جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

شهر الله المحرم

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة خالد بن محمد, اكتوبر 21, 2014.

    • :: الأعضاء ::

    خالد بن محمد
    خالد محمد سالم الحلبدي اليافعي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    مارس 22, 2010
    عدد المشاركات:
    156
    عدد المعجبين:
    31
    الوظيفة:
    متقاعد
    مكان الإقامة:
    دولـة قطــر
    الاسم الكامل:
    خالد محمد سالم الحلبدي اليافعي
    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

    (التوبة:36) ، وعن أبي بكرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ خطب في حَجِّتِه، فقال:

    ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم

    ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر بين جمادى وشعبان

    الحديث متفق عليه ، قال القرطبي: وعلى هذا أكثر أهل التأويل، أي: لا تظلموا في الأربعة أشهر الحرم أنفسكم وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال:

    فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم ْ في الاثني عشر

    قال ابن رجب: وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل ؟ فقال الحسن وغيره: أفضلها شهر الله المحرم ورجحه طائفة من المتأخرين ، وروى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن ، قال:

    إن الله افتتح السنة بشهر حرام وختمها بشهر حرام ، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم وكان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه ، وأخرج النسائي من حديث أبي ذر _رضي الله عنه_ قال:
    سألت النبي _صلى الله عليه وسلم_: أي الليل خير وأي الأشهر أفضل ؟ فقال:

    خير الليل جوفه ، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم وإطلاق النبي _صلى الله عليه وسلم_ في هذا الحديث أفضل الأشهر ، محمول على ما بعد رمضان ، كما في رواية الحسن المرسلة ومما يدل على فضله ما رواه مسلم
    عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل

    قال ابن قاسم: أي أفضل شهر تطوع به كاملاً بعد شهر رمضان شهر الله المحرم؛

    لأن بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة وعشر ذي الحجة ، فالتطوع المطلق أفضله المحرم
    كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل

    قال النووي: فإن قيل: في الحديث إن أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم ، فكيف أكثر الصيام في شعبان دون المحرم؟ فالجواب: لعله لم يعلم فضل المحرم إلا في آخر الحياة قبل التمكن من صومه
    أو لعله كان يعرض فيه أعذار تمنع من إكثار الصوم فيه ، كسفر ومرض وغيرهم اقال ابن رجب:
    وقد سمى النبي _صلى الله عليه وسلم_ المحرم شهر الله ، وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله

    فإن الله _تعالى_ لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته ، كما نسب محمداً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته ، ونسب إليه بيته وناقته ، ولما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله _تعالى_ وكان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله _تعالى_، فإنه له _سبحانه_ من بين الأعمال

    ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله ، بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصيام ، وقد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله _عز وجل_، إنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله _عز وجل_ ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحلونه ويحرمون مكانه صَفَراً ، فأشار إلى أنه شهر الله الذي حرمه
    فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك وتغييره ، وفي هذا الشهر يوم حصل فيه حدث ، عظيم ونصر مبين
    أظهر الله فيه الحق على الباطل؛ حيث أنجى فيه موسى _عليه السلام_ وقومه ، وأغرق فرعون وقومه
    فهو يوم له فضيلة عظيمة ، ومنزلة قديمة

    عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء
    فقال لهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، و أغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكراً ، فنحن نصومه ، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأمر بصيامه ، متفق عليه

    ولأحمد عن أبي هريرة نحوه وزاد فيه: وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا ً"
    وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: ما رأيت النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان ، متفق عليه

    قال ابن حجر: هذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان ، لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه ، فليس فيه ما يرد علم غيره ، وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعاً أن صوم عاشوراء يكفر سنة ، وأن صيام يوم عرفة يكفر سنتين ، وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام عاشوراء

    وقد قيل في الحكمة في ذلك إن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى _عليه السلام_، ويوم عرفة منسوب إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فلذلك كان أفضل وعن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: أرسل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائماً فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوِّم صبياننا الصغا، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العابهم ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار ، متفق عليه
    يوم عاشوراء له فضل عظيم وحرمة قديمة ، فقد كان موسى _عليه السلام_ يصومه لفضله؛

    بل كان أهل الكتاب يصومونه ، بل حتى قريش كانت تصومه في الجاهلية ، وقد وردت عدة أحاديث عن فضل عاشوراء وصيامه ، منها: ما جاء في صحيح مسلم عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن صيام يوم عاشوراء ، فقال: " إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله وهذا من فضل الله علينا أن جعل صيام يوم واحد يكفر ذنوب سنة كاملةوعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: ما رأيتُ النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان
    وأما الحكمة في صيام اليوم التاسع ، فقد نقل النووي _رحمه الله_ عن العلماء في ذلك عدة وجوه :أحدها: أن المراد من مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر وأن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحدهوالاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلطٍ فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة اليهود كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى

    • صيام اليوم التاسع واليوم العاشر وهذا أفضل المراتب؛ لحديث أبي قتادة عند مسلم أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال في صيام يوم عاشوراء : أحتسب على الله أن يكفر السنةالتي قبله ولحديث ابن عباس عند مسلم أيضاً ، لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر
    • صيام اليوم العاشر والحادي عشر؛ لحديث ابن عباس _رضي الله عنهما_، أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ، أخرجه أحمد وابن خزيمة
    • صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر؛ لحديث ابن عباس مرفوعاً ، صوموا يوماً قبله ويوماً بعده
    • أفراد العاشر بالصيام ؛ لحديث أبي قتادة عند مسلم أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال في صيام يوم عاشورا: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

انشر هذه الصفحة