بلدان عربية لا تتحدث العربية

بلدان عربية لا تتحدث العربية

بقلم/عبدالهادي الخلاقي

لغتنا العربية هذه اللغة التي ارتبط اسمها بنا كبلدان عربية ونزل القرآن الكريم بلسان عربي ، نفتخر بها من لغة لما لها من شأن عظيم فقد اختارها الله دون سواها من اللغات بل وجعل خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله (صل الله عليه وسلم) عربي بلسان عربي وهذه مدعاة افتخارنا بلغتنا العربية الأصيلة حتى وان كنا قليلي الإلمام بقواعدها النحوية وتصريفاتها النحوية وبلاغتها ونجهل الكثير من المعاني اللغوية لكننا ما نزال نتمسك بهذه اللغة العظيمة ونتحدث بها ونكتب ونقرأ ونتعامل بها على اختلاف لهجاتنا .

بلدان عربية أو كما يصنفها العالم العربي بأنها بلدان عربية تنطوي تحت لغة (الضاد) لغة القرآن الكريم بلدان تنتمي إلى المنظومة العربية وتحمل اسمها ، ولكن للأسف لا نلاحظ من عروبتها سوى الاسم أما لغة أبنائها ولغتها التي يتحدث بها الشارع هي لغة أجنبية لا تمت للعربية بصلة وهذا جيلها الثاني والثالث ينتمي إلى العربية فلا يعرف كيفية الحديث بهذه اللغة بل يستصعبها وتثقل لسانه عند حديثة العربية فلا يجد سوى الحديث بغيرها لكي يعبر عما يريد أن يتحدث به بل تنطلق لسانه في حديثه بغير العربية ولأدهى والأمر من ذلك كله إنهم يبادرون إلى تعلم غير العربية ويفضلون غيرها عليها فباتت مهجورة إلا من رحم الله وقليلون هم ألائك الذين يقيمونها ويسعون إلى تمسك بالحديث بها ومعرفة معانيها ومخرجاتها الصحيحة ويعلمونها لأبنائهم ، ولكن إلى متى سيظل التهميش للغتنا العربية في هذه الدول العربية؟ ولما التمسك بغيرها وتفضيلها على لغة القرآن؟

لـمحة تاريخية:
تنتمي العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الأفرو-آسيوية. و تضم مجموعة اللغات السامية أيضاً لغات حضارة الهلال خصيب القديمة (الأكادية) و الكنعانية والعبرية والآرامية و اللغات العربية الجنوبية و بعض لغات القرن الإفريقي كالأمهرية. و على وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، فتكون بذلك اللغات السامية الشمالية الغربية (أي الآرامية و العبرية و الكنعانية) هي أقرب اللغات السامية إلى العربية.
و العربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخاً و لكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرّض لما تعرَّضت له باقي اللغات السامية من اختلاط ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً.
كما امتد تأثير العربية (كمفردات و بُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام و الجوار الجغرافي و التجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير ألاتينية في بقية اللغات الأوروبية.وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات و اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير من المفردات عديدة منها الأوردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية وكافة اللغات التركيةوالكرديةوالعبريةوالأسبانيةوالصوماليةوالسواحيلية وغيرها. بعض هذه اللغات مازالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها الأوردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية والتركستانية الشرقية والكردية (برونايوآتشهوجاوة).
بالإضافة إلى دخول بعض الكلمات العربية في لغات أوربية مثل الإنجليزية والأسبانية.

كل يوم نرى شي اسوء من شي ونحن نقول ((ماباليد حيله ))
شكرا اخوي عبدالهادي على الموووضوع الرائع
ومفيد جدا في وقت مهم ولاعدمناك
تقبل تحياتي ومروري

ماخفي كان اعضم

يعطيك العافيه عبد الهادي ودمت بود