في العهد المكي قبل الهجرة ولم تكن الشرائع قد نزلت بتفاصيلها فلما توفرت ظروف ما بعد الهجرة المباركة نزلت التفاصيل بتدرج حتى اعتاد الناس عليها, وبعض المتشددين يريدون من المسلم اليوم أن يتقولب بين عشية أو ضحاها كما يتصورون وإلا فهو مارق فاسق. متناسين أن نزول القرآن استمر ثلاث وعشرين عاما.

    كما يجدر أن نذكر أن الإسلام دين توازن يعطي لكل ذي حق حقه فإذا بالغ الإنسان في أمر فإنه سيكون على حساب أمور أخرى فالتشدد على المظاهر يعني اهمال الكثير من الأمور الأخرى ويدل على اعطاء الأمر أكثر مما يستحق, ففي يكثر ظروف فيها الكذب والغش والخداع والنصب وغيره نجد موضوع اللحية يبرز على الساحة فهل ستحل اللحية مشاكلنا الفكرية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها, انا لا استهتر بأي شيء من الشريعة ولكني أرفض أن يعطي له اهتماما أكبر من حجمه وكأن الكفر والإيمان والجنة والنار متوقفان على هذا الأمر فقط.

    فهذا الأسلوب وهذه الطريقة في التفكير تذكرنا بأنفسنا عندما كنا أطفالا نعتقد أن الحي الذي نسكن فيه هو كل العالم وأن والدنا هو بطل العالم وان لغتنا هي اللغة الوحيدة في العالم. وبعدما كبرنا في السن أدركنا أن العالم اوسع وأكبر وأعظم مما كنا نعتقد. فهذا التفكير الطفولي وهذه العقلية الساذجة والسطحية هي في الواقع عقلية وتفكير كل متعصب في أمر يجوز فيه التعدد والإختلاف ولو ناقشته فيقسم لك بأغلظ الأيمان أن رأيه وشيوخه هم أفضل من في هذا العالم.

    وفي الختام نعتذر عن التأخير في الرد, سائلين المولى العلي القدير أن يفسح لنا مجال عقولنا ويزيدنا من رحابة الصدر وحصافة النظر وان يمنحنا حب واحترام كل من يعتقد ان الإسلام ايمان وعمل صالح ابتداء من أبينا آدم وحتى خاتم الرسل الكرام سيدنا محمد عليه وعلى اخوانه المرسلين افضل الصلوات وأزكى التسليمات وعلى وصحبه أجمعين.

    وختاما لايزال صدرنا يتسع للنقاش فمن أراد النقد وإبداء الملاحظات فليتفضل مشكورا عسى الله ان ينفعه وينفعنا والحمد لله رب العالمين.



    شبكة الفرسان الإسلامية.

    فضل الخلاقي

    • ضيف
    تاريخ الإنضمام:
    جزاك الله كل خير
    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    جزاك الله خير الجزاء وكثر الله من امثالك

انشر هذه الصفحة