جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

:عداوة المجرمين لنبينا: ماذا وراءها؟!

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابو الأحمدين, مارس 7, 2008.

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    عبدالله بن عمر البكري يتساءل:عداوة المجرمين لنبينا: ماذا وراءها؟!

    لا يعادي الأنبياء إلا مجرم موغل في الإجرام
    لو شاء الله أن يشل اليد التي رسمت لشلت لكن الله لا يعجل بالعقوبة
    عداوة المجرمين لأنبياء الله حقيقة تاريخية يقررها القرآن الكريم في عدة سور وهي قضية بدهية فما دام الانبياء والرسل قد جاءوا بتوحيد الله واصلاح المجتمعات فان المناوئين للتوحيد والداعين الي الفساد والافساد لن يقبلوا بما جاء به رسل الله بل سيعادونهم ويبذلون وسعهم في اطفاء النور الذي جاءوا به يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون« ونجد الحديث عن عداوة المجرمين للنبيين في مواضع من سورة الانعام والفرقان وغيرهما بما يفسر لنا ما يجري في الآونة الأخيرة من ظهور علي السطح لما يختلج في نفوس أعداء نبينا قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر« فما ظهر قليل مما في صدور القوم فما توارثوه جيلا عن جيل منذ ان اشرق الكون بنور النبوة الخاتمة فشرق بها اعداء الرسل مرورا بالايام التي غلت فيها مراجل الحقد الصليبي والتي اجج نارها بطرس الناسك وأمثاله من المحرضين والناشرين لثقافة الكراهية للمسلمين فقد كان يدور بهيئته الرثة وحماره الاعرج وبيده عصا يدور علي الممالك الاوروبية يحرض الملوك والعامة علي غزو المسلمين ومازال كذلك حتي أشعل الحروب الصليبية وقاد بنفسه أولي حملاتها، كما تجلي الحقد الصليبي في محاكم التفتيش البشعة التي أنشأتها الكنيسة للاكراه علي التنصر بينما كان اخوانهم النصاري يعيشون بين المسلمين بلا إكراه أو ظلم بل ينعمون بالخير والرفاه الدنيوي في ظل سماحة الاسلام وعدله.

    من يتدبر القرآن

    وكثير منهم كان يفر من ظلم اوروبا وظلماتها ويلجأ الي الممالك الاسلامية في الاندلس وفي بلاد المشرق. والمتدبر لكتاب الله يجد فيه ما جري ويجري من عدوان علي الذات النبوية الشريفة. فالقرآن الكريم فيه الشفاء لكل داء والمخرج من كل فتنة والبيان لكل لبس، وما يتكرر في السنوات الأخيرة بين الحين والحين من طعن في شريعة الاسلام أو اهانة للقرآن أو سخرية بخير بني الإنسان، كل ذلك نجده في القرآن ففي سورة الفرقان يقول ربنا وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفي بربك هادياً ونصيراً« وهذه تسلية من المولي لنبيه وللمؤمنين من بعده وبيان إلهي لعداوة المجرمين للانبياء واتباعهم فله في إخوانه الانبياء أسوة، وقال عدواً من المجرمين« لأنه لا يعادي الأنبياء إلا مجرم موغل في الإجرام، فهم انما بعثوا لخير الانسانية وسعادتها وهدايتها فمن كافأهم بالعداوة فهو في غاية الإجرام وكفي بربك هادياً ونصيراً« وجاء بالهادي والنصير دون غيرهما من أسماء الله الحسني لحكمة لعل منها، أن المجرمين يريدون اضلال البشر وصدهم عن سبيل الله وتلبيس الأمور عليهم فناسب أن يأتي باسم الهادي« ليقول للمجرمين لن تستطيعوا اضلال الخلق الا من شاء الله لأن الله هو الهادي ولا مضل لمن هداه لذا فالمتأمل لواقع الحال يجد ان الحملة علي الاسلام ومقدساته التي تعاظمت في السنوات الأخيرة قد صاحبها ان عدد الداخلين في الاسلام في ازدياد واضح يشهد به العدو قبل الصديق والله متم نوره ولو كره الكافرون بل ان ازدياد الاقبال علي الاسلام في الغرب وغيره هو من اسباب استعار العداوة والحقد في صدورهم قال: ونصيرا« لأن المجرمين يريدون بالسخرية والاستهزاء مغالبة الحق واضعافه وازاحته لكن الله نصير الانبياء ومن سار علي نهجهم ومن كان الله ناصره فمن ذا يغلبه وكفي بربك هادياً ونصيراً« وقديما قال حسان لمجرمي قريش:

    زعمت سخينة ان ستغلب ربها.. فليغلبن مغالب الغلاب

    تاريخ العداوة

    وهذا ورقة بن نوفل رحمه الله بما عنده من أخبار الأنبياء السابقين يقول للنبي في أول البعثة إنه لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي« وفي سورة الانعام نجد تقريرا آخر لعداوة المجرمين للنبيين فيقول الله: وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم الي بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغي اليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون« وشياطين الإنس والجن هنا هم المجرمون في سورة الفرقان وهذا من مزايا القرآن وأن بعضه يفسر بعض فبين لنا هنا أن المجرمين هم شياطين إنسية وشياطين جنية وهذا قول طائفة من السلف وأن من الإنس شياطين كما أن من الجن شياطين فالجن قسيم الإنس في الخلق والتكليف، والشياطين هم عتاة الجن ومردتهم فليس كل جني شيطانا لأن منهم الصالحين ومنهم دون ذلك والعتاة المردة من الإنس يقال لهم شياطين بل قد ورد أن شياطين الإنس شر من شياطين الجن ففي المسند وسنن النسائي من حديث أبي ذر عن رسول الله قال: يا أبا ذر تعوذ من شياطين الإنس والجن قال: قلت يا رسول الله: وللإنس شياطين؟ قال: نعم وفي رواية: هم شر من شياطين الجن« والحديث مروي من طرق عديدة ذكر ابن كثير ان مجموعها يفيد قوة الحديث وصحته.

    تناصر وتواصل بالباطل

    ثم قال يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا« يتواصون بالباطل ويتآزرون عليه ويتناصرون ويتبادلون الباطل بينهم ويتناقلونه فما أن ينادي مناد بالبهتان والسخرية بخير الخلق حتي يتداعي له سائر الأوباش بالنصرة والتأييد وسماه بالبهتان والسخرية بخير الخلق حتي يتداعي له سائر الاوباش بالنصرة والتأييد وسماه زخرفا لأن أهل الباطل يزينون باطلهم وإجرامهم ويزخرفونه كما يزينون السخرية بمقدسات الاسلام ونبيه وكتابه بزينة الحرية الفكرية المزعومة التي تطال ما يشاؤون فقط وإلا فمن يجرؤ منهم علي التشكيك في محرقة اليهود أو عدد الهالكين فيها ونحوها من المواضيع التي يخرس فصحاؤهم ان ينبسوا فيها ببنت شفة فضلا عن أن يستهزئوا بها فهم يزخرفون الباطل ويزينونه ليظهر في صورة الحق ولو شاء ربك ما فعلوه« فلا تعجب أيها المؤمن كيف يعادي المجرمون الأنبياء ولا يعاجلون بالعقوبة فذلك بمشيئة الله ولحكمة عنده ولو شاء أن يخرسهم عن الباطل لأخرسهم ولو شاء أن يشل اليد التي رسمت لشلت في لحظتها ولو شاء ان يهلك من مثلوا الزور والبهتان في أفلامهم لفعل ولكن الله لم يشأ لحكمة لعل منها ان تتحرك المحبة في النفوس للنبي وان تستخرج عبادة البغض في الله والغضب لانتهاك حدوده فذرهم وما يفترون« وهذا تهديد للمجرمين فهو كقوله ذرني ومن خلقت وحيدا« وقوله وأملي لهم ان كيدي متين« والله قد يمهل الظالم ولا يعاجله بالعقوبة حتي اذا اخذه لم يفلته وقوله فذرهم وما يفترون« هذا قبل الأمر بقتال المشركين ثم قال ولتصغي إليه أفئدة الذين بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون« تصغي يعني تميل، ولتميل الي عدواة المجرمين للانبياء ولتميل إلي زخارف الفري الباطلة قلوب الكافرين.

