جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا
    • :: الأعضاء ::

    ابو زكريا الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 15, 2007
    عدد المشاركات:
    1,324
    عدد المعجبين:
    15
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    u s a
    الـــدعــــاء


    ثالـثاً : الـدعـاء : لقوله تعالى : { . . . وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً }(1).

    وقوله : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِن أَزْوَاجِنَا وَذُرِّياتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }(2).

    وقد كان من دعائه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم : (( اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، وأعوذ بك من علم لا ينفع ))(3).

    وهذا الإمام الجليل ابن تيمية رحمه اللَّه يقول عن نفسه : (( ربما طالعت على الآية الواحدة مائة تفسير )) ؛ ثم يسأل اللّه قائلاً : (( يا معلم آدم وإبراهيم علمني )) ، وينطلق إلى المساجد المهجورة حيث لا يراه أحد ، يمرغ وجهه فـي التراب افتقاراً ، وانكساراً للَّه سائلاً الفهم ، قائلاً : (( يامعلم إبراهيم علمني )) ؛ فيفتح الله عليه ويهديه لما اختلف فيه ، وبذلك بَزَّ الأقران ، وساد فـي الإسلام ؛ وأعلى اللَّه كعبه ، ورسخ فـي العلم قدمه.

    إنه الدعاء . . فهل عجزت عنه ؛ فإن أعجز الخلق من عجز أن يدعو.

    قال الشافعي رحمه اللَّه تعالى :


    أتهـزأ بالدعـاء وتزدريـه
    وما تدري بما صنع الدعاء

    سهام اللـيل لا تخطي ولكن
    لها أمـد وللأمـد انقضاء

    فعليك بالدعاء فإنه سهام الليل التي لا تخطي وكن موقناً من الإجابة ترى من ربك كل خير تتمناه ، وترجوه ، أما قرأت قوله تعالى : {. . . فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ . . . }(4)(؟!).

    فما ظنك بالقريب المجيب الذي يدعو عباده إلى دعائه بقوله : { . . . أدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }(5)(!).

    بل ويتوعد أولئك الذين يستكبرون عن دعائه بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(5).

    فأي كرم أعظم من هذا(!) وأي رحمة أوسع من هذه ، أن تقاد إلى الخير قوداً ؛ وتوعد بالعذاب إن رغبت عنه(!).

    فسل ربك العلم : (( . . . . . . . . . وأخلص فـي السؤال إذا سألتا )).

    وأدمن قرع الأبواب ـ ولا تقل : (( طرقت الباب حتى كَلَّ متني )) ـ تتيسر لك الأسباب.

    قال محمد بن بشير :


    لا تيأسن وإن طالت مطالبة
    إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا

    أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
    ومدمن القرع للأبواب أن يلجا


    وقال الألبيري :


    ولازم بابه قرعـاً عسـاه
    سيفـتح بابه لك إن قرعـتا

انشر هذه الصفحة