جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

كيف تعامل زوجة لا تحبها

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابو علي, نوفمبر 26, 2007.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    --------------------------------------------------------------------------------

    كيف تعامل زوجة لا تحبها

    كان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول: زوّج ابنتك صاحب الدين، فان احبها أكرمها، وإن أبغضها لا يظلمها!( فإن أطعنكم ، فلا تبغوا عليهن سبيلا) (النساء : 34 )أي إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله تعالى له فيها، فلا سبيل له عليها بعد ذلك فليس له ضربها ولا هجرانها وتمام الآية تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب.
    (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) (البقرة:216)
    وقال صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة! إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    إن هذا الحديث العظيم ينبه إلى أمر هام ينبغي أن يدركه الزوج، كما ينبغي أن تدركه الزوجة أيضا، فان الكمال لله وحده ولله در القائل:
    ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معائبه!
    إن اعتقاد كل من الزوجين بوجوب طلب السعادة الكاملة من الآخر هو سبب لأكثر المتاعب والمشكلات.
    والغريب أن كثيرا من الأزواج أناني يطلب السعادة لنفسه دون أن يفكر بمنحها لرفيقته، ناسيا أن في الإعطاء سعادة لا تقل عن الأخذ!
    ما أسعد الزوجة أو الزواج الذي يتحلى بالصبر والاحتمال . فان في الحياة الزوجية عقبات وصخورا قد تعترض لكل من الزوجين في كثير من الاحيان، ففي الصبر تذليل لكل ذلك. أما الطيش ففيه كل الخطر . وسرعان ما يهدد الأسرة بالانحلال والتصدع.
    إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث يوجه كلا من الزوجين إلى التساهل ما دام ممكنا، فإذا أبغض كل من الآخر صفة جاءت صفة أو صفات أخرى تشفع لصاحبها. وبذلك يصير الوفاق ويتم الوئام وتسلم الأسرة, وان التفكير بمصير الأطفال, والم الفراق, كل ذلك كفيل بتنازل كل من الزوجين عن شئ من سعادته من أجل استمرار الحياة الزوجية وهي مهمة دينية وليست متعة فقط !!
    ' شكا رجل من بغضه لزوجته وقال : ما أقدر على فراقها لأمور منها كثرة دينها علي وصبري قليل ولا أكاد اسلم من فلتات لساني في الشكوى وفي كلمات تعلم بغضي لها .
    فقيل له : هذا لا ينفع وإنما تؤتى البيوت من أبوابها ، فينبغي أن تخلو بنفسك فتعلم أنها إنما سلطت عليك بذنوبك( ليس هذا غالبا فهناك كثير من الصالحين لهم زوجات شريرات!) فتبالغ في الاعتذار والتوبة، فأما التضجر والأذى لها فما ينفع كما قال الحسن بن الحجاج: عقوبة من الله لكم فلا تقابلوا عقوبته بالسيف وقابلوها بالاستغفار.
    واعلم أنك في مقام مبتلى ولك أجر بالصبر " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" فعامل الله سبحانه بالصبر على ما قضى واسأله الفرج.
    فإذا جمعت بين الاستغفار وبين التوبة من الذنوب والصبر على القضاء وسؤال الفرج. حصلت ثلاثة فنون من العبادة تثاب على كل منها، ولا تضع الزمان بشيء لا ينفع، ولا تحتل ظنا منك أنك تدفع ما قدر:" وأن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " .
    وأما أذاك للمرأة فلا وجه له لأنها مسلطة فليكن شغلك بغير هذا. قال الرجل: وهذه المرأة تحبني زائدا في الحد، وتبالغ في خدمتي، غير أن البغض لها مركوز في طبعي.
    قيل له: فعامل الله سبحانه بالصبر عليها فانك تثاب.
    قيل لأبى عثمان النيسابوري : ما أرجى عملك عندك ؟قال : كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني.