    النصاري يقرون السخرية في المقدس

    وهذا ما نراه جليا من ميل أغلب النصاري الي اقرار السخرية والطعن في كل مقدس لدينا فقد مالوا اليه وارتضوه وان صرحوا بغير ذلك سياسة ومجاملة. فالمتدين منهم يرضي برسوم السخرية ونحوها بدوافع الحقد الديني وغير المتدين يرضي بها بدوافع الحقد علي المنهج الذي يتعارض ونمط الحياة الذي ارتضوه لأنفسهم والذي يرون فيه تهديدا لذلك النمط البهيمي لا سيما فيما يتعلق بالحرية المطلقة للفرد والتي لا تقف عند أي ضابط ديني أو خلقي. ان ما فاهت به ألسن القوم ورسمته أياديهم الخبيثة ومثلوه في أفلامهم القذرة كل ذلك أشار اليه القرآن كما أشار الي ميل اعداء نبينا اليه ورضاهم به ولكن لسائل ان يسأل لماذا يحقدون علي الإسلام والمسلمين وما الواجب علينا تجاه هذه الهجمات المسعورة؟ أما لماذا يحقدون ويسيئون ويكررون الاساءة ويتناقلونها بينهم فلأن الإسلام شوكة في حلوقهم وهم يرون تزايد المد الإسلامي في بلدانهم ويرون انه يهدد نمط حياتهم هذا من جهة كما أن حقدهم ثمرة سيئة لشجرة خبيثة زرعها فيهم رجال دينهم عبر قرون طويلة وزخرفها إعلامهم المحرض والمشوه للحقائق عبر الملايين من المواد الإعلامية المختلفة بالاضافة الي ما تلقاه بعضهم من معلومات مغلوطة في مدارسهم ومحاضنهم الثقافية.

    لنبين لهم عظمة ديننا

    فالصورة السيئة للاسلام والمسلمين راسخة في عقول وقلوب الغالبية منهم وما لم نصل اليهم لبيان الحقائق والتعريف بعظمة ديننا فستتكرر الاساءات وتتعاظم لا سيما وقد اجتمع الي موروث الاحقاد القديمة اعتقادهم ان الكف عن الاساءة هوخضوع للارهاب وانتصار للارهابيين كما يسموننا فيصرون علي باطلهم انتصارا لقيمهم التي يرون في الاسلام التهديد الأكبر لها ولا ننكر أيضا أثر أعمال العنف التي تطال الابرياء والتي تتبناها جماعات تنتمي الي الاسلام فقد ساهمت في التباس الحقائق عند الكثير من الغربيين اذ ربطوا بين تلك الافعال الفردية وبين الاسلام الذي نزل به جبريل عليه السلام علي خاتم النبيين.

    فرصة سانحة

    ولكن عندما يساء الي مقدساتنا ويسخر من ديننا ونبينا وقرآننا وتلتفت انظار الدنيا الي ذلك الحدث تكون الفرصة سانحة للتعريف بالاسلام في عقر ديار الكفر فينقلب السحر علي الساحر كما حصل بعد أحداث سبتمبر حيث تضاعف الاقبال علي التعرف علي الاسلام وازداد عدد الداخلين في الإسلام وقد ظهر جليا ان اعداد الداخلين في دين الله أفواجا في الغرب في ازدياد مطرد ولا يخفي أثر ذلك في زيادة الحملة المسعورة وتأييد بعض الساسة الغربيين لها صراحة كما ان هزالة الرد علي الرسوم السابقة جرأهم علي تكرارها فما هي الا مقاطعة متقطعة ومواقف مبعثرة متخاذلة مع ان الجاني بلد ليس له ثقل في موازين القوي والمجني عليه مليار ونصف المليار ولكنكم غثاء السيل« كما أخبر نبينا.

    فضل الخلاقي

    • ضيف
    تاريخ الإنضمام:
    جزاك الله كل خير ابو احمد

انشر هذه الصفحة