أحبــك يا ولــدي ،،

أستغفرك ربي وآتوب إليك

( خـرجت مع امـرأة غـيـر زوجـتـي )

وبعد21 سنة من زواجي

وجدت بريقاً جديداً من الحب

وقبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي

وكانت فكرة زوجتي

حيث بادرتني بقولها : ' أعلم جيداً كم تحبها '

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها

وأقضي وقتاً معها كانت

أمــي

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية والاأطفال والمسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً

ففي يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء

فسألتني: ' هل أنت بخير ؟

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق فقلت لها:

'نعم أنا بخير والحمـدلله ولكني أريد أن أقضي وقـتً معك يا أمي ' فقالت : نحن فقط '

فكرت قليلاً ثم قالت : ' أحب ذلك كثيراً'

ففي يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها وكنت مضطربً قليلاً

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة

وكانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة

ويبدو أنه آخر فستنان

قد اشتراه أبي قبل وفاته

فإبتسمت أمي كملاك وقالت:قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني

والجميعفرح , ولا يستطيعون انتظار الأخبار

التي سأقصها عليهم بعد عودتي

فذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ

وتمسكت أمي بذراعي

وكأنها السيدة الأولى

وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام

حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة

وبينماكنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة :

' كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير'

أجبتها: ' حان الوقت الآن وحان موعد التسديد ولو شئ بسيط

من ديني لكي وبهذا الشئ ..

فإرتاحي أنت يا أمي '

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ولم يكن هناك أي شئ غير عاديولكن قصصقديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندمارجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:

'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى

ولكن على حسابي' فقبلت يدها وودعتها '

وبعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية

حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شئ لها

وبعدعدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا

وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة

المهم دفعت العشاء لشخصين لكولزوجتك

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي

أحبك يا ولدي

وفي هذه اللحظة فهمت

وقدرت معنى كلمة

' حب ' أو ' أحبك'

وما معنى أن نجعل الطرف الآخر

يشعر بحبنا ومحبتنا هذه

فلا شئ أغلى وأهم من الوالدين

وبخاصة الأم ..

فإمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..

فهو حق الله علينا لهم وحقهم

وهذه الأمور لا تؤجل

وأتمنى آخيراً أن أكون سبباً في تغيير البعض منا

وطريقتة في تعامله مع والدينه ،،

أو مع أحد والديه أو كلاهما ولا تنسوا لنا الدعاء ولمن توفى منهما لجميع المسلمين ،،

منقول لكم

خالــد بن محمــد

والله قصة حلوة . مشكوووووووووووووووووووووووووووور يا بوولييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد

تسلم خالد الله يهدي الجميع لمى فيه الخير والهدايه