    فأحضرت أباها وكان فقيرا فزوجني وفرح بذلك. فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة، وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظا لقلبها ولا أظهر لها من البغض شيئا، وكأني على جمر الغضا من بغضها.
    فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت فما من عملي هو أرجى عندي من حفظي قلبها.
    قيل: فهذا عمل الرجال. وأي شئ ينفع ضجيج المبتلى بالتضجر بإظهار البغض؟ وأنما طريقه ما ذكرته لك من التوبة والصبر وسؤال الفرج.
    وأخيرا على الزوج أن يتنازل عن أنانيته من أجل مستقبل أبنائه وخاصة إذا كان هذا البغض نشأ بعد الزواج، وخاصة إذا كانت زوجته تحبه وتقوم له بكل حقوقه.
    ' قال رجل للخليفة عمر بن الخطاب: إنني لا أحب زوجتي!
    فقال : إن البيت لايبنى على الحب!.
    إن الحياة الزوجية تتطلب جمال الروح والسلوك أكثر مما تتطلب جمال الجسد ، اجعل من حنانها ومحافظتها مَقصِداً لعاطفتكَ نحوها ، وهُيامِكَ بها ، اجعل من صلاحها ، والتفاهم القائم بينكما ، واحة لراحتك النفسية ، ع
    ثانياً: لقد أرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى آلية المفاضلة في اختيار الزوجة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" أخرجه البخاري (5090)، ومسلم (1466).
    إن الجمال ليس أساس المفاضلة، ولا المال ولا السن، هي موازين تأتي متأخرة، الأساس هو ذات الدين، وهنا يقول لك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "فاظفر بذات الدين"، فقد جعل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الزواج من ذات الدين ظفراً وانتصاراً وميزة عن غيرها.
    ذلك أن الدين والخُلُق هو الجمال الحقيقي، وهو جمال الباطن، وهو ما لا ينفك عن الإنسان.
    وأما جمال الظاهر، (جمال الجسد)، فهو عُرضة للزوال، والمؤثرات عليه كثيرة، تَقَدُّم السن، والمرض، والحروق، فأيهما تريد، جمال لا يزول، أم جمال يزول؟
    ثالثاً: يقول تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" [النساء:19].
    يقول الإمام ابن كثير رحمه الله: "فعَسَى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن وكراهتهن فيه خير كثير لكم في الدنيا والآخرة. كما قال ابن عباس في هذه الآية: هو أن يَعْطف عليها، فيرزقَ منها ولدًا. ويكون في ذلك الولد خير كثير، وفي الحديث الصحيح: "لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة، إن سَخِطَ منها خُلُقا رَضِيَ منها آخر". (تفسير ابن كثير:2/243)
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " قد يكره الإنسان زوجته لسبب ثم يصبر، فيجعل الله عز وجل في هذا خيراً كثيراً، تنقلب الكراهة إلى محبة، والسآمة إلى راحة وهكذا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة" يعني: لا يبغضها ولا يكرهها (إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) انظر المقابلة، الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاه الله الحكمة، (إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) هل أحد يتم له مراده في هذه الدنيا؟ لا، أبداً، لا يتم مرادك في هذه الدنيا، وإن تم في شيء نقص في شيء... فإذا كرهت من زوجك شيئاً فقابله بما يرضيك حتى تقتنع) . (لقاءات الباب المفتوح: 159/10)
    رابعاً: لكي تحصل على سعادة نفسك، والطمأنينة في حياتك؛ استجلب مرضاة الله، وبركته، وتوفيقه، ازدد تقرباً إليه تعالى، اجتهد بالمحافظة على الصلاة في وقتها وفي المسجد، وحافظ على أذكار الصباح والمساء، ولتكن لك صدقة ولو بريال واحد بين الفترة والأخرى ، ثم عليك أخي بالدعاء لله سبحانه، وخصوصاً في صلواتك وخلواتك وآخر الليل، سل الله لك سعادة أبدية، وطمأنينة في حياتك الزوجية، سله أن يصلح قلبك، ويؤلف بين قلبك وقلب زوجتك على الخير ، سله أن يصرف عنك شياطين الإنس والجن، سله أن يحصن فرجك، ويقوي إيمانك، ويخسئ شيطانك، سله بقلب منكسر، وعين دامعة ما استطعت، ولا تقنط من تأخر الإجابة؛ ففي صحيح مسلم (735): عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة، رحم ما لم يستعجل"قيل: يا رسول الله: وما الاستعجال. قال: "يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".
    خامساً: (وهذه إن كنت تنظر إلى النساء الأجنبيات).
    باعد بينك وبين النظر إلى النساء الأجنبيات ، في شاشة التلفاز ، وفي المجلات ، وفي الأماكن العامة ، فإطلاق النظر -ولا شك- منزلق خطير للمسلم قد يهوي به إلى مالا تُحمد عقباه ، ومن علاجه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم المرأة التي تعجبه فليرجع إلى أهله حتى يقع بهم فإن ذلك معهم " (حديث رقم : 552 في صحيح الجامع ).
    وعليه فيجب عليك أخي الكريم التوبة النصوح، وغض الطرف إلا عما حَلَّ لك، ولتحتسب أجر الصبر عن هذه المعصية، فإن الله تعالى يقول: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". فاقرؤوا إن شئتم: "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة عين". (متفق عليه).
    وقد قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].
    وقال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : "يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" (حديث حسن، رواه أبو داود)0
    ثمَّ إنَّ فُضُولَ النَّظَرِ هُوَ أَصْلُ الْبَلَاءِ لِأَنَّهُ رَسُولُ الْفَرْجِ ، قَالَ النَّاظِمُ رَحِمَهُ الله تَعَالَى: (غذاء الألباب 1 : 119 ، 125) .
    وَطَرْفُ الْفَتَى يَا صَاحِ رَائِدُ فَرْجِهِ** وَمُتْعِبُهُ فَاغْضُضْهُ مَا اسْطَعْتَ تَهْتَدِ
    وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْإِمَامِ الصَّرْصَرِيِّ رَحِمَهُ الله وَرَضِيَ عَنْهُ :
    وَغُضَّ عَن الْمَحَارِمِ مِنْك طَرْفًا ** طَمُوحًا يَفْتِنُ الرَّجُلَ اللَّبِيبَا
    فَخَائِنَةُ الْعُيُونِ كَأُسْدِ غَابٍ ** إذَا مَا أُهْمِلَتْ وَثَبَتْ وُثُوبَا
    وَمَن يَغْضُضْ فُضُولَ الطَّرْفِ عَنْهَا ** يَجِدْ فِي قَلْبِهِ رَوْحًا وَطِيبَا
    وَمِنْ آفَاتِ النَّظَرِ أَنَّك تَرَى مَا لَا قُدْرَةَ لَك عَلَيْهِ، وَلَا صَبْرَ لَك عَنْهُ، وَكَفَى بِهَذَا فِتْنَةً كَمَا قِيلَ:
    وَكُنْت مَتَى أَرْسَلْت طَرْفَك رَائِدًا ** لِقَلْبِك يَوْمًا أَتْعَبَتْك الْمَنَاظِرُ
    رَأَيْت الَّذِي لَا كُلَّهُ أَنْتَ قَادِر ** عَلَيْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ
    سادساً:
    " وعين الرضا عن كل عيب كليلة ** كما أن عين السخط تبدي المساويا "
    ولذا فمن الأهمية بمكان النظر في الصفات الإيجابية في زوجتك، والتمتع بها، وجعلها هي الصورة الماثلة لديك ، ولتتوار الصور السلبية القاتمة . .
    " فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ** كفى المرء نبلاً أن تُعد معايبه "
    أدعو الله تبارك وتعالى أن يجعل حياتنا حياة سعيدة، وأن يجنبنا الشيطان وخطواته ومزالقه، وأن يجعلنا مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    آمل من أن تطلعواعلى كتاب لشيخ محمد ناصر الدين الألباني: آداب الزفاف في السنة المطهرة.
    وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .َََََ







    [IMG]
    ََ
    • :: الأعضاء ::

    ابوعامر الخلاقي

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 8, 2007
    عدد المشاركات:
    370
    عدد المعجبين:
    1
    الوظيفة:
    تجاره حره
    مكان الإقامة:
    اليمن
    جزاك الله الف خير


    موفق باذن الله .........

    لك من اطيب المنى
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    مشكور
    مـــشكــور
    [IMG]

انشر هذه الصفحة