أين يذهب مالك؟

[FONT=MCS Taybah S_U normal.]بقلم/عبدالهادي الخلاقي
[/FONT]
المال زينة من زين الحياة كما قال تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ..) وهو أيضاً وسيلة يسعى الإنسان لجمعه والاحتفاظ به ليعينه في مصاريف الحياة الصعبة والعيش بكرامة دون الحاجة إلى التسول أو الاقتراض ، ولكن صاحب المال يحاسب على ماله من أين حصل عليه (بطرق مشروعة أو بطرق غير مشروعة) وفيما أنفقه وجمع المال والحرص على الاحتفاظ به دون تبذير ولا إقلال ، بل حثنا الدين الحنيف أن نسعى إلى جمع المال وبذله في مرضاة الله كالإنفاق على الأهل وصلة الرحم والتصدق وفي تجهيز الجيوش للجهاد والاعمال التي شرعها الدين الحنيف وحثنا عليها رسولنا الكريم ، كما نهينا بالابتعاد وترك المراباة وجني المال بالقمار والميسر أو بالسرقة وما إلى ذلك من اعمال الكسب الحرام ، وللادخار فوائد كثيرها كما يقال في الامثال العربية: (القرش الابيض لليوم الأسود) فادخار جزء من المال في أوقات الرخاء يظهر نفعه وفائدته في وقت الشدة عندما يمر الانسان بضائقة مالية فتجد هذه الدراهم التي ادخرها تفك عنه كربة وتغني الانسان عن الدين أو اللجوء الى الغير طالباً مد يد العون والمساعدة ، كم إن الادخار يهذب النفس على الحرص على الاتزان في الانفاق وعدم التبذير بغير وجه حق بل الانسان العاقل من يسعى الى تدبر أموره بصورة صحيحة تكفل له العيش دون تكلف ولا تقصير .

لمزيد من المواضيع/www.khalaqi.maktoobblogs.com

تحياتي لاهل الدوحة
وتسلم على هذا الاطراء

وما عليك زود