الكويت تودع السياسي والكاتب الشهير أحمد الربعي

دوره بارز بارتقاء القطاع التعليمي الكويتي واشتهر بصراعاته مع الإسلاميين



غيب الموت السياسي والكاتب الليبرالي الكويتي الشهير احمد الربعي عن 59 عاما مختتما حياتا حافلة سياسية وثقافية شغل خلالها منصب نائب في البرلمان الكويتي ووزير للثقافة. وأثنت وسائل الاعلام الكويتية على الربعي الذي توفي مساء الاربعاء بعد ان صارع السرطان طوال سنتين. وأشاد الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي بالربعي , قائلا "بعد ان شاركت في دفن وتقديم واجب العزاء لأخي وزميلي الدكتور احمد الربعي أستذكر ما قدمه الفقيد لوطنه ولأهل الكويت فقد كانت له اسهامات كبيرة على الصعيد النيابي حيث شارك مع اخوته اعضاء مجلس الامة بممارسة حقهم التشريعي والرقابي على اكمل وجه". واضاف سموه "ان الفقيد كان يضع نصب عينيه مصلحة الكويت واهلها وبعد ان تقلد مهام منصب وزير التربية والتعليم العالي فقد اضاف لهذا المنصب من خبرته وثقافته وعلمه الشيء الكثير وحاول جاهدا الارتقاء بالقطاع التعليمي سواء التعليم العام او التعليم العالي الى أعلى المستويات". وختم الشيخ ناصر المحمد قائلا "رحم الله فقيد الكويت والعزاء لأهل الكويت في فقيدهم". وانتخب الربعي نائبا في مجلس الامة للمرة الاولى في 1985 وكان من ابرز رموز المعارضة داخل المجلس. وبعد انتخابه لولاية ثانية في البرلمان عام 1992، عين الربعي الذي تلقى دروسا في جامعة هارفرد، وزيرا للتعليم حتى العام 1996. وشغل منصب نائب في مجلس الامة لولاية ثالثة واخيرة بين 1999 و2003. كما كان الربعي كاتبا دوريا في صحف عربية مثل القبس الكويتية وصحيفة الشرق الاوسط. وبدأ الربعي حياته الفكرية مناضلاً يساريًا يعتبر من أهم الرموز الليبرالية في الكويت، وهذه الطريقة الليبرالية رافقت كل تجاربه السياسية والعملية. عندما كان وزيرًا للتعليم عمل لتطوير المناهج ودخوله في صراعات شهيرة مع الإسلاميين، وعندما كان نائبًا أشرك المرأة في حملته الانتخابية، وفي كتاباته يؤكد دائمًا على مبادئه الليبرالية المؤمنة بالحرية والمساواة والانفتاح الاقتصادي والتعلم من الدول المتحضرة، وكان الربعي ناقدًا شديدًا لثقافة الشعارات التي اجتاحت العالم العربي. ولكن أكثر نقد تعرض له الدكتور الربعي حتى من أصدقائه هو تنازله عن قناعاته بسبب المنصب السياسي . فعندما كان وزيرًا للتعليم أصدر مجلس الوزراء قرارًا بالموافقة على منع الاختلاط وكان ينتظر منه تقديم استقالته ولكنه لم يفعل . وأصبح الربعي وجهًا مألوفًا على شاشات التلفزيون، ومتحدثًا بارعًا ومدافعًا شرسًا عن مواقفه الفكرية التي تؤمن بالحرية وتحارب الأنظمة الدكتاتورية

هلا والله اخويالتلال اسعدني مرورك العطر وتقبل خالص تحياتي ودمت بالف خير وعافية

هلا والله اخوي توفيق اسعدني مرورك العطر وتقبل خالص تحياتي ودمت بالف خير وعافية