كيف تنصر نبيك..النصرة الحقيقية

كيف تحب وتنصر نبيك؟ سؤال تعددت أشكال طرحهُ على الإنترنت. وكذلك تعددت إجاباته، وتعددت صور النصرة التي يتشدق بها كثير من الناس سواءً عن جهل أو قصد.. والنبي والإسلام من هذا براء. سب اليهود والنصارى ليس فيه نصرة/ الهجوم والإستيلاء او الغعتداء على المقرات الحكومية الاجنبية في بلاد الإسلام ليس فيه نصرة/ الإعتداءات الإرهابية على الاجانب في ارض الإسلام ليس فيه نصرة.. حتى مقاطعة المنتجات الرئيسية الغذائية الغربية ونحن بلاد إستهلاكية ليس من النصرة..................... إذن كيف نفهم النصرة الحقيقة للدين؟

انا لستُ مفتي او رجل علم، ولكن مما يحكمه عقلي انقل التالي: القران علمنا كيف نصرة الدين: حب الله ورسوله بالمعنى الفعلي(وهذا يقتضي امرين): المتابعة والإخلاص. الإلتزام الشديد باوامر ونواهي الدين وعلى وجه الخصوص حدود الدين التي حدها الله لنا. الرجوع إلى ديننا ولغتنا وثقافتنا الإسلاميه وتعظيم ذلك حق التعظيم. الإعتماد الكلي على التعليم والتربية الإيمانية التي ربى رسولُ الله عليها أصحابه في غضون اعوام قليلة من الدعوة. بناء كادر تعليمي قوي، وتشجيع المنتج المحلي والصناعي. دراسة علوم الغرب، وسر تطورهم، وترجمة ذلك إلى لغتنا العربية لما فيه الصلاح. مع العلم انهم وصلوا الى ما وصلوا اليه بسبب ترجمتهم للعلوم العربية في الزمن القديم وتطبيقها وتطويرها.!!. بهذا الشكل يمكن القول عن نصرة حقيقة للرب وللدين وللنبي صلى الله عليه وسلم.

حتى اعجب اشد العجب، ممن يطلقوا الحملات على الفيس بُك (هذا يقسم أن نصلي على النبي، وهذا يشترط الصلاة بحب النبي، وهذا يجمع مليون صلاه للنبي). والنبي لا يحتاج منا هذا... هذا مجرد تسلية وخداع إن لم يكن نوع من النفاق. النبي بحاجة منا إلى أمرين إثنين كما ذكرت في المقدمة(هما الإتباع والإخلاص). بهذين الشرطين نكون قد حققنا النصرة على اكمل وجهها. وبهذا تنزل علينا النصرة الإلهية الموؤيدة والمباركة على الامة لترتفع بهذا عزة وكرامة كما كانت في السلف الصالح قبل الف عام.

لا تفتكروا ان الغرب ينسى التاريخ كما ننساه، لا تفتكروا ان الغرب ينسى من هو عمر الفاروق او ينسى من يكون خالد بن الوليد. إن لم نكون قد نسينا نحن أبناء الإسلام. الغرب اليوم(اوروباء وامريكا وأخواتهما). يضعون نصب اعينهم أن الإسلام هو الحضارة الوحيدة بين حضارات العالم كله من يشكل خطورة عليهم وعلى معتقداتهم الكفرية. لانهم درسوا وعلموا هذا حقا. لذلك يسعون وسيسعون إلى إكتسااح العالم العربي الاسلامي بما اوتوا من قوة. وكانت احداث 11 سبتمبر 2001 اكبر دليل. ولكن كانت هذه بداية إنطلاق جديد لمفهوم الإسلام في العالم.

ختاماً اقول اليوم نحن بحاجة إلى من يفكر يفكر ثم يفكر وبعد ذلك يعمل. نحن بحاجة إلى التعليم التعليم التعليم (الم يبدا القران والدين بكلمة"إقرأ"). ونحتاج الى التربية والإعتماد على الذات والرجوع إلى الدين بمبدأ المتابعة والإخلاص. والله من وراء القصد. شكرا

بارك الله فيك على هذه الكلام الجميل

ننصر نبينا بتعاليم اخلاقه وبما ينفع ديننا الاسلامي بعيدا عن التعصب والعنف