الأزهر يقود تجمعاً دينياً مؤسسياً لهذا الغرض

مطالبة الأمم المتحدة بإصدار قرار دولي حاسم وقاطع لتجريم ازدراء الأديان

الأزهر يقود تجمعاً دينياً مؤسسياً لهذا الغرض

طالبت المؤسسات الدينية الرسمية بمصر، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، الأمم المتحدة بإصدار قرار دولي "حاسم وقاطع لتجريم ازدراء الأديان والاعتراف بالتعددية الثقافية للأمم والشعوب".

وجاء خلال البيان الذي أصدره كل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية أن: "ما سيقدم عليه عضو البرلمان الهولندي جيرت فيلدرس من إنتاج فيلم بعنوان (الفتنة) يصف القرآن بالفاشية - يعتبر تطاولا صريحا علي المقدسات الإسلامية". واعتبرت المؤسسات الدينية الثلاث أن موقف فيلدرس يأتي انطلاقا من كونه "أحد زعماء التيار المتطرف الذي يسعي لوصم الإسلام بالإرهاب"، إلا أنها عبرت عن دهشتها للصمت الدولي تجاه هذا "النمط الفج" من الافتراءات المتلاحقة ضد الإسلام وشدد البيان الذي وقع عليه د. محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، ود. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، ود.علي جمعة، مفتي مصر، ونقلته شبكة اسلام اون لاين علي "ضرورة تبصير الحكومة الهولندية وحكومة الدنمارك بخطورة الخلط بين حرية التعبير عن الرأي والتمادي في الإساءة والتطاول علي الإسلام". وأكدوا أن "الإسلام يقر حرية الاعتقاد وحق التعبير، إلا أنه لا بد من ضبط هذه الحرية وحمايتها من الانزلاق في مهاوي التدمير والانفلات". وقالوا: "إن حرية التعبير تقف أو تتوقف عند الأديان والمقدسات ولا يجوز لها أن تتخطي تلك الحدود، ولا بد أن يتم الالتزام بنشر ثقافة التسامح والسلام والمحبة والتعاون".وحذرت المؤسسات الدينية من "أن هذا الاتجاه المعادي للإسلام يحاول تكريس المواجهة بين أتباع الأديان ويؤجج الصراعات والنزاعات مما يجلب علي البشرية أحزانا ومآسي". وعبرت عن رفضها لهذا "الاتجاه المنافي لكل تعاليم الأديان وعلي رأسها الدين الإسلامي بصفة خاصة؛ لأنه في جوهره رسالة سلام من الله، والتي أكدها القرآن الكريم بالدعوة الصريحة والقاطعة بين بني البشر عبر الزمان والمكان.