الأخبار المحلية نداء من اسرى معركة دوفس

علمت صحيفة "عدن الغد" من مصادر عاملة في الجيش اليمني ان لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس "عبدربه منصور هادي" توصلت خلال الأيام الماضية إلى معلومات غاية في الأهمية تؤكد قيام قيادات بارزة في الجيش اليمني بالتواطؤ مع عناصر الجماعات المسلحة التي نفذت هجوما ضد مواقع للجيش صبيحة فجر الأحد الماضي وهو ما أسفر عن مصرع العشرات من جنود الجيش.

وقال مصدر في لجنة التحقيق المشكلة لـ"عدن الغد" ان أعمال التحقيقات الأولية أثبتت ان قيادات بارزة في الجيش أخلت أماكنها قبل ساعات من تنفيذ الهجوم على مواقع الجيش من قبل الجماعات المسلحة فجر الأحد موضحا ان هذا الانسحاب سبقه قيام قيادات في الجبهة بسحب كميات من الذخائر كانت بحوزة وحدات الجيش التي كانت ترابط في مؤخرة الجيش بحجة وجود أوامر تقضي بذلك .

وأشار المصدر إلى ان لجنة التحقيق اتخذت قرارا بإيقاف قيادات بارزة في الجبهة إلا ان هذا القرار تم تأجيله إلى مابعد حسم الموقف في زنجبار موضحا ان الجيش يتعرض لضغوط كبيرة بهدف حسم المعركة في زنجبار وجعار وتنفيذ خطة عسكرية كان الجيش ينوي تنفيذها الأسبوع الماضي إلا ان الأحداث الأخيرة بزنجبار أجلت عملية الجيش هذه.

وجاء هجوم القاعدة فجر الأحد الماضي وقتلها للعشرات من جنود الجيش قبل ساعات فقط من تسليم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق "اللواء مهدي مقوله" لمهام عمله إلى خلفه اللواء "سالم قطن ".

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد شكل فجر الثلاثاء الماضي لجنة تحقيق مكونة من قيادات بارزة في الجيش اليمني بهدف تقصي الحقائق حول احداث مجزرة دوفس التي تسببت بمقتل العشرات من جنود الجيش .

و شكلت اللجنة من كلا من علي صلاح نائب رئيس هيئة الاركان لشئون العمليات واللواء محمد الظاهري رئيس العمليات الحربية واللواء محمد بن راجح لبوزة .

ووصلت اللجنة مدينة عدن صباح الثلاثاء وباشرت أعمال تحقيق واسعة النطاق مع قيادات عسكرية في المنطقة العسكرية الجنوبية واخرى من قيادات الجيش المتواجدة بالجبهة بدوفس بهدف معرفة حقائق ماحدث في منطقة "دوفس" فجر الأحد المنصرم.