الجعاشن من جديد .. البرلمان يشكل لجنة للنظر في شكوى مهجري الجعاشن, وإعتصام يناشد المجلس بتخليص المنطقة من حكم استبد بها عقود ولا زال 27/02/2008 الصحوة نت ـ منصور النجار – معين السلامي: شكل مجلس النواب اليوم الأربعاء لجنة مكونة من الأعضاء "سلطان العتواني ـ ناصر عرمان ـ عبدالعزيز جباري ـ عبدالله خيرات ـ زيد أبو علي" للنظر في شكوى مهجري الجعاشن جاء ذلك إثر مطالبة النائب فؤاد دحابة بتحمل مسؤوليته في رفع المظالم عن الناس ودعوة النائب محمد الحزمي الحكومة لحل مشكلة الجعاشن قبل تدخل دولة قطر لحلها. وكان العشرات من أبناء مديرية الجعاشن إعتصموا مجددا أمام مجلس النواب صباح اليوم احتجاجا على ما وصفوه بالإنتهاكات الدستورية التي يرتكبها الشيخ بحقهم. ورفع المعتصمين الشعارات المطالبة للمجلس بالتدخل لإنهاء معاناتهم، والعمل على الحد من ممارسات شيخ الجعاشن ضدهم. وقال عبدالرحمن برمان ممثل منظمة هود إن المعتصمين سيوجهون رسالة للمجلس يشرحون فيها معاناتهم الإنسانية جراء ممارسات الشيخ المنصور. واتهم برمان شيخ الجعاشن بممارسة جرائم دستورية جسيمة، مطالبا النيابة بإحالة شيخ الجعاشن للتحقيق. وقال: لنا موقف في هود من السلطة في محافظة اب باعتبارها هي المسئولة عن حماية القانون حيث تخاذلت في هذه القضية ولم تتمكن من توفير حماية للجنة مجلس النواب السابقة. وتعود الجعاشن للمواجهة من جديد ـ الشيخ والرعية ـ في كل مرة تبدأ المشكلة من تمسك الشيخ ـ بها أعتاد عليه لأكثر من ربع قرن ـ من جباية الزكوات وفرض "الأتاوات" يقابله رفض متنامي من قبل رعية هم في الأساس مواطنون كبقية اليمنيين ويرون مصلحة لهم ولأبنائهم في فرض هيبة الدولة بمنطقتهم وإعمال الدستور والقانون فيها. في اقتفاء خطوات من تخلصوا من حكم الشيخ كأهالي "رعاش والصفة" بدأ أهالي العنسيين مرحلة الخلاص باعتصام صباح الأحد الماضي أمام مبنى محافظة إب مطالبين بأن تقبل الدولة منهم استلام ما عليهم من الواجبات "الزكاة" وأن تقوم الدولة بحمايتهم من تعسف وانتهاكات الشيخ تحقيقاً وتطبيقاً ـ بحسب لافتات حملوها ـ للهدف الأول من أهدف الثورة اليمنية. كالعادة اكتفت السلطة بإب بتوجيهات إلى سلطة المديرية تبقى تلك التوجيهات حبر على ورق ولم يكن مؤمل أن توجيه محافظ إب بتسليم الواجبات للدولة قد يضع حداً لجباية الشيخ لها منذ اغتيال الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي، بل لجأ الشيخ إلى أسلوب في مقاومة أي نوازع لحكم الدولة وإحلال نفوذها وتسيد الدستور والقانون ـ حتى كتابة هذا الخبر. أفرج الشيخ عن اثنين ممن اعتقلهم يومي السبت والأحد (هزاع أحمد مثنى" و" محمد عبدالله صالح" ولا يزال " عبدالرقيب عبدالله صالح " رهن سجن الشيخ الخاص، وما يزال أتباعه يجوبون قرى عزلة العنسيين فارضين نقاطه على مدخل العزلة، ورغم إبلاغ النيابة أمس الثلاثاء بحجم التعسف والنهب الذي يتعرضون له إلا أن السلطة لم تستطيع إيقاف حملة مجنونة لإتباع الشيخ تصادر الأبقار والأغنام وممتلكات المواطنين، ولم تسلم النساء والأطفال من الاعتداء في محاولة من أتباع الشيخ لإرغام من اعتصموا أمام المحافظة على الرجوع إلى منازلهم ومن ثم اقتيادهم إلى سجنه الخاص. أمام وضع كهذا لم يجد عدد من أهالي العنسيين سواء التوجه إلى صنعاء ـ مساء أمس الثلاثاء ـ مخلفين وراءهم بيوت ونساء وأطفال هي في قبضة الشيخ وأتباعه. قرار توجههم إلى صنعاء جاء بعد خذلان السلطة بإب وبحثاً عن تدخل من قيادة الدولة لبسط نفوذها وتخليصهم من حكم استبد بهم عقود ولا زال كذلك.
