سبب إعادة نشر الرسوم المسيئة:علماء المسلمين يطالبون بقطع الع

د. أحمد عمر هاشم:الاعتذار والمقاطعة لا يكفيان ومطلوب رفع دعاوي قضائية

القاهرة - الراية - محمد العدس : شن علماء الدين الاسلامي هجوماً حاداً علي الدول الغربية التي جددت اساءتها للاسلام وللرسول صلي الله عليه وسلم وطالبوا بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وأكدوا ان الدفاع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم واجب علي كل مسلم وفرض عين لا ينبغي التفريط فيه او تجاهله مطالبين الحكومات والانظمة العربية والاسلامية بأن تهب بكل صرامة للدفاع عن الاسلام ورسوله الكريم.

الدفاع واجب

فأكد الداعية الاسلامي يوسف البدري ان الدفاع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم واجب علي كل مسلم و لا ينبغي التفريط فيه او تجاهله مطالباً الحكومات العربية والاسلامية بأن تهب للدفاع عن الاسلام ورسوله الكريم.. كما ندد البدري بالحملة التي يتعرض لها النبي صلي الله عليه وسلم في الصحف الدنماركية ونظيرتها في الدول الاوروبية قائلاً ان الدول الاسلامية تتحمل العبء الاكبر في الرد علي التشويه الذي يتعرض له نبي الاسلام. وطالب بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية علي الفور مع الدنمارك منتقداً رد الفعل الرسمي للدول العربية. وقال يجب علي الازهر الشريف ان يقوم بتوضيح صورة الاسلام ونبيه صلي الله عليه وسلم من خلال بعثاته الخارجية في تلك الدول التي تسيء للرسول صلي الله عليه وسلم.

ومن جانبه أهاب جمال قطب رئيس لجنة الفتوي السابق في الازهر بجماهير العالم العربي والاسلامي لقطع العلاقات مع الدنمارك وعدم السفر الي هناك.

كما دعا الي مقاطعة جميع السلع الدنماركية دفاعاً عن الرسول صلي الله عليه وسلم.

ليست حرية

واعتبر قيام الصحف الاوروبية مجدداً بإعادة نشر رسومات تسيء للرسول لا تندرج ضمن اطار حريات التعبير المزعوم وانما تدخل في اطار الاعتداء علي حرمة المقدسات والاساءة للاديان مؤكداً ان المسلمين ليسوا ضد حرية التعبير لكن تلك الحرية ليست رخصة لاهانة الشعوب الاخري.

وقال د. أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب المصري ان الاعتذار أو قطع العلاقات الاقتصادية لا يكفيان وانما المطلوب هو رفع دعاوي قضائية دولية ومطالبة منظمات حقوق الانسان بالسعي الي انزال عقوبات رادعة علي هذه الصحف.

وأكد هاشم ان المقاطعة الاقتصادية لبضائع الدنمارك والترويج لها تعد خطوة ولكنها ليست كل ما يجب ان يقوم به العالمان العربي والاسلامي قائلاً هذا أقل شيء بالنسبة لمقام الرسول صلي الله عليه وسلم.

موقف موحد

ودعا الدول العربية والاسلامية أن يكون لها موقف موحد لحسم هذا العبث والاستهتار والهجوم علي الرسول الذي بعثه الله رحمة للعالمين ولابد من إنزال العقوبات الرادعة بكل من يسيء للرسول والاسلام حتي لا يتكرر مثل هذا الامر بعد ذلك خاصة انها ليست المرة الاولي التي يساء فيها للاسلام حيث تم التعرض من قبل للمصحف الشريف وتدنيسه.

وحذر هاشم من ان تتسبب الاساءة للرسول صلي الله عليه وسلم من قبل الصحافة النرويجية والدنماركية في إشعال الفتنة الطائفية علي مستوي العالم وهي النار التي ستكتوي بها كل الشعوب.

وأكد د. عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية انه يجب التصدي للهجمات الشرسة التي تشوه صورة الاسلام والمسلمين وتسيء للرسول صلي الله عليه وسلم بكافة الطرق المشروعة ومن خلال علماء الازهر الشريف.

حقد ملحوظ

وقال ان هجوم الصحف الغربية علي الاسلام يحدث بسبب الحقد الناتج عن الانتشار الملحوظ للاسلام في كل انحاء العالم .

المقاطعة سلاح واجب

واشاد د. عبد المعطي بيومي بموقف كل من السعودية والكويت في مقاطعة البضائع الدنماركية والنرويجية مشيراً الي ان المقاطعة سلاح واجب علي كل مسلم ازاء هؤلاء العابثين.

ومن جانبه اكدت الدكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر ان الدعوة لمقاطعة السلع الدنماركية والنرويجية حق طبيعي لكل مسلم وفرض عين حيث يجب علينا ان نرفض طعام اعداء سيد الخلق صلي الله عليه وسلم.. وهذا اضعف الايمان .

وقالت اننا نرفض ان نستورد اي طعام من هذه الدول و ان نعود لطعام منتجات بلادنا الاسلامية لكي نعطي لارضنا القيمة والاهتمام مما سيعود علينا بالاكتفاء الذاتي.

ودعت حكومات الدول العربية والاسلامية بضرورة التصدي لهذه الحملات الشرسة ضد الاسلام والعمل علي قطع العلاقات مع من يسيء الينا ليس فقط بالشعارات ولكن يجب ان يكون رد الفعل ملموساً علي ارض الواقع.

كما انه يجب التصدي للقنوات الفضائية التي تسيء ليل نهار للاسلام والمسلمين وحثت علماء الدين الاسلامي علي مقاطعتها بشتي الطرق وذلك لما فيه صالح الامة والاسلام بالاضافة الي ضرورة ان تعمل الدول الاسلامية والعربية علي سحب سفرائها من تلك الدول وان تكون هناك مقاطعة شاملة علي كافة المستويات.

مكاسب خاصة

ومن جانبه اكد الشيخ علي محمود ابو الحسن رئيس لجنة الفتوي الاسبق بالازهر الشريف ان الصحافة في اوروبا قد اعطيت من الحريات ما اوجد فيها من يستغلها في مكاسب خاصة مشيراً الي ان الصحف الدنماركية وغيرها ممن نشرت الاساءة لرسول الله صلي الله عليه وسلم مدفوعة سياسياً بهدف مصلحة عامة او خاصة تحاول ان تغير كل شيء نظيف وتعتدي عليه .

وقال انه علي مدي التاريخ ومنذ بدء الدعوة الاسلامية ومع نزول اول بيان من السماء للارض اقرأ بأسم ربك الذي خلق بدأت الاحقاد تتوالي علي الاسلام .

مؤكداً ان الغرب يتعمد تشويه صورة الاسلام حتي تتعطل مسيرته لان الاقبال علي الاسلام زاد بكثرة في كل مكان بالآلاف وفي الاسبوع الواحد يصل عدد الذين يدخلون الاسلام في الغرب عن قناعة 500 فرد لاعتداله وسماحته وهذا الانتشار هو الذي دفع الغرب للحقد علينا.

وقال يجب علي الدول العربية والاسلامية ان تقاطع الدول الغربية التي تتعمد الاساءة للنبي صلي الله عليه وسلم وان يكون رد فعلها في الجانب السياسي لان الاسلام قيمة وهو الذي اقام الامة الاسلامية ويجب ان يتعاملوا بالرد السياسي ويقاطعوا هذه الدول , بالاضافة الي ضرورة العمل علي مقاطعة بضائعهم بكافة انواعها .

هلا والله اخوي توفيق
اسعدني مرورك العطر
تقبل خالص تحياتي
ودمت بخير وعافية

هلا والله اسعدني مرورك يافضل الخلاقي تقبل خالص تحياتي ودمت بالف خير وعافية