كيف يترك الشباب عادة سيئة ؟

كيف يترك الشباب عادة سيئة ؟

بقلم/عبدالهادي الخلاقي
كثر هم الشباب الذين يمارسون عادات سيئة هروباً من الواقع الذي يعيشون فيه أو نتيجة لمشاكل يمرون بها أو ضغوط نفسية ويجدون في هذه العادات السيئة متنفس أو مخرج لهم، ومثل هذه العادات قد يكون لها أضرار نفسية وصحية أو اجتماعية ودينية.
ومثل هذه العادات تقيد الشباب دون علمهم ويصعب التخلص منها بسهولة بل وتستملكهم كلما مر الوقت وهم يمارسونها ويبالغون في ممارستها وهنا بعد أن تكون مجرد عادة بسيطة تكبر وتصبح إدمان يطول علاجها والخروج منها بسهولة.
ولو أمعن الشباب النظر في هذه المسالة من جميع جوانبها والى عيوبها ونتائجها السيئة واتخذوا قرار ثابت وصارم لا رجعة عنه بان يقلعوا وان ينهوا ما يمارسونه من عادات سيئة قد تسبب لهم مشاكل هم في غنى عنها، ولكي تنجح هذه الطريقة في الإقلاع لابد للشباب أن لا يقلدوا الآخرين بأعمالهم السيئة ولا يجعلوها قدوة لهم حتى وان كان هؤلاء الأشخاص قدوة في المجتمع أو من كبار السن فما بني على باطل فهو باطل حتى وان صدر من أهل العلم والشأن وعلى كل شاب أن يتمتع بشخصية مستقلة في تفكيره وثقافته وأرائه، ولكن يجب عليه أن يأخذ بآراء الآخرين وخبرتهم ووجهات نظرهم ويستشير المتخصصين وأهل العلم.
ولكي تنجح هذه الطريقة في الإقلاع لابد للشباب من نسيان هذه العادة السيئة وعدم التفكير بها وشغل وقت الفراغ بما يعود بالنفع والفائدة وتجنب الوقوع في هذه العادة وتجنب كل ما يقود إليها والقيام بها، أيضا أن كان للأصدقاء دور في ممارسة هذه العادة والتشجيع على القيام بها فالأولى تركهم وعدم مجالستهم " والصديق من أعانك لا من عاونك ".
والشك سبب من أسباب فشل أي محاولة للتخلص من عادة سيئة، لذلك لابد أن لاتدعوا للشك طريق إلى أنفسكم وكونوا مطمئنين بأنكم سوف تنجحون وستوفقون في هذا العمل ولا تفكروا بالفشل أبدا ومن سار على الدرب وصل ولكل مجتهد نصيب قال الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا
وبقوة الشباب وبعزيمتهم الشابة يستطيعوا فعل الصعب في شبابهم فاليوم الأمر سهل أن يترك وغداً بعد أن يكبر الإنسان يصبح حل هذه المشكلة أصعب واصعب